مهندس مفاوضات الجنوب وزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” فى حوار مع المجهر
*الخرطوم أكملت مهمتها بنجاح كبير وهذا لا يعني أن ما بقى من التحديات قليل..
* “باقان” مريض، والأطباء نصحوه بعدم السفر والأطراف الجنوبية راضية عن الاتفاق..
*.. “مشار” سيعود إلى الخرطوم ،لكن لا أعرف إن كان سيبقى أم لا..
* الخروقات لا ترتقي إلى مستوى تهديد السلام بجنوب السودان
أديس أبابا: ميعاد مبارك
رغم رهق الليلة التي شهدت التوقيع النهائي على اتفاق سلام جنوب السودان مساء (الأربعاء) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كنا حضوراً منذ الثامنة صباحاً في القصر الرئاسي بالعاصمة ، لإجراء حوار مشترك بين مناديب الصحف التي شاركت في تغطية قمة الإيقاد، والتي شهدت ختام التوقيع على اتفاق سلام الفرقاء الجنوبيين ، ووزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد”.فالي نص الحوار:
-بعد التوقيع النهائي لسلام جنوب السودان ، هل يمكن أن نقول إن الخرطوم أكملت مهمتها بنجاح؟
– في تقديري أن الخرطوم أكملت مهمتها بنجاح كبير ليس على مستوى السودان ،بل على مستوى الإقليم، بل هو بحجم القارة لكن هذا لا يعني أن التحديات التي تبقت قليلة، هناك تحديات كبيرة يجب أن يتصدى لها السودان والإقليم بأكمله بنفس الروح وبنفس الإحساس الجماعي الذي كان في فترة التفاوض ونحن على ثقة بأنه متى ما توفرت هذه الروح ، أياً كانت هذه التحديات ومهما عظمت سوف يتم التغلب عليها.
– ما هي أبرز تحديات المرحلة القادمة؟
أبرز التحديات ضمان تنفيذ الآليات الأساسية في الفترة قبل الانتقالية ،هذه الفترة مهمة جداً،- الخاصة بالحدود والخاصة بالترتيبات الأمنية والآليات السياسية الخاصة بضمان إنفاذ الاتفاقية على المستوى السياسي – والتحدي الأمني الخاص باستقرار جنوب السودان أمنياً وانتهاء الحرب فيه فعلاً هو التحدي الأكبر فعلاً.
– ما هي أسباب غياب الرئيس الكيني “أوهورو كنياتا” عن القمة؟
– “كنياتا” غاب عن القمة لظروف خاصة وليس لها علاقة بملف السلام في الجنوب.
– كيف حلت القمة النقاط الخلافية الخمس حول اتفاق سلام جنوب السودان ؟
– قبل التوقيع على الاتفاقية النهائية لسلام جنوب السودان تداول رؤساء “إيقاد”حول النتائج المحالة لهم من الوساطة السودانية ، التي تتمثل في مقترح الوساطة الخاص بآليات حسم حدود الولايات في جنوب السودان، وكيفية تيسير المراجعة الدستورية، وكيفية سحب القوات المتفق عليها في جنوب السودان، ونشر القوات المتفق عليها ، فضلاً عن النقطة الخاصة باختيار الوزارات ، نوقشت جميعها في الاجتماع الوزاري لـ”إيقاد” ورفعت توصياته للقمة التي أجازتها وتم إخطار الرئيس “سلفاكير ميارديت” الذي وافق عليها وأخطر بذلك “مشار” وبقية الأطراف ووافق الجميع وبعدها تم التوقيع.
-غاب عن المفاوضات أحد أبرز الوجوه الجنوب سودانية “باقان أموم”؟
– “باقان” مريض والأطباء نصحوه بعدم السفر.
– ألم يبد”أموم” أي تحفظات على مشاركة “دينق ألور”؟
– لديهم بعض الخلافات ولكن الآن خفت حدتها وصار يمكن الحديث عن مجموعة متكاملة ومتجانسة .
– هل تم توقيع الاتفاق من غير أي تحفظات من كل الأطراف؟
– كل الأطراف وقعت وهي راضية عن الاتفاق ولا توجد أي تحفظات أو قضايا عالقة.
– متي تبدأ الحكومة الانتقالية؟
– بعد ثماني أشهر يجب أن تكون الحكومة الانتقالية قد كونت.
– وماذا بالنسبة لوضعية “رياك مشار”؟
– تمت مناقشة هذه المسألة ، وتقرر رفع القيود الخاصة بحركة “مشار” والسماح له بعد ذلك بممارسة حياته بشكل طبيعي باعتبار أنه صار الآن جزءاً من آلية الاتفاق في جنوب السودان ، وصار النائب الأول المرشح في حكومة جنوب السودان.
-إلى أين سيذهب “مشار” بعد توقيع الاتفاق ؟
– حسب علمي سيعود إلى الخرطوم، لكن لا أعرف إن كان سيبقى في الخرطوم خلال الأشهر الثمانية القادمة أم سينتقل لمدينة أخرى في الإقليم، هذا شأنه.
– فيما يلي الأشهر الثمانية،ما هي ضمانات عدم حدوث مشاكل طالما لم تتغير الحكومة؟
– الترتيبات الأمنية التي سوف يتم اتخاذها في فترة الثمانية أشهر تتمثل في الآتي:أولاً سوف يتم الشروع فوراً في تجميع القوات من مواقعها والفصل بينها وتحديد أماكنها ، والموجودة في مناطق بعيدة سيتم عملية فصل بينها وتحديد أماكنها وتسجل كل هذه القوات بشكلها الحالي كخطوة أساسية، هنالك آليات موجودة للمراقبة تتمثل في آلية مراقبة وقف العدائيات وهي نفسها التي اخترناها كآلية لوقف إطلاق النار الدائم.
*هناك حديث عن خروقات؟
بالرغم من وجود خروقات إلا أنها لا ترقى إلى مستوى تهديد السلام في جنوب السودان، ونأمل أن تتراجع هذه القوات تدريجياً كلما أحرزنا تقدماً في إنفاذ الاتفاقية وكلما سادت روح السلام.
*ما الضامن لنجاح الاتفاق؟
الضمان الأساسي لنجاح الاتفاق هو المزاج المختلف تماماً الذي ساد بعد توقيع اتفاقية 2015 ،حيث تم الوصول لهذا الاتفاق بعد حوار وتفاوض هادئ وسلس استمر قرابة الشهرين مع مختلف الأطراف الذين وصلوا لهذه الاتفاقية وهم على قناعة بها وعلى رضا تام بها ، والمسائل التي ظهرت وأبدينا حولها بعض التحفظات والتي شعرنا أنها يمكن أن تؤدي إلى تهديد العملية السلمية مثل موضوع الحدود أوليناها عناية فائقة، وقمنا بتطوير للنص الذي اتفق عليه، ثم في قمة إيقاد الأخيرة ضمن نص جديد لتطوير الاتفاق الساري باعتباره قضية حساسة ومن ثم التفاوض الهادئ الذي ركز على القضايا الأساسية هو الذي أفضى إلى وجود اتفاقية الآن يرضى بها الجميع، وليس هناك طرف الآن يعتقد بأن لديه نقطة أساسية أو جماهيرية لم تتم تلبيتها، ولا يوجد طرف الآن يعتقد أن الاتفاقية الموجودة غير قابلة للحياة والتنفيذ، ومن الضمانات أيضاً إحساس الجميع بملكية الاتفاقية بالإضافة لدول الإقليم، والتفاوض الذي قاده السودان لم يكن بعيداً عن يوغندا، والبلدان يعنيان الكثير لدولة جنوب السودان ودورهما محوري في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان .
*إلى أي مدى أثر وجود الخرطوم وكمبالا على الاتفاق؟
السودان ويوغندا لو عملا منذ البداية جنباً إلى جنب ربما لم تنفجر الحرب في جنوب السودان ابتداءً. وعملهما معاً هو الضمان الوحيد لإنهاء هذه الحرب والاستقرار والسلام في جنوب السودان وليس وحدهما ، عملت كل من كينيا وإثيوبيا بشكل أساسي ، وإثيوبيا هي التي قررت خروجاً عن كل الأعراف – كونها تترأس إيقاد-أن تنقل العملية بأكملها للسودان وتوكل التفاوض بأكمله “للبشير” وكان ذلك قراراً مهماً، والقرار الذي اتخذه الرئيس الكيني “أوهورو كنياتا” باستمرار التفاوض في الخرطوم ساعد كثيراً في تجنب ما يمكن أن يحدث من فتح لقضايا عالقة في الجولات الأخيرة النهائية التي تشهد ما يسمى بالتعديلات التبعية وتوليف البنود،عادة ما تلجأ بعض الأطراف إلى إثارة النقاط التي لم تحصل فيها على حلول مرضية وتعيد فتحها،كل هذا مكن المفاوض السوداني من المضي قدماً في إنهاء الاتفاقية ،تضامن الإقليم يعتبر ضمانة وهناك ضمانة ثالثة هي التي تتعلق بالترتيبات الأمنية والتي كانت في اتفاقية 2015 واقتضت نقل “مشار” إلى جوبا بتوفير حراسة خاصة، لكن ظل الجيش نفس الجيش القديم الآن الضمانة أنه سيتم تفكيك الجيش القديم وبناء جيش جديد لجنوب السودان، هذا الجيش الجديد هو جيش غير إثني يتكون من الدينكا والنوير والاستوائيين وكل الجنوبيين ، سيبنيه بشكل أساسي الجيشان السوداني واليوغندي ، والآن معسكراتنا في جبيت مهيأة لتدريب المئات وربما الآلاف من ضباط الجيش الجنوبي، ومن اشتراطات التدريب أن يكونوا من مختلف القوميات، وسوف يتم انتقاؤهم بعناية للتأكد من أنهم قادرون على أداء المهمة بولاء محض لجنوب السودان، وسيتم نشر هذه القوات في جوبا وملكال وكل المدن الكبيرة بعد سحب القوات الحالية ، وبعد وصول “مشار” هو و”سلفاكير” معاً ستحميهما قوة وطنية هي الجيش الوطني، حتى انقضاء الستة أشهر، وهذا ما يسمى بقوات النواة-القوات الأساسية- لكن تأسيس الجيش كله أمر كبير،وقوات النواة ليست بالسهلة، عدد الضباط فيها سيكون بالآلاف لتكون أساس الجيش القومي المقبل.
– المجتمع الدولي لا يبدو داعماً قوياً؟
-عندما بدأنا هذه العملية، شهد المجتمع الدولي حالة من الفتور وأبلغت وقتها سفراء الترويكا بأننا نتوقع أن يسير التفاوض في مسار مختلف تماماً عما كان في أديس أبابا من خلال معرفة السودان بقضايا ونفسيات الشخوص وأسلوب التعامل، وخطاب الأخوة في جنوب السودان ، نتوقع أن فترة التفاوض لن تستمر لوقت طويل ،ونريد من المجتمع الدولي أن يدعم هذه المسألة، بالرغم من كلمات الترحيب والتشجيع التي قالوها إلا أنه كان واضحاً جداً أنهم يتبعون سياسة “إننا ننتظر لنرى” ، لكن لن نقدم على شئ وأن قصارى ما نفعله الآن فعلناه ،وكنا “سايقين المسألة دي”إلى فرض عقوبات تصدر من مجلس الأمن الدولي وكنا ضاغطين الإقليم هنا ليصدر عقوبات يمنع هؤلاء الناس من التحرك داخل الإقليم، نحن أذنا لكم بخروجه لكننا أوقفنا هذه الخطوات لأنكم قلتم إنكم حـ”تعلموا حاجة” ، كنا مانعين “مشار” من التحرك في جنوب السودان أو الإقليم وعودته وكنا مانعين أن يكون له أي دور مستقبل في الإقليم وجنوب السودان، وافقنا لكم، هذا قصارى ما نفعله، بعد ذلك موقفنا يعتمد على النتائج الفعلية على الأرض أثناء التفاوض.
*ماذا فعلتم بعد ذلك؟
حرصنا جداً أن يكون المجتمع الدولي في الصورة ننورهم بالتطورات، اتصلنا بعواصمهم، اتصلنا بنائب وزير الخارجية الامريكي “جون سولفان” ، ووزيرة الدولة بالخارجية البريطانية، وأبلغناهم بأننا نسير في هذا الخط، هذا اتجاهنا ونريد مساندة حقيقية، سمعنا منهم كلاماً طيباً، ولكن بالرغم من ذلك ، وفي أحيان كثيرة نسمع أصواتاً كثيرة خاصة أمريكا مشككة في استدامة الاتفاقية، ومشككة في مقدرة الجنوببين ، نأوا بأنفسهم عما يحدث، وأن السلام غير قابل للاستدامة ، بيد أننا حرصنا على إعادة التواصل مرة أخرى ، حرصنا على إعادة التواصل أثناء التفاوض معهم وركزنا على بريطانيا لأنهم أكثر إيجابية . وزارت الخرطوم مسؤولة بريطانية مهمة وعقدنا اجتماعاً مع وزراء الإيقاد متزامناً مع زيارتها ، وخاطبت الاجتماع وخرجت بانطباع جيد ساعد في تحسين الموقف داخل الترويكا . لدينا اجتماع كوزراء لخارجية الإيقاد مع وزراء خارجية الترويكا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن لا يزال الموقف الاجمالي للترويكا إن لم يكن سلبياً فهو “متحفظ” ، أمس بيان الترويكا تلاه ممثل بريطانيا نيابة عن الترويكا ، توقف عن عبارات الانتقاد القديمة مثل الحديث عن إمكانية عدم استدامة الاتفاق وأن الاتفاق غير قابل للحياة وأن الجنوبيين غير قابلين التعامل مع بعض. بيد أنه حمل عبارات انتقاد عنيفة على مسار وسلوك الجنوبيين أثناء التفاوض التي حدثت أثناء التفاوض سواء كانت متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار أو الاعتداء على موظفي الخدمة الإنسانية .وكان واضحاً جداً في النهاية أنهم لا يزالون ينتظرون أن يحرز الجنوب تقدماً بعد ذلك يؤيدونه . و نعيب عليهم هذا الموقف، نعتقد مثل ما تضامن الإقليم حول الجنوب وتمكن من تحقيق السلام ، ننتظر أن يتضامن معنا المجتمع الدولى بشكل خاص الترويكا باعتبارهم الأقرب إلينا لدعم هذا الاتفاق وأن يكون التضامن من المجتمع الدولي غير مشروط بنجاح العملية بل هدفه إنجاح العملية السلمية في جنوب السودان حال انتظروا حتى تنجح لا يكون هناك سبب للالتحاق بها نتمنى أن يلتحقوا بنا بأسرع ما يمكن.
*الملاحظ أن السودان كوساطة تعجل في هذا الاتفاق خلال ثلاثة أشهر أنجز الاتفاق وهذه أحد المخاوف؟
– الذين يتحدثون عن تسرع السودان نسوا أننا أخذنا هذه العملية في ظروف استثنائية، نحن بنتكلم عن اتفاقية موجودة، اتفاقية 2015 وما هو مطلوب هو إعادة إحيائها وجعلها قابلة للتنفيذ، وبالتالي المجتمع الدولي استثمر في هذه الاتفاقية وهو لا يريد أن يجرب كثيراً لإحيائها ، عملية الإحياء استمرت لقرابة السنتين وكانت على وشك الانهيار ، وعندما قبلنا التحدي وأخذناها كنا نعلم جيداً ليس لدينا هامش زمن طويل، وبالتالي إذا كنا انتظرنا عامين آخرين كان المجتمع الدولي سيحدد عقوبات وسيسحب أي تأييد لنا وكان سيطالب بإعادة “مشار” إلى جنوب أفريقيا ولم يكن ليقف معنا،ثانياً من خلال معرفتنا بأخوتنا في جنوب السودان أعطى انطباعاً بأننا نملك الوقت، وعدم الاستعجال كان سيكون الوصفة السحرية للفشل وأحد أسباب فشل العملية في أديس أبابا هو المواقيت الطويلة وليس لدينا شك أنه في حال إعطاء وقت أطول لم يكن لينجح التفاوض،علماً بأنه لم تحدد لنا مدة أو سقف زمني مباشر في السياق العام ، نحن مضغوطين ولكننا حددنا بأنفسنا تنفيذ العملية خلال أسبوعين بعدها بدأنا التمديد بالقطارة، وهذه كانت واحدة من أساليبنا في تحقيق هذا النجاح.
– ما هي الكروت التي كانت في يدكم ومكنتكم من إنجاز الاتفاق ؟
-معرفتنا بالأخوة في الجنوب وثقتهم فينا وأن السودان هو البيت الكبير وأنهم مادام حضروا إلى السودان لن يخرجوا منه خالي الوفاض وهذا هو السبب الأساسي الذي جعلنا ننجح، وهذه هي الكروت التي استخدمناها ،ليس في يدنا عقوبات من مجلس الأمن ولا في يدنا ممارسة أي ضغوط عليهم ولكننا تعاملنا معهم كأشقاء يعرفون ما يجري من وجع عام لإنسان الجنوب.
– هل تنتظرون من المجتمع الدولي أو من مجلس الأمن دعماً فيما يلي انتشار القوات في الفترة الانتقالية ؟
* ننتظر من مجلس الأمن الدولي الكثير وعلى هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة سنلتقي الأمين العام وسنتحدث معه حول أهمية تفعيل القوة الإقليمية المشتركة (RPF) وأن يجاز تفويضها ،هذه القوة صادرة بقرار مجلس الأمن رقم (2304) في العام 2016 وهي بالتالي قوة أممية تضم الآن رواندا وكينيا وإثيوبيا ونحن حريصون أن ينضم لهذه القوة السودان ويوغندا ، وصدر قرار من قمة الإيقاد أمس بذلك ونحرص جداً على المشاركة في هذه القوة لأنها آلية لممارسة دورنا كضامن ،ومشاركتنا هذه لن تتم إلا بصدور قرار واضح من مجلس الأمن يوضح اختصاصات هذه القوة ويؤكد على دورنا ووجودنا.
– هناك تخوف من بعض الأطراف من عدم حيادية القوات اليوغندية ؟
– كان هناك تخوف من أن القوة السودانية لن تكون محايدة هؤلاء يستحضرون ذكريات الماضي، وهناك عزيمة أكيدة أننا في هذا الإقليم كبرنا على أن نستثمر في خلافات وصراعات البعض.
– نجاح السودان في طي الملف إلى أي مدى يمكن أن يدعم موقف السودان في المجتمع الدولي ؟
– الطبيعي أنك بقدر إثباتك لنفسك على المستوى الإقليمي بقدر ما ستأخذ حصة أكبر في الساحة الدولية.
– من الذي سيدفع كلفة هذا الاتفاق؟
– التنفيذ أصناف وأنواع، مثلاً الخاص بالترتيبات الأمنية ستدفعه الأمم المتحدة وهي التي ستدفع للـ(RPF) هي التي تدفع لفريق المراقبة حسب قرار مجلس الأمن،فيما يتعلق بالجوانب السياسية نعول على موارد حكومة الجنوب نفسها ، وحالياً نعمل مع جنوب السودان لتصدير النفط وتوظيف هذه الأموال لتعويض المواطن عن فترة الحرب وتحريك آليات السلام.