عز الكلام

(مجهرية) وافتخر

أم وضاح

ليس غريباً ولا خارجاً عن العادة أن تتقدم (المجهر) الصحيفة المؤسسة، بمبادرة إنسانية مجتمعية تجاه أهلنا وشعبنا في مدينة كسلا الوريفة، و(المجهر) بالنسبة لمنسوبيها ظلت تمثل العائلة والأسرة وبالنسبة لقرائها ظلت متمترسة معهم في خندق قضاياهم العادلة نصيرة لأزماتهم ومشاكلهم، وظلت صفحاتها منبراً حُراً لكل وجهات النظر لم تحجر رأياً أو تحجب موقفاً أو تتعصب لباطل، فكسبت الاحترام والمصداقية وقيضت الثمن محبة وقبولاً وشيوعاً وذيوعاً بين جموع قرائها الكرام، الذين يصلنا انحيازهم لـ(المجهر) المنبر عبر صدى تعليقاتهم على ما نكتب واقتراحاتهم لما يجب أن نكتب، لذلك التقطت (المجهر) القفاز وشاركت مواطني كسلا هذه الفجيعة، والامتحان الصعب بتنظيمها لمهرجان ضخم سيكون حديث المدينة تنظيماً وإعداداً وإخراجاً ومحتوى، ليكون العائد المادي هدية (المجهر) لأهل كسلا، واعتقد أن هذه المبادرة ستكون بمثابة شمعة أمل تهتدي بها المؤسسات الإعلامية، التي يفترض أن تخرج من دورها المرسوم كواجهات إعلامية فقط إلى دور أكبر وأعظم وأعني الدور الإنساني والتكافلي، وهي أدوار يحتاجها مجتمع كمجتمعنا بخصوصية مشاكله وأحلامه وآماله، لذلك وجدت نفسي فخورة بمبادرة (المجهر)، التي أطلقها حادي ركبها فارس الكلمة، الأخ “الهندي عز الدين”، والرجل لا نثني عليه لأننا نعمل معه (وليس عنده)، هكذا تعودنا في شكل علاقتنا به طوال السنوات التي عرفناه فيها، والرجل عودنا على تشكيل ماهو إيجابي وفاعل ومهم من وجهات نظر ربما تبدو للبعض جريئة وساخنة وصادمة لكنها تبقى آراء متفق على أنها صادقة وحقيقية لوجه الله والوطن .
وهكذا هو حال كتيبة (المجهر) بكل فرسانها وفارساتها، الذين تواثقوا وتعاهدوا على المصداقية والشفافية في طرح قضايا المواطن والوطن، وهكذا هم كتابها أصحاب الأقلام الخضراء، التي كان ديدنها ولازال صناعة الأمل والتغيير، وكم من المرات استجاب لهم أصحاب القرار فصنعوا التغيير وحولوا مسارات خاطئة إلى أخرى صحيحة بلغت مقاصدها تماماً.
لذلك أجد نفسي محتفلة ومتفائلة بهذه المبادرة التي اتوقع أن تجد الاستجابة، واتوقع أن تبلغ أهدافها النبيلة لتؤكد (المجهر) أنها ليست فقط صحيفة، لكنها مؤسسة رائدة كما كبريات المؤسسات الصحفية العربية والعالمية، التي أسست لنهج إعلامي حُر وصادق وصانع للأحداث.
فالتحية لـ(المجهر) والتحية لكل من سيرمي بسهمه في هذه المبادرة العظيمة، والتحية لقراء (المجهر) الذين سيمثلون قوتها ووقودها، والتحية لأهلنا في كسلا الجمال والصمود والعافية بإذن الله .
كلمة عزيزة
كتبت أمس محتجة على قطع الكهرباء بشكل متعسف من حي الصافية ببحري، طوال أربع وعشرين ساعة ماضية، ولم أكن أدري أنه وبعد إرسالي للمقال إلى الصحيفة بنصف ساعة فقط سينقطع التيار منذ التانية عشرة نهار (الجمعة)، لنظل في حالة اتصال دائم بمكتب البلاغات الذين ظلوا يخدروننا بعودة الكهرباء دون أن يملكوننا سبب الانقطاع الحقيقي!! ومرة السبب انقطاع أسلاك ومرة عطل مولد ومرات لا إجابة منطقية أو غير منطقية ولما أصبحت عقارب الساعة في طريقها إلى العاشرة مساء، وبلغت بنا المعاناة حدها الأقصى لم يكن أمامي من حل غير الاتصال بالسيد وزير الكهرباء “خضر قسم السيد” شخصياً لحل هذه المشكلة، وبالفعل وجدت من الرجل اهتماماً وتفاعلاً ووجه بحل العطل فوراً، وهي استجابة نتمنى أن تكون ديدن كل المسؤولين تجاه مواطنيهم، لتتحرك الأتيام من مكتب شمبات بحثاً عن أسباب قطع التيار بشكل خاص بالمربع الذي نسكنه، وفي جهد متواصل عادت الكهرباء عند الثانية صباحاً، ودي ما القضية القضية أن التجربة أكدت أن مكاتب الاستفسار التي تتم عبر الهاتف لتلقي البلاغات، هي خدمة وهمية لا بتودي لا بتجيب وهي دائماً السبب في سخط المواطنين بضبابية الإجابات وطريقة الردود المستفزة، لذلك ليت السيد وزير الكهرباء المحترم لغى هذه الوظائف، التي تكلف الخزينة مرتبات لا داعي لها، وتكلف المواطن فاتورة اتصال لا داعي لها، وجعل مكاتب تلغي الشكاوى مباشرة من المواطن إلى الجهة المختصة.
كلمة أعز
لازلت انتظر خطة الوزيرة “وداد يعقوب”، لمحاربة الفقر والبطالة وأمراض مجتمعية كثيرة تهدد نسيج المجتمع السوداني، وعليها ألا تنسى أنها جاءت بعد “مشاعر الدولب” التي حركت دولاب العمل في هذه الوزارة المهمة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية