في حركة دؤوبة ونشاط ملحوظ بدأ رئيس الوزراء “معتز موسى” عهده بزيارات مهمة وإستراتيجية على رأسها زيارته للإمدادات الطبية التي اعتبرها خطوة حقيقية وجادة في طريق الإصلاح الذي وعد به السيد الرئيس شعبه في خطابه الأخير، ولعل الأخ “معتز موسى” يعلم تماماً أن الدواء في أولويات المواطن السوداني الذي اكتوى بنيران ارتفاع أسعاره وندرته، وكثير من الأدوية المنقذة للحياة إن لم يكن أغلبها يدوخ المريض السبعة دوخات حتى يتحصل عليه، وهو وضع كارثي وغير إنساني على الإطلاق ولا يليق بآدميته، لذلك تفاءلت جداً بحراك الأخ “معتز” والذي تزامن مع إعلان بنك السودان توفير أوراق النقد للمصارف عن طريق طباعة المزيد من الأوراق النقدية، وأسعدني جداً حديث المحافظ الجديد (الرجل الكبارة) دكتور “محمد خير الزبير” في اجتماعه مع مدراء المصارف عن التحدي الذي يواجه البنك المركزي والجهاز المصرفي، ولعل دكتور “الزبير” قد بدا في نهج وأسلوب يستحق التحية والإشادة وهو يؤكد أهمية اللقاءات الدورية مع مدراء المصارف، باعتبار أن القطاع المصرفي شريك أساسي في تنفيذ سياسات البنك المركزي.
وخلوني أقول إننا بذات القدر الذي ظللنا نوجه فيه النقد مثنى وثلاث ورباع للحكومة ووزرائها، فإننا لن نتوانى أو نبخل على هذه الحكومة بالدعم والإشادة والإشارة إلى مواطن الخلل والقصور طالما تلمسنا فيها الجدية والحرص على إيجاد حلول للمواطنين الذين هم حزبنا وعنواننا، لهم ننتمي ومنهم نستمد القوة على مواجهة المفسدين والمقصرين والفاشلين.
وخلوني كمان أقول إنني مؤمنة بأن الرئيس هذه المرة عازم على ثورة حقيقية، لأنه يعلم أن المستفيدين من الفوضى والعابثين من الترهل السياسي والاقتصادي والإداري (حيزوغوا) في أول محاكمة حقيقية من التاريخ، ويجعلونه وحده يواجه مصيراً لا نتمناه له ولا نرضاه، لذلك أثق أنه سيطلق يد “معتز” في اجتثاث الفساد وكسر عنق اللوبيهات التي تربت على مصلحتي ومصلحتك، يجمعها هدف واحد أن تغتني وتشبع حد التخمة على حساب شعبنا البطل، وهذه الثورة التي أرجو أن تستمر وتبلغ أهدافها، قادرة على الصمود وإن كانت ستتعرض لمحاولات جبانة من معارضة جبانة تستخدم سلاح الأسافير والإشاعات ملعباً ومسرحاً لها، لأنها لا تقوى على المواجهة ولا تملك لها نفساً ولا لياقة، لذلك تلجأ لمسرحيات هزيلة تستدعي فيها المشاعر كمسرحية “سارة رحمة” التي اتضح أنه يقف وراءها كادر شيوعي اختلق القصة الوهمية وغازل بها أحلام الثورجية الذين يمارسون الثورة على الورق والنضال على صفحات الفيس بووك وهم يتداعون ويتباكون على موت ناشطة وهمية ولم أسمعهم يتنادون يوم سقوط هجليج التي حررها رجال الحارة (المكحلين بالشطة)، ولم أسمعهم مؤثرين في قضايا مجتمعية مهمة وملحة وأقصى همهم بنطلون فلانة واسكيرتي علانة، وكأن الحرية عندهم مزازات البنات أنصاص الليالي بلا ظابط ولا رابط.
الآن بدأ العمل الحقيقي أتمنى ألا يخذلنا “معتز موسى” وأن يكون قدر التحدي وقدر المهمة، أتمنى أن تتنزل زيارته الأولى إلى الإمدادات مباشرة في روشتة المرضى وأن يصبح كما الغيث حيثما ذهب هطل فرجاً وأحلام محققة أتمنى أن يوفقه الله، فلم يعد لدينا حيل لينهد ولا حبل صبر لينقطع.
}كلمة عزيزة
الفضيحة الأسفيرية السنهورية التي ضجت بها الأسافير أكدت أن الفيس بووك أصبح عند البعض، ليس فقط ملعباً قذراً لأسماء وهمية وشخوص ظلامية تسئ للشرفاء وتشكك في وطنية هذا وتمنح البطولة لذاك، لكنه أصبح سينما رخيصة للسيناريوهات الهابطة وأبطال الزيف والخداع وأفلام المقاولات!!
}كلمة أعز
معظم المركبات العامة إن لم تكن جميعها، غير محددة الوجهة والخطوط، أول قرار يحسم فوضى المواصلات يبدأ بفرض كتابة خط سير الحافلة واضحاً، والالتزام به وتقارير المكاتب ما بتنفع، يا سيدي الوالي نزل الناس ديل الميدان، لأنهم من قعاد المكيفات كنكشو!!