بكل الوضوح

اغتصاب حتى الموت وما خُفي أفظع ..!!

عامر باشاب

{ يبدو واضحاً أن جرائم اغتصاب الأطفال حتى الموت التي باتت تشكل خطراً على الإناث والذكور منهم بعد أن كانت وحتى وقت قريب من الجرائم الغريبة التي نسمع بها أو نقرأ عنها في الأخبار الواردة من خارج حدود بلادنا، وكنا حينها نتعجب وندهش بل ونصدم من غرابتها ولكنها وللأسف الشديد انتقلت إلينا بالداخل بكل فظاعتها وبشاعتها وسرعان ما تحولت من حوادث فردية إلى ظاهرة تتزايد وتتكرر بخطورتها من يوم لآخر.
{ منذ حادثة الطفلة “مرام” التي شهدها حي العشرة الخرطومي قبل عدة سنوات، واتت بعدها العشرات من الجرائم المشابهة تكررت في معظم ولايات السودان، آخرها حادثة اغتصاب طفل كان في طريقه للمسجد لصلاة العشاء، اغتصبه ثم قتله شاب مخمور وحادثة الطفلة التي هزت الجميع والتي شهدها حي الصفا مدينة الأبيض خلال اليومين الماضيين، وإذا ثبتت التحقيقات أنها بالفعل جريمة اغتصاب حتى الموت وغيرها من نوعية الاغتصابات والتحرشات الأخرى مثل حادث الصالحة اغتصاب صاحب الدكان لثلاثة أطفال أشقاء، وحادثة حي الجمهورية بمدينة القضارف الذي شهد اغتصاب شيخ الخلوة وإمام المسجد لثلاثة عشر طالباً يدرسون بالخلوة، وحادثة حي دار السلام بالحاج يوسف ايضا اغتصاب طفل صغير من قبل شيخ يدرس في إحدى خلاوى تحفيظ القرآن، وأما اغتصاب الأطفال داخل المساجد هي الأخرى تكررت بـ(الكربون ) في أكثر من مكان .وتكررت ايضا في أوقات متفاوتة وفي أكثر من مدينة حادثة اغتصاب طفلة رضيعة وغير ذلك من فظائع الاعتداءات الجنسية الوحشية ضد الأطفال الأبرياء، والتي تؤكد أن الظاهرة في تزايد وبحجم كبير وبشكل مخيف.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما هي الأسباب التي أدت إلى سيطرة هذه الرغبات الشاذة والنزوات الشيطانية المريضة في نفوس الكثيرين، هل يعود ذلك إلى غياب الوازع الديني أم للتفكك الأسري أم لغياب التربية المدرسية أم هي المخدرات التي انتشرت في كل الأوساط وأصبحت تنتج وتركب حسب الطلب أو على حسب نوعية الجرائم التي أراد لها أعداؤنا أن تنتقل إلينا وتنتشر بغرابتها وبشاعتها في أوساط شبابنا وشيوخنا.
{ حقاً لابد من الاجتهاد في البحث عن حلول ناجعة لمحاربة هذه الظاهرة ومكافحة هذه الجرائم الكارثية قبل وقوعها، وحماية أطفالنا من الخطر النفسي والمعنوي عند سماعهم عن مثل هذه الاعتداءات البشعة ناهيك من خطورة التعرض لها .!!
{ والله العظيم الأمر أخطر من خطير.. هل يسمعني من يهمهم الأمر أم سننتظر الكوارث الأفظع والأبشع حتى تقع ؟!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية