فوق رأي

ازدهار المشاكل

هناء إبراهيم

عام 2011 طلق رجل إيطالي يبلغ من العمر (99) عاماً، زوجته البالغة من (96) عاماً، منهياً بذلك زواجاً استمر (77) عاماً عُشرة وكفاحاً، حيث أكتشف رسائل غرام أرسلتها للخباز سنة 1940.
حسدته حبوبة جيرانا على أنه لا زال يستطيع قراءة الرسائل فيما تعددت التعليقات واختلفت.
بالنسبة لي فقد أسميت هذا الانفصال (طلاق عن حب).
طلاق مع فارق التوقيت والعمر والغيرة.
مفروض تزعل إن لم يطلقها.
لو ما كان طلقها كان تمشي دار العجزة.
والـ ربنا كاتب ليهو طلاق على عقاب عمرو بطلق.
والله جد..
ثم ياخ ما بال ذلك الخباز الحقار ظل يحتفظ بتلك الرسائل كل هذا الزمن؟!
طبعاً بكون (فتاهن) ذات خرف..
تقول حبوبة جيرانا ثمة مشاكل جيدة ومفيدة للمرأة، فهي تعتقد أن الرجال في عهد سابق كانوا يتزوجون مثنى وثلاث ورباع لأن المشاكل لم تكن تحاصرهم حينئذ.
فكان الأصل في الزواج التعدد ومن يكتفي بواحدة يسألونه ما يقارب الألف سؤال؟
النساء حسب حبوبة جيرانا كن هديات ورضيات ولا يوجد موضوع يشغل بال الرجل لذا يفكر بالزواج من أخرى، فهي تطبخ ما يحضره لها دون أن تتذمر وتكيف حياتها حسب الموجود و(مسكيييينة).
لم تكن تتشاجر معه لذا يفكر بالزواج وينفذ فكرته بكل سهولة وعلى وجه السرعة بلا اعتراض من الأولى والتي هي كمعظم نساء ذلك الجيل (الغنماية تأكل عشاها)، ثم مع ازدهار المشاكل في الأجيال الحالية تراجعت عادية التعدد (عادية من عادي)، فانشغل الرجل بمشاكله مع زوجته وحل المشكلة ثم مشكلة جديدة ثم طلاق ثم عودة ثم مشكلة وأخرى وهكذا إلى أن يموت ويتركها تشاكل ضُلها.
النظرية تقول (فضي جيبو واملئي بالو(
برأيها شغلته المشاكل المتوالية عن التفكير في الزوجة الثانية، وهناك من يرى أن المشاكل هي التي تقوده نحو الزوجة الأخرى.
أما أنا فأقول: ثمة رجال يمتلكون عقلية خطيرة تمكنهم من التعامل مع التعدد بفن تكبيل المشاكل، وثمة من يعتبر التعدد بالنسبة لهم (شعراً ما عندهم ليهو رقبة)..
وهسه شربنا الشاي..
أقول قولي هذا من باب عرض أقوال حبوبة جيرانا
و……
أنا بحبك يا مهذب
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية