.. عندما قرأت ما صرح به البروفيسور “حسن مكي” (خلال حوار عميق وممتع أجرته معه خلال الفترة الماضية إحدى الصحف السودانية بشأن إثيوبيا ورئيس وزرائها الجديد الدكتور الشاب “أبي أحمد”) ظننت بأن البروف الصديق قد أسرف في تفاؤله وحسن ظنه في الرجل إلا أن المفاجأة التي فجرها “أبي” آخر الأسبوع الماضي (خلال الاحتفال الذي شهدته أديس أبابا تتويجاً للاتفاق النهائي بين المتحاربين في جنوب السودان) أكد بأن قراءة بروفيسور “حسن مكي” مضت في اتجاه ربما سيؤدي يوماً ما إلى ما دعى إليه .. “حسن مكي” يعتقد بأن “أبي أحمد” هو المفجر الجديد للعهد الإثيوبي النهضوي القادم الذي سيأخذ معه القرن الأفريقي ومن ثم القارة الأفريقية إلى بوابة تنقله إلى العالم الحديث الخالي من الحروبات والفقر والعوز .. و”أبي أحمد” بنفسه الأسبوع الماضي نطق بما جاء به بروفيسور “حسن مكي” عندما قال للرئيس “البشير” (يمكننا أن ندهش العالم عما قريب بحلف اقتصادي قوي في منطقتنا .. بل يمكننا أن نشكل نموذجاً باهراً لأفريقيا يساعدها كقارة في التماس عهد جديد وواقع زاهر .. ) .. هذا ما قاله “أبي أحمد” إلا أن “حسن مكي” مضى أكثر بدعوته لنظام كونفدرالي بين السودان وإثيوبيا وأريتريا بما يعني أن يتخطى الأمر التعاون الاقتصادي إلى اندماج سياسي .. لا أعرف “أبي أحمد” بأكثر من ما جاء في سيرته، ولكني أثق في تقديرات بروفيسور “حسن مكي” كبير خبراء منطقة القرن الأفريقي وود “المكي” يقول: إن “أبي أحمد” قد أسماه أباه على “أبي بن كعب” .. الذي جمع القرآن، وعرضه على النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، في حياته وكان أحد أربعة فعلوا ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم ..