ياسعادة الفريق التاريخ يبدأ من هنا
أستطيع الآن وبكثير من الثقة وكثير من التفاؤل أستطيع القول إن الحكومة الجديدة ، التي تمت تسميتها مساء (الخميس) هي حكومة استثنائية المهام مثلما جاءت استثنائية الأسماء ، وواضح جداً أن الاختيار للمقاعد الوزارية تم بكثير من التوازن والنضج وتقديم مصلحة الوطن والمواطن، ولعل التشكيل الذي تميز بتنقلات وزراء ووزارات كانت الدهشة فيه محدودة مقارنة بالتعيين الأبرز والأهم والمفاجئ الذي جاء بالفريق “هاشم عثمان” والياً لولاية الخرطوم، وأصدقكم القول إن هذا الملمح من هذه الزاوية وأقصد تعيين الفريق “هاشم” أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس والمكتب القيادي للمؤتمر الوطني بنى مقاييس الاختيار لهذه الحكومة على أسس الكفاءة والخبرة والمقدرة على صناعة الإنجاز وتغيير الواقع المؤلم والمحبط، ولعل الخرطوم العاصمة الولاية ( المدينة أخت القمر) موعودة بكتابة تاريخ جديد مبني على التميز والتفرد والصعود إلى أعلى وهذا ليس حديثاً إنشائياً نبذله مجامله للوالي الجديد، لكن من يعرف الفريق “هاشم” ويقرأ عهده مديراً عاماً للشرطة يدرك أن بينه وبين النجاح اتفاق وبينه وبين الإنجاز والإعجاز وفاق وصلة ومحبة، وكل الإنجازات التي تحققت في عهده في الشرطة لم يحركها فقط المال وخزانة الشرطة ما أظنها كانت خاوية على عروشها في فترات من سبقوه، ما حرك عجلات الإنجاز هي إرادة الرجل وإصراره على أن يبصم في عهده بالعشرة والعشرين أرقاماً لإنجازات تسد عين الشمس، ربما كانت قبله مستحيلة لكنها تنزلت إلى أرض الواقع مرأى العين ومسك اليد، فكانت مجمعات الشرطة الشاهقة التي فتحت ذراعيها لخدمة الجمهور واحترمت أدميته وحقه في خدمة ممتازة ومريحة، وكان سكن الضباط المحترم الأنيق، وكانت مباني المعامل الجنائية الأفضل والأكثر احترافية في أفريقيا والعالم العربي، وكانت النهضة في بيئة العمل في مؤسسات الشرطة والطفرة التكنولوجية في الجواز والسجل المدني، وكانت النهضة في السجون التي أعادت للسجين حقه في إنسانيته حتى لو كان متهماً أو مداناً ، وكانت وكانت …وكانت ………لكن ولاية الخرطوم ليست مؤسسة الشرطة ، ولاية الخرطوم سودان مصغر وجامع لأثنياته وأعراقه وشتات قبائله، الخرطوم الولاية تحملت فشل ولاة سابقين وفشل معتمدين وكسل ضباط إداريين وفساد معلومي هوية ومجهولي هوية، لذلك دفعت الفاتورة من خدماتها وخصم الإهمال وسوء الحال من سنوات عمرها الندية، لكن الفريق “هاشم عثمان” لها وقدرها وقدود، رغم أنه ورث ورثة مثقلة وحصاد العلقم والحنظل المُر، لكنني أثق أنه قادر على أن يفرض هيبته ويحكم قبضته لحسم الفوضى وعدل الحال المائل .
لذلك أقول لسعادة الفريق: مهما كنت سوبرمان لن تحلق بالخرطوم وأحد أجنحتك يعاني الخلل أو العطب، وخليني أقول ليك الأخ الفريق : إن الخرطوم الولاية ظلت أحياؤها وخدماتها ومرافقها تدفع فاتورة فشل بعض الوزراء والمعتمدين المركلسين النائمين على الخط، الذين لا يتفقدون موقعاً ولا يحلون مشكلةً ولا يشاركون الناس هماً واهتماماً، زي ديل يا سعادة الفريق ما فارقة معاهم لكنها تفرق معاك وأنت رجل تعودت النجاح وتطويع الصخر، ومن بلغ الثريا لايقبل نوم الثرى.
يا سيدي ، أقولها لك بصراحة :الخرطوم محتاجة أن يعاونك معتمدون ووزراء بقوة دفع معتمد الخرطوم الفريق أبوشنب، الرجل الذي يشبهك وتشبهه، وكلاكما وجهان لعملة النجاح والتميز والتفرد، يا سيدي، أقولها لك بصراحة وأنصحك وأُشهد الله على ذلك : أقفل بابك أمام حارقي البخور والمطبلاتية، ومزيفي الحقائق وكسارين التلج، الذين سيحرصون حرصهم على الحياة أن يبعدوك عن نبض الناس، ومشاكلهم وقضاياهم بتقارير مسبوكة ووعود كاذبة ومشاريع هي مجرد أضغاث أحلام، فيا سيدي الوالي، مثلما نجحت في بسط هيبة الشرطة ومثلما لم تعد في عهدك جريمة مسجلة ضد مجهول، نتمنى لك النجاح وبسط هيبة حكومة الولاية بين الناس، وفرة وطرق معبدة وخدمات مبذولة، وكل واحد يتحمل مسؤولياته، وقد سئمنا تقييد الفشل ضد مجهول، آن الآوان أن تصبح الخرطوم المدينه العروس، ونحن نثق فيك ليس مجاملة ولا تطييب خواطر، وتاريخك وإنجازاتك تحكي عنك وأنت رجل قليل الكلام كثير الحراك، نجيض الأفعال ونعدك أن تظل أقلامنا صوتاً للحق وعيناً على الحقيقة !!!!!!!
كلمة عزيزة
بكل المقاييس جاء اختيار الوزيرة “مشاعر الدولب” لوزارة التربية والتعليم اختياراً موفقاً والوزارة الأهم ظلت للأسف مهملة بسبب أنها أصبحت مجرد حقيبة فارغة للمحاصصات والترضيات السياسية، أثق أن الأستاذة “مشاعر” بخبرتها التراكمية في وزارة مهمة كوزارة الرعاية الاجتماعية ستضع سياسات ناجحة وتخلق حراكاً تاريخياً في الوزارة.
كلمه أعز
كان الله في عون الحكومة الجديدة. وهي بين سندان من كلفوها وحملوها المسؤولية وبين مطرقة أحلام الناس وتطلعاتهم، في العموم نرجو ان تكون حكومة قطر سريعة الخطوة ، تتجاوز بنا محطات الفشل والما قادر من هسي هسي أدوه تذكرتو ونزلوه!!!!!