أخيره

بروف"الحبر يوسف نور الدائم لـ(المجهر): كنت أردد أغاني الحقيبة دون الـخروج عن خط الإخوان!!

يملك مقدرة فائقة في شد وجذب المستمعين إليه، فهو محدث لبق، ويملك مفردات أدبية حببت فيه المستمعين في التفسير والشعر والأدب، وهو سياسي من الطراز الأول إلا أنه زاهد في المناصب.. حاولنا أن نتعرف عليه أكثر.. دراساته، وهواياته وأيام فرح في حياته، وهل توجد مساحة لديه للغناء والموسيقى.. سألناه من أنت فقال:
– “الحبر يوسف نور الدائم”.. من مواليد السروراب شمال أم درمان 1940م.. بدأت دراستي الأولية بالسروراب، ثم وادي سيدنا الأولية ثم حي العرب الوسطى أم درمان ووادي سيدنا الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الآداب درجة الشرف الأولى.. بعد التخرج في الجامعة عملت معيداً بقسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم، ومن ثم ذهبت في بعثة دراسية إلى إنجلترا وحصلت على درجة الدكتوراة في تفسير الإمام الطبري 1969م.
} وكيف دخلت الحركة الإسلامية؟
– جندت في صفوف الحركة الإسلامية بواسطة الزميل “الشفيع سر الختم” وأنا طالب بالسنة الثانية بمدرسة وادي سيدنا الثانوية.
} هل تذكر من كانوا معك في صفوف الحركة؟
– في الجامعة كان “عبد الله حسن أحمد” و”ربيع حسن أحمد” و”حافظ الشيخ الزاكي” و”مجذوب سالم البر” الذي شغل في وقت مضى رئاسة اتحاد طلاب الخرطوم و”كمال علي محمد”.
} أحداث باقية في الذاكرة؟
– أكتوبر 1964م، وشعبان 1973م.
} مدن في الذاكرة داخلياً وخارجياً؟
– كسلا بمناظرها الجميلة والأبيض والفاشر داخلياً.. وخارجياً مكة وإنجلترا ومصر والجزائر وأمريكا ودول الإمارات.
} وأسعد اللحظات؟
– عندما أكون وسط الأسرة.
} ماذا تعمل وقت الفراغ؟
– لا يوجد لديّ فراغ، وإن وجد أطلع على بعض الصحف.
} يوم فرح في حياتك؟
– يوم الزواج، وعند النجاح الشخصي، ونجاح الاتجاه الإسلامي.
} ويوم حزن؟
– سميت عام 1977م عام الحزن. لقد فقدت في ذلك العام والدي ووالد زوجتي “يوسف بدري” وابنتي التي بكيتها بقصيدة.
} والأسرة الصغيرة.. وأين الأبناء؟
– “محمد” متزوج بإنجلترا، وابنة بليفربول متزوجة أيضاً “وداد” خريجة علوم، “أبو بكر” و”عمر” و”آلاء” و”عزام”.
} هل تذكر من كان معك في تلك البعثة؟
– أذكر البروفيسور “عون الشريف قاسم”، وبروفيسور “حسن الشيخ الفاتح قريب الله”، و”ناصر السيد”، و”جعفر النوراني”، و”عبد الله بشير”.
} وبعد أن عدت من البعثة الدراسية إلى أين اتجهت؟
– وقتها كان النظام المايوي قد استولى على السلطة بالبلاد فتم تعيين كل الزملاء عدا شخصي، فوجدت مضايقة شديدة في ذلك. وأذكر أن الراحل البروفيسور “عبد الله الطيب” قال لي: هؤلاء يضايقونك لتترك الجامعة، ولكن (أبقى لهم شوكة حوت لا تنبلع ولا تفوت)، وعملت بنصيحة شيخنا “عبد الله” وبقيت ستة أشهر إلى أن تم تعييني.
} خلال مراحلك الدراسية هل تذكر بعضاً من الطلاب آنذاك؟
– أذكر “مأمون عوض أبو زيد” الذي كان يتقدمنا بعام في المرحلة الوسطى، ووقتها كان رئيساً للجمعية الأدبية وأنا سكرتيرها، وفي الثانوي كابتن “شيخ الدين محمد عبد الله” و”محمد الشيخ مدني” واللواء “أبو قرون عبد الله أبو قرون”.
} هوايات كنت تمارسها؟
– كنت ألعب حارس مرمى.
} والقرآن الكريم؟
– اجتهدت في أن أحفظ أجزاء كبيرة منه.
} والتفسير؟
– لقد فسرت القرآن كاملاً من (الفاتحة) وحتى (الناس).
} والشعر؟
– عندما كنت بالسروراب كتبت الشعر الشعبي في الغزل والهجاء والوصف، ولديّ العديد من القصائد في ذلك.
} والغناء.. وهل لديك فنان مفضل؟
– عندما كنا في إنجلترا كنت أغني في المنافسات الوطنية كالأعياد والاحتفالات الأخرى، ولكن لا نخرج عن خط الإخوان المسلمين.
} وما هي تلك الأغاني التي تتغنون بها؟
– معظمها كانت حقيبة الفن (في الفؤاد ترعاه العناية) و(عزة في هواك)، وكل الأغاني التي تحمل المعاني السامية والقيم للوطن.
} فنانك المفضل؟
– أطرب لحقيبة الفن من الفنان “بادي محمد الطيب”.
} برامج تحرص على متابعتها بالإذاعة والتلفزيون؟
– قليلاً ما أستمع إلى الإذاعة رغم مشاركتي فيها ببعض البرامج، أما التلفزيون فأستمتع بمشاهدة برامج (أيام لها إيقاع) الذي يقدمه الأستاذ “حسين خوجلي”، و(أسماء في حياتنا) للجزولي، و(نسايم الليل) الذي يقدمه الراحل “إبراهيم أحمد عبد الكريم”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية