الديوان

فوز “عبد القادر” و”ميسون” بجائزة “يوسف عيدابي” للمسرح

تحدثوا لـ(المجهر) عن مسرح (مؤتمر الخريجين) و(شوف)

الخرطوم – نهلة مجذوب
فاز الباحث المسرحي “عبد القادر إسماعيل أحمد” بالمركز الأول في جائزة “يوسف عيدابي” للبحث المسرحي، نتيجة الدورة الثانية، كما حصلت الباحثة “ميسون عبد الحميد” على المركز الثاني، وأعلنت نتائج المسابقة (الخميس) الماضي، في مؤتمر صحفي بوزارة الثقافة، ومنحت لجنة تحكيم الجائزة الأولى للبحث الموسوم بالمنشأ المسرحي بنادي الخريجين بأم درمان في الفترة من 1938-1949 للباحث “عبد القادر إسماعيل” ونالت الجائزة الثانية التي تمنح للبحث الموسوم بتجارب ما بعد الحداثة في المسرح السوداني – الفرق المستقلة نموذجاً للباحثة “ميسون عبد الحميد” فيما تم استبعاد بحثين لعدم استيفائهما لشروط المسابقة.

وقدم عضو مجلس أمناء الجائزة “السر السيد” تعريفاً بالجائزة وأهميتها للحياة المسرحية، وأنها تأتي دعماً للباحثين ورفداً للمكتبة السودانية في كافة مجالات المعرفة، جاء ذلك في الكلمة. وتحدث الأمين العام للجائزة “حاتم محمد علي” عن حجم المشاركة هذا العام، موضحاً أنها أكثر تقدماً من حيث المشاركة وإن هذا العام شهد صدور كتاب المسرح المقاوم للاستعمار في كتاب، مما يعد كسباً للبحث العلمي ودعماً للمكتبة المسرحية، وإن الجائزة نفسها قد ارتفعت قيمتها ومنحت فرصاً أكثر للتنافس.
وقال الفائز الأول لـ(المجهر) “عبد القادر عبد الله” رئيس قسم الدراسات السودانية بمعهد ابن سينا، والمحاضر في الدراسات السودانية بمركز “محمد عمر بشير” للدراسات السودانية، والذي سبق وأن حصل على المركز الأول للجائزة في دورتها الأولى العام الماضي، قال إن دراسته تناولت النشاط المسرحي لدار الخريجين في الفترة 1938ـ 1949م وهو بحث حاول أن يتقصى مسرح الدار، وإلى أي مدى كان النشاط المسرحي يشغل الناس فيه، خاصة وأنها فترة تحول كانت في المجتمع السوداني، وحراك سياسي واجتماعي وثقافي، مبيناً أن البحث رصد (38) مسرحية في تلك الفترة.
أما الناقدة المسرحية “ميسون” فأوضحت أنها تناولت محوراً مغايراً لحد ما عن التعدد والتنوع الثقافي في السودان، الفرق المستقلة نموذجاً، وأنها دخلت على التنوع وفق منظور ما بعد الحداثة، في ظل التعدد وعدم المركزية، مبينة أن التجارب المسرحية التي تناولتها تعمل مع عدد من الجماهير وليس واحداً فقط. وطبقت حالة البحث على مجموعة (شوف) وهي تقدم مسرحيات في الجامعات والمراكز وأماكن متعددة غير المسارح المعهودة، إضافة لأنها تعمل في شكل غير تقليدي وتتناول مسرحية الشعر والروايات وغيرها من تجارب الحداثة.
وتكونت لجنة التحكيم من بروفيسور “انتصار صغيرون الزين” ود.”عثمان البدوي” ود.”سلوى عثمان”، وفي ختام المؤتمر قدمت العديد من الأسئلة والملاحظات واتجهت لضرورة تكثيف الإعلام للجائزة وإنشاء موقع الكتروني خاص بها، كما شكر المسرحي والناقد والباحث د.”شمس الدين يونس” المؤتمر والصحافة والإعلام للتعاون والاهتمام والتعريف بالجائزة، ووعد بأن يشهد العام المقبل انفتاحاً لموضوعات جديدة بها، ورفع قيمتها المالية.
الجدير بالذكر أن تأسيس جائزة د.”يوسف عيدابي” للبحث المسرحي، جاء باعتبارها جائزة البحث العلمي مستقلة وسنوية باتفاق “ثلة” من المسرحيين السودانيين المقيمين في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتنسيق والتعاون مع منبر تجارب بالمسرح القومي بأم درمان، لتكون بمثابة برنامج مسرحي سنوي ينتقي ويعرض ويناقش وينشر الأبحاث والدراسات الجديدة المتعلقة بالمشهد المسرحي السوداني، وفق المعايير العلمية الدقيقة الرصينة، وجاءت الجائزة أيضاً لتستكمل مبادرة الندوات الدورية التي ينظمها منبر تجارب خلال السنوات الماضية، ورأت مجموعة المسرحيين ومنبر تجارب أن تطلق عليها جائزة د.”يوسف عيدابي” تعبيراً عن أمتنانها وتقديرها لجهود الشاعر المسرحي القدير د.”يوسف عيدابي” صاحب النظرية الإبداعية الثرة التي أثرت حركة المسرح السوداني محلياً وعربياً .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية