ربع مقال

حُمّيات كسلا .. !!

د. خالد حسن لقمان

.. من أسوأ ما انعكس عن ما يحدث الآن في كسلا غياب الحقائق والمعلومات والأرقام الحقيقية لما يحدث، الشيء الذي أدى إلى تضارب ولغط كبير تورط فيه الجميع سواءً كانوا مسؤولين حكوميين من المركز أو الولاية أو الجهات المدنية الناشطة من منظمات وجمعيات وغيرها فضلاً عن وسائل الإعلام الرسمية وغيرها بِما فيها مواقع التواصل الاجتماعي التي فاضت بها الحكايات والأخبار والصور التي لا يدري أحد حجم مصداقية المحتوي الذي تنقله وهو ما أدى في النهاية إلى اضطراب الحالة ودخولها في غلاف ضبابي، دفع فيما يبدو رئيس الوزراء الاتحادي، إلى السعي بنفسه للوقوف على ما يحدث هناك، وإن قرأ البعض زيارة هذا الأخير لكسلا من باب الحرص على المتابعة فإنه يعكس وفي المقابل صورة ضعيفة لأداء الدولة في وزاراتها الاتحادية والولائية بأجهزتها المختلفة وفي بلد آخر من دول الحزام المتقدم والناهض حولنا كان سيوضع على مكتب رئيس الحكومة – رئيس الوزراء – وخلال ساعات قليلة تقريراً مفصلاً ودقيقاً عن الموقف.. وبالرغم من أهمية السعي العاجل والعاجل جداً لمواجهة ما يحدث الآن بهذه الولاية بكل ما قد يكون حقيقياً فيما طفح، إلا أن معالجة هذه الحالة الفوضوية في مواجهة الكوارث والأزمات أمر شديد الأهمية حتى نخرج من دائرة هذا الفعل الفطير بضعفه وعشوائيته..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية