أخيره

الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية: عشت أجمل لحظات وأنا أرى "الأزهري" والسيد "عبد الرحمن" ينزلان العلم البريطاني

يجد احتراماً كبيراً من كل الاتجاهات السياسية، وربما كان حمامة سلام بين كل الأطراف.. فهو سياسي من الطراز الأول، وكان من الرواد في الحركة الإسلامية، ويتمتع بعلاقات خارجية طيبة مع كل الدول..
 حاولنا في هذه المساحة أن نتعرف عليه أكثر، ونتطرق إلى وجهه الآخر غير الرسمي.. دراساته وزملاءه دراسة وذكرياته إبان توليه رئاسة وزارة الداخلية..
{ بدءاً.. ماذا في (البطاقة القومية)؟
 – “أحمد عبد الرحمن محمد”.. من أهالي بربر هجين، عبادي الوالد، وركابي الأم.
{ مراحلك الدراسية؟
– تنقلتُ في دراستي بين بربر والعباسية بأم درمان، والمرحلة الوسطى ببربر التي عدت إليها مرة أخرى بعد أن انتقل خالي للدراسة بجمهورية مصر العربية، ثم الأهلية الثانوية بأم درمان، ثم جامعة الخرطوم كلية الآداب.
{ أول محطة بعد تخرجك في الجامعة؟
ـ عملت لمدة سنتين أستاذاً بالمرحلة الثانوية ببربر، ثم التحقتُ بالسلك الإداري كنائب مأمور، ثم الحكومة المحلية ضابطاً إدارياً بمجلس كسلا، ومن ثم التحقت بمعهد الإدارة العامة، ومن ثم ذهبت في بعثة دراسية إلى هولندا لنيل درجة الماجستير في الإدارة العامة.. وفي عام 1997م، ذهبتُ للعمل بالمملكة العربية السعودية.
{ هل تذكر بعضاً من  زملاء الدراسة؟
ـ زملاء الدراسة كثر، ولكن أذكر منهم “أحمد عثمان أزرق” و”صديق عيسى” و”أحمد عبد الرحمن الشيخ” و”قريب الله الأنصاري” و”مصطفى المكي” و”محمد بشير الأحمدي” و”ناصر السيد” و”عبد الله محمد أحمد” و”بابكر كرار” و”ميرغني النصري” و”دفع الله الحاج يوسف” و”عمر النور”.
{ هوايات كنت تمارسها؟
ـ كرة القدم والتنس والسباحة وكانت راعياً للحركة الرياضية بأم درمان الثانوية وبربر.
{ وكيف دخلت العمل السياسي؟
ـ في عام 1949م، كنا نتردد على المساجد، ووقتها كان التيار اليساري عنيفاً.. وعندما التحقنا بالجامعة وجدنا الإخوان “محمد يوسف محمد” و”بابكر كرار” و”محمد علي” و”عبد الرحمن عمران” وتواصل العطاء داخل الحركة الإسلامية منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
{ أول مرة تدخل السجن؟
ـ ونحن طلبة خرجنا في مظاهرة نناصر فيها الشعب الجزائري، ثم دخلت السجن قبل الانتفاضة لمدة شهر بكوبر وشالا وسواكن، وثلاثة أشهر في بداية الإنقاذ بكوبر وشهر بمدني.
{ كُتب تفتحت عيناك عليها؟
ـ كتب “المنفلوطي” و”الجارم” و”العقاد” و”طه حسين”، وكان اهتمامي أكبر بالصحف السياسية المصرية والمجلات.
{ وبرامج تحرص على متابعتها بالإذاعة والتلفزيون؟
ـ “دراسات في القرآن الكريم” الذي كان يقدمه الراحل د.”عبد الله الطيب” بالإذاعة، ثم “حقيبة الفن”، وفي التلفزيون الأخبار والحوارات السياسية.
{ وأجمل صباح عشته؟
صبيحة الاستقلال 1/1/1956م، ووقتها أنا صغير، كنت أنظر إلى الزعيم “الأزهري” والسيد “عبد الرحمن” وهما ينزلان العلم البريطاني ويرفعان علم البلاد بألوانه الزاهية.
{ مدن في ذاكرتك؟
– كسلا التي قضيت أجمل أيام شبابي فيها وساهمت في بناء دار الرياضة.. وخارجياً مدينة (فينا).
{وفرق رياضية تحرص على تشجيعها؟
ـ المريخ.
{ الغناء والفن، هل لديك فنان مفضل؟
ـ في المرحلة الثانوية كنت معجباً بأغاني الفنان الراحل “أحمد المصطفى” خاصة كلمات “حسن أبو العلا”، ثم ربطت بيني والفنان “عبد الكريم الكابلي” صداقة وعلاقة عندما كنا نسكن في داخلية بجوار كلية التجارة.
{ وهل كنت مولعاً بدخول السينما وما هي الأفلام التي كانت تستهويك؟
ـ السينما في وقت مضى كانت إحدى ثقافات سكان أم درمان، فكنا ندخل سينما (برمبل)، والأفلام الهندية كانت تجد حظاً كبيراً في نفسي.
{ وأنت وزير داخلية في نظام مايو ما هي الإصلاحات التي استفاد منها السجين السياسي؟
ـ أولاً أدخلت التلفزيون للمعتقلين السياسيين ووافقت على إدخال الطعام والمراوح وأجريت العديد من الإصلاحات في قانون السجون استفاد منها المواطن كثيراً، لأن السجن للإصلاح والتهذيب، ووافقت أن يباشر رجال الأعمال أعمالهم من داخل السجن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية