الديوان

هَوَس المجنونة في الداخليات

طبيبة : أشجع الهلال والريال ولم أنم ليلة القمة

*مهندسة: أوزع الحلوى يوم انتصار المريخ وعندما يخسر يكون الليل طويلاً
طالبة تربية: نبدل البوش باللقيمات وشاي اللبن المقنن يوم انتصار الهلال
طالبة علم نفس: عندما ينتصر المريخ بنقلب الداخلية ويكون ليلها نهاراً وما بنخلي هلالابية نايمة

مباريات القمة التي تجمع بين الهلال والمريخ، دائماً يكون لها بريقها وألقها وجمالها، وبالطبع كل جماعة تحتفل بانتصار فريقها، وعندما يعلن الحكم إطلاق صافرته النهائية، يخرج جمهور الفريق المنتصر ويصطف في شارع العرضة وهناك تكون الحركة أشبه بالمشلولة وتتنوع أصوات (بواري) السيارات..
وتعلو أصوات المحتفلين وهم يتغنون فرحين مهللين بالنصر الذي تحقق، وحتى النساء والحسان فإن دورهن لم يعد يقتصر على المشاهدة فقط إنما يشاركن بالزغاريد وهن يتغنين بأصواتهن العذبة ويرددن اسم اللاعب أو النجم الذي أحرز الهدف، لإغاظة الفئة الخاسرة.
وداخليات البنات لم تختلف عما ذكرت وهناك يكون الاحتفال غير.. حيث تجد الصخب والمكاواة بين الفئتين المنتصرة والخاسرة.
وتعالوا معا نتصفح ماذا ذكرن من خلال آرائهن عن هوس المجنونة في الداخلية..
بداية تحدثت “عبير علي عثمان” طالبة طب بجامعة النيلين، والتي قالت مباريات القمة من المباريات التي تجد حظها من الاهتمام من الجميع وهي أشبه بمباريات قمة الدوريات الأوروبية وأنا بطبعي أشجع الدوريات الأوروبية ولم اهتم بالمباريات المحلية، بالرغم من أنني هلالابية، ودائماً أضع الريال والهلال في قمة اهتمامي بكرة القدم، وأذكر في ليلة مباراة القمة الأخيرة لم أنم طيلة الليلة من الفرحة، وقد تمنيتها أن تتحقق وطبعاً عملت لشلتي في الداخلية عمايل..
وعرجنا بالحديث مع المريخية المتعصبة “أريج عبد الله التوم”، والتي تدرس هندسة بجامعة السودان، حيث ذكرت قائلة: نحنا في الداخليات أسرة واحدة وبنستمتع بمباريات القمة، ودائماً بنشاهدها في شاشة كبيرة داخل السكن، وعندما يحرز الهدف لن تسمع باقي تعليق المعلق، وفي مرات كتيرة ما بعرف الجاب القون منو، من كثرة الهيصة والجوطة والفرح الهيستيري، وعندما ينتصر المريخ بقوم بتوزيع الحلوى على المريخابيات والهلالابيات كمان، ونرقص ونغني ، وعندما يخسر الزعيم كما حدث في المباراة السابقة يكون الليل طويلاً وما بينتهي.
كذلك التقينا بالطالبة “إيمان بدوي عز الدين” طالبة كلية التربية بجامعة السودان، وقالت أنا هلالابية موت، ولا أرى في جمال الكرة خلاف الهلال، لذلك أحرص على متابعة كل مباريات الهلال التي تبث عبر التلفاز، وأكون في حالة أشبه بالتوتر والقلق طيلة زمن المباراة، وعندما يتسلم لاعب المريخ الكرة وهو في مواجهة مرمى الهلال بغمض عيوني حتى لا أرى هدفاً يدخل مرمى الهلال، وعندما ينتصر الأزرق يكون حالنا حال، بنعمل شاي اللبن المقنن واللقيمات وبنوزع الشاي باللقيمات على الموجودات، ونريحهم شوية من البوش القده مصارينا، وانتصار الهلال في مباريات القمة يكون ليلنا جميلاً وبنسهر حتى الصباح.
وأخيراً تحدثت الطالبة “رنا محمد علي إبراهيم الطاهر” طالبة علم النفس، بجامعة الأحفاد، التي قالت أنا مريخابية منذ أن عرفت تشجيع كرة القدم.
وعالمياً أشجع (البرشا) وأنا مجنونة “ميسي” بذات حبي لنجوم المريخ، وأتابع أخبار النجوم، ادعو للمريض ونسأل الله أن يشفي كل مرضانا، وعندما ينتصر المريخ بنقلب الداخلية قلب ونغني حتى الصباح، والنوم ممنوع في ذلك اليوم أو تلك الليلة، وحتى الهلالابيات ما بنخليهم نايمات وبنعذبهم بانتصارنا، والنصر أي كان شكله له مذاق خاص وطعم غير، وأنا في غرفتي في صور لكل نجوم المريخ زمان وهسي والكأسات المحمولة التي أحرزها، ويكفي المريخ أنه الفريق الوحيد الذي أحرز كأسات محمولة جواً من خارج البلاد، وهنا تكمن عظمة المريخ، بين هذا وذاك يظل المريخ والهلال أو الهلال والمريخ، متعة ذات نكهة خاصة في شفاء المحبين وعشاق الفرقتين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية