تقارير

تفاصيل من زيارة “معتز موسى” إلى ولاية الجزيرة

وضع الخطوط العريضة للنهضة الزراعية

ود مدني – زهر حسين
بدأت زيارة رئيس الوزراء القومي وزير المالية “معتز موسى” للجزيرة الأحد الماضي، التي رافقه خلالها عدد من الوزراء، بدأت بمحطة البحوث الزراعية، وذلك بغرض الوقوف على حصاد محصولات العروة الصيفية للموسم والاستعداد للعروة الشتوية.
عقدت جلسة مجلس الوزراء رقم (22) على غير العادة بود مدني، في قاعة أمانة حكومة ولاية الجزيرة ترأسها رئيس مجلس الوزراء القومي وزير المالية “معتز موسى”، حيث أعلن السعر التركيزي للقمح، وقال إن السعر التركيزي للقمح هو السعر المجزي وسيد السياسات، وإن السعر المجزي هو السياسة الرئيسية، وما دونها إكمال، لذلك أعلن أن سعر جوال القمح للموسم الشتوي (2018-2019) زنة 100 كيلو جرام هو 1800 جنيه، وتعهد بأن الدولة ستتدخل لشراء الكمية إذا ما انخفض السعر دون هذا الحد أما إذا زاد السعر عن ذلك فمبروك للمزارعين، وقال إن كل معاملات البنك الزراعي ستتم تسويتها بهذا السقف، وزاد: (نأمل أن يكون هذا الحافز كافياً لأهلنا المزارعين).
مطالبة بزيادة إنتاجية القمح إلى (20) جوالاً للفدان ..
وطرح “معتز” خلال الزيارة برنامج اللحاق، وطالب من خلاله هيئة البحوث الزراعية ببرنامج بحثي واضح للعام 2019 من حيث الشمول والتنوع وأن يشتمل على نتيجة واضحة، وأكد جاهزية الدولة للقيام بواجبها، وقال: (نلتقي العام القادم ونتحاسب)، ووعد بتحسين أحوال العاملين شريطة أن يكون هناك ناتج واضح، وطالب بزيادة إنتاجية القمح من (11) جوالاً إلى (20) جوالاً للفدان، كما طالب “موسى” ببحث علمي شامل بنتائج واضحة تقود التنمية فيما يعرف بـ(برنامج اللحاق).
وكشف “معتز” عن أمنية شخصية قديمة أن يحضر إلى البحوث الزراعية ليبدأ العمل من حيث يجب أن تكون البداية، لجهة أن ود مدني تحتضن أهم محطتين بحثيتين لهما القدح المعلى في النهضة في السودان، هما البحوث الزراعية والبحوث الهيدروليكية. وطالب “موسى” ببرنامج محدد بنتائج واضحة، وقال: (نحن بين يدي إعداد ميزانية يجب أن تتضمن البرامج والبحث العلمي بنتائج محددة نتحاسب عليها ولن نعتمد أي كلام غير قابل للقياس).
من جانبه، كشف مدير هيئة البحوث الزراعية “أبو بكر حسين إبراهيم” عن حاجة الهيئة لمبلغ (500) دولار عبارة عن اشتراكات الهيئة، وقال إن الهيئة تنتشر في (27) محطة، و(14) مركزاً بحثياً، ووحدتين بحثيتين تتوزع في (6) محطات في السودان، وتخصص (150) مليوناً للتنمية، وقامت الهيئة بتعيين (250) باحثاً في مختلف التخصصات. وأضاف إن الهيئة تنتج أصناف البذور والحزم التقنية المختلفة، وهناك بحوث لإنتاج تقانات إنتاجية في عدد من المحاصيل، وأنتجت (70) تقانة محسنة منها (33) مقاومة للحرارة، والتزم بتوفير كل البذور للقمح بنسبة (100%). وقال إن الهيئة تربطها علاقات بحثية متينة عالمية ولها القدرة على توطين التقانات، وقد عكفت على إعداد (25) برنامجاً بحثياً يخاطب مشاكل الزراعة في السودان. وقام “معتز” بجولة داخل المحالج والوقوف على محلج “لازونتق”.
وفي سياق متصل، أكد تقرير وزارة الزراعة أمام جلسة مجلس الوزراء القومي، أكد على ضرورة وضع القطاع الزراعي على رأس الأجندة التنموية ومنحه الأسبقية القصوى في التمويل في المواقيت المحددة، حيث رفعت الدولة شعار (الزراعة قاطرة النمو الاقتصادي) منذ الموسم الزراعي السابق.
ملاحظات حول الموسم الصيفي ..
واستعرض تقرير الزراعة الذي قدمه أمام المجلس وزير الزراعة “حسب النبي موسى” أهم الملاحظات حول الموسم الصيفي الحالي، موضحاً زيادة المساحات المزروعة المستهدفة بنسبة (125.6%) في القطاع المطري. وذكر التقرير أنه بالرغم من المشاكل التي واجهتها البلاد في بداية الموسم، المتمثلة في شح الوقود تم تخطي العقبات، وأشار إلى أنه من المتوقع زيادة ملحوظة في الإنتاج تستوجب توفير التمويل والمدخلات اللازمة من الآلات الزراعية والخيش والوقود.
واستعرض التقرير الآلات المطلوبة للحصاد للموسم الصيفي الحالي، وفي هذا الشأن أوضح أن حاصدات السمسم المطلوبة (4) آلاف حاصدة، المتوفر لدى المزارعين (800) حاصدة والمتوفر في الأسواق (383) والفجوة (2817) حاصدة.. والمطلوب من دَرّاسات الذرة للموسم (886) دَرّاسة، المتوفر لدى المزارعين (626) والمتوفر في الأسواق (261)، وبلغت جملة الحاصدات المطلوبة للذرة وزهرة الشمس والقمح (900) حاصدة متوفر منها لدى المزارعين (650) حاصدة، فيما بلغت جملة الحاصدات المطلوبة للأقطان (190) حاصدة متوفر منها لدى المزارعين (28) حاصدة وبالأسواق (34) حاصدة والفجوة (128) حاصدة.
وأوضح التقرير أن هناك (600) حاصدة لدى البنك الزراعي (لإيجاد آلية للاستفادة منها)، وتم توفير التمويل لشراء حاصدات السمسم عبر خطابات الضمان بوزارة الزراعة تُملّك لمراكز الخدمات الزراعية عن طريق الشراء المباشر تحت إشراف وزارة المالية.
استهدف زراعة (688) ألف فدان من المحاصيل ..
وأعلنت وزارة الزراعة والغابات استهدافها زراعة مليون و(688) ألف فدان من المحاصيل كافة في ولايات الشمالية، نهر النيل، الخرطوم، الجزيرة، كسلا، النيل الأبيض وسنار خلال الموسم الشتوي المقبل.
وقال وزير الزراعة “حسب النبي موسى” إن الحكومة تستهدف زراعة القمح في سبع ولايات، وتقدر المساحات المستهدفة لزراعته بـ(700) ألف فدان. وتبلغ المساحات المستهدفة من محصول الفول المصري (87) ألف فدان تنحصر في ولايتي الشمالية ونهر النيل، فيما بلغت مساحات زهرة عباد الشمس (50) ألف فدان، تنحصر زراعته في ولايتي سنار والنيل الأبيض. وحددت خطة الوزارة المساحات المستهدف زراعتها بمحصول الطماطم في خمس ولايات هي: الشمالية، نهر النيل، الخرطوم، الجزيرة وكسلا في مساحة تقدر بـ(36) ألف فدان. وأشار التقرير إلى استهداف زراعة محصول البطاطس في (25) ألف فدان تنحصر في ولايات الشمالية، نهر النيل والخرطوم، وحددت لمحصول البصل (131) ألف فدان. أما الأعلاف فقد حددت مساحاتها بـ(460) ألفاً على أن تتم زراعتها في ولايات نهر النيل، الشمالية والخرطوم، بجانب محاصيل أخرى متنوعة في مساحة (80) ألف فدان.
وأوضح التقرير أن توقعات حصاد عملية الموسم الصيفي تبشر بإنتاج (5.5) مليون طن من الذرة، و(1.3) مليون طن من الفول السوداني (4.2) مليون طن من الدخن و(9.2) مليون طن من السمسم، وتوفير التقاوي لتلك المساحات، وأوضح أن مطلوبات تقاوي القمح بلغت (42) ألف طن، كما تم توفير (36) ألف طن، وتقدر الكميات المطلوبة من تقاوي زهرة عباد الشمس بـ(75) طناً.
ايلا يضع النقاط على الحروف ..
واستمع مجلس الوزراء القومي إلى تقرير مفصل من والي ولاية الجزيرة “محمد طاهر أيلا” في المجالات التنموية والخدمية، وقطع بالتزام ولايته بتحقيق آمال وتطلعات أهل السودان في زيادة الإنتاج والإنتاجية تناول من خلاله المشروعات التي نفذتها الولاية في مجالات الطرق والمياه والكهرباء والصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، وجهود الولاية في جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية والتوسع في الصناعات التحويلية بافتتاح (10) محالج للقطن لتحقيق قيمة مضافة للمحصولات لزيادة دخل المنتجين، وتوفير فرص للعمل وكهربة المشاريع الزراعية وتشجيع الصادر البستاني،وأكد المجلس دعمه ورعايته لبرامج ولاية الجزيرة لزيادة الإنتاج والإنتاجية ودعم الناتج القومي.
وأكد الاجتماع التزام بنك السودان المركزي بتوفير التمويل اللازم لحصاد محصولات العروة الصيفية وزراعة محصولات العروة الشتوية، ورفع سقف التمويل الأصغر إلى (100) ألف جنيه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية