عندما تموت جميع الخلائق يقول الله تعالى لملك الموت (وهو أعلم) : من بقى يا ملك الموت .. ؟ فيقول: مولاي وسيدي أنت أعلم.. بقى إسرافيل وعبدك الضعيف. فيقول الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه.. فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (وإسرافيل ملك عظيم موكل بنفخ الصور) .. فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك .. !! .. قد ماتت الخلائق كلها .. وما بقى أحد و قد أمرني الله بقبض روحك.. فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء.. ثم يقول: مولاي هوّن عليَّ مرارة الموت.. فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه، فيخر صريعاً، فلو كان أهل السماوات والأرض في السماوات والأرض لماتوا كلهم من شدة وقعته ..
ثم يسأل الله تعالى ملك الموت (وهو أعلم) : من بقى يا ملك الموت ..؟ .. فيقول : مولاي وسيدي أنت أعلم بمن بقى.. بقى عبدك الضعيف ملك الموت.. فيقول الجبار عز وجل: وعزتي وجلالي لأذيقنك من ما أذقت عبادي.. انطلق بين الجنة والنار ومت.. فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن آخرهم من شدة صيحته، فيموت ..
ثم يخاطب الله تبارك وتعالى الدنيا فيقول : يا دنيا أين أنهارك .. أين أشجارك .. و أين عمارك .. أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة .. أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري .. لمن الملك اليوم ..؟
فلا يجيب أحد!!
فيرد الله عز وجل ويقول:
لله الواحد القهار ..