رسائل
} إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” رئيس اتحاد العمال: خنق المالية ومن ورائها الدولة وفي مقدمتها الحكومة لاتحاد العمال وجيوشه من ملح الأرض أصحاب الأيدي المعروقة مسألة معلومة بالضرورة، ولكن نخشى عليهم من الموت (فطايس)، والمالية عزيزي البروف ما هي إلا وجه للدولة التي لا ترحم الفقراء ولا قلبها رءوف بالعباد.
} إلى الشيخ الزبير أحمد الحسن: أنت الآن تجلس على مقعد ينازعك فيه “د. الترابي”، ويتوق إليه كثيرون في الدولة والحزب، والآن أصبحت تجلس كتفاً بكتف مع “الغنوشي” و”محمد بديع” و”برهان غلبون” و”كمال عبد اللطيف” و”فهمي هويدي” و”محمد منور”، وداخلياً (نظيرك) “الصادق المهدي” في حزب الأمة و”الميرغني” في الاتحادي و”الشفيع خضر” في الحزب الشيوعي و”الترابي” في الشعبي و”محمد عبد الكريم” في جماعات التكفير والهجرة، فهل أنت مدرك جيداً لمطلوبات الموقع الجديد ولا نقول الوظيفة؟!
} إلى “د. أحمد بلال عثمان” وزير الثقافة والإعلام: رفع الرقابة عن الصحف ليس قراراً يخرج من مكتب وزير الإعلام، ولا علاقة له بميثاق الشرف الصحافي، رفع الرقابة قرار سياسي من أعلى سلطة في الدولة، وجهاز الأمن (شايل وش القباحة ساكت)، وقبل أن ترفع الرقابة عن الصحافة أرفع الحظر المفروض على أقلام مثل “اسحق فضل الله” و”د. الطيب زين العابدين” و”حيدر المكاشفي”، هؤلاء رموز غيابهم عن الساحة يشكل وصمة عار في جبيننا جميعاً حكومة وشعباً، فإذا كان مثل “اسحق فضل” يحجب رأيه ويسجن قلمه من يتصدى دفاعاً عن المشروع الذي جاء بـ”أحمد بلال” وزيراً وجعل (الطيب سيخة) عاطلاً عن العمل في طرقات المدينة؟!
} إلى “سلمان الصافي” القيادي بالمؤتمر الوطني: نحن في مرحلة (صعبة) نواجه حرباً وانقسامات في الصف ونزوحاً قسرياً من (كادوقلي) و(الدلنج) إلى المجهول، متى تنقذون (جنوب كردفان) من واقعها الراهن، وكيف تنهض ولاية نهبت في الليل وسرقت في النهار و(شلعوها) الموظفون وأصبحت ديونها تفوق ديون ولايات السودان مجتمعة، هي ولاية (مريضة) وشعبها طحنته الحرب ومزقته الصراعات وفقد الأمل، وأصبحت مكاتب الولاية في الخرطوم لا يرتادها إلا طالبو الصكوك المالية من أصحاب الوجوه التي نعمتها نعمة محنة شعب، متى تنقذون (أمكم) التي أصبحت تحتضر في فراش الموت؟!
} إلى المهندس “عبد الوهاب عثمان” وزير الصناعة: كيف تتصاعد أسعار السكر (الحلو) مع بداية إنتاج مصنع سكر النيل الأبيض، وهل صحيح أن المصنع في عامه الجاري لا ينتج إلا (140) ألف طن من السكر، ولن تبلغ طاقته القصوى (400) ألف طن إلا العام المقبل؟؟ وهل لوزارة الصناعة علاقة أصلاً بتجارة السكر داخلياً؟ أم تنتج ويستفيد غيرها؟
} إلى “الناجي عبد الله” القيادي بحزب المؤتمر الشعبي: هل اللجوء إلى القضاء في مواجهة الصحف (درب) شائك أم سهل، وهل نشر الصحف لخبر (غير صحيح) عن لقاء يجمع معارض بقيادي في الحكومة يشين سمعة القيادي؟؟ وهل تتوقع أن يدين القضاء الصحافة في قضية سياسية جدلية لم تتضرر منها أنت شخصياً؟ وهل تتوقع أن (يشتكي) القيادي الحكومي الصحافة بتهمة إشانة سمعته بخبر لقائه قيادات في المعارضة، فليتسع صدرك والطريق طويل، ولك في “الترابي” و”الصادق” عبرة ودرس في تحمل الأذى والعفو والصفح.