“البشير” لمجلة سعودية : عيب أن ينتظر المعارضون لقمة العيش من الخواجات
كشف معلومات جديدة عن تنفيذ انقلاب ثورة الإنقاذ
الرياض – وكالات
قال رئيس الجمهورية “عمر البشير” خلال حواره مع مجلة الرجل السعودية نشرته أمس (الثلاثاء)، لو لا التمرد في دارفور، لكان السودان في وضع مختلف الآن، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بعد اليوم بحمل السلاح وتشريد المواطنين وقتلهم، وأهاب بحاملي السلاح العودة إلى حضن الوطن، والانخراط في مسيرة السلام عبر الحوار الوطني، وقال “البشير”: “عيب أن ينتظر المعارضون بالخارج لقمة العيش من الخواجات، والسودان بلد واسع وشاسع، وخيراته وفيرة، وأهله يكرمون الضيف ويُؤوون الجار”.
وأكد “البشير” متانة علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية، وعدّها متطورة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، ونوّه بشكل خاص بالعلاقات العسكرية، لأن لدى قيادتي البلدين توافقاً كاملاً في الآراء والمواقف. وعن مشاركة القوات السودانية في عاصفة الحزم بقيادة السعودية، أوضح أنها تأكيد لموقف مبدئي وثابت، ووفاء بالتزامات أخلاقية وسياسية حتمها واجب الدين والأخوة ووشائج القربى. وفي الوقت نفسه يؤكد أنه لن يسمح بأن تُستغلّ بلاده لتكون منطلقاً لنشاط ضد المملكة السعودية.
وفي سياق مختلف، نشرت المجلة تقريراً مطولاً عن حياة الرئيس “عمر البشير” ومنها بعض المعلومات عن تنفيذ انقلاب ثورة الإنقاذ عام 1989، مؤكداً أنه هو من أصرّ على تنفيذه في ساعة الصفر المحددة، لوجود معلومة تفيد بأن البعثيين لديهم تحركات لتسلّم السلطة في الثاني من يوليو، وأضاف أنه نفذ الانقلاب رغم أن نسبة نجاحه قدرت بـ(10%) فقط.
وأكد “البشير” التزام الحكومة بدعم السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان، ومتابعة تنفيذ الاتفاق الموقع بين فرقاء الأزمة في جوبا، وأضاف أن الاتفاق “لن يكون حبراً على الورق”.
وذكرت المجلة السعودية التي نشرت جزءاً من الحوار، أن الرئيس “عمر البشير” يحب الحياة البسيطة، ويصفه مقربون منه بـ”الفارس المقدام والمحب الحنون”، اختارته مجلة “الرجل” ليتصدر غلافها لهذا العدد، ولتعيد رسم ملامح حياته الشخصية والعامة.