لأسباب أسرية صحية مرت بسلام وعافية الآن والحمد لله، لم أواصل الظهور في (المشهد السياسي) الذي أعود إليه اليوم، فالقلم لا يقف ومداده لا ينضب.
وبعد أن قلبت صحف ما بعد العيد أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، وجدت أن القانوني والسياسي والعضو البرلماني “محمد الحسن الأمين” الذي لبى دعوة المائدة المستديرة في الزميلة (التيار)، لم يترك له كتابها وأصحاب أعمدتها المشاهير صفحة ينام عليها وهو الجموعي القانوني الذي لا يقل شراسة منذ عرف الأستاذ “محمد الحسن الأمين” في ممارسته البرلمانية بأنه صاحب (نقطة نظام) التي هي سهم يطلقه على كل متحدث في المجلس التشريعي.. تقريباً.
صاحبة عمود (من الآخر) في صحيفة (التيار) التي تدعي في عمودها أنها تملك ناصية الحديث وآخره، الأستاذة “أسماء جمعة” قالت في الأستاذ “محمد الحسن الأمين” الكثير الذي تحسب أنه يخصم من شخصيته ولا يضيف إليها.. ولا يرفع من شأن حركته الإسلامية التي انتمى إليها منذ وقت طويل ولحزب المؤتمر الوطني الذي عاد إليه بعد رحيل الشيخ “الترابي” الذي فقده المؤتمر الشعبي والحركة الإسلامية معاً.
“أسماء” تقول إن ذلك الانتماء للوطني والعودة إليه لم تكن من أجل (عيون الشعب السوداني).. وإنما من أجل عيون الذي عاد.. وهو ما يناقض وقائع واضحة في سيرة “محمد الحسن الأمين” السياسية والتشريعية والانتخابية والقانونية.. فهو عضو مجلس تشريعي منتخب منذ سنوات ودورات انتخابية.. معروف بانتمائه للحركة الإسلامية ومكوناتها الحزبية، ونحسب أن وضعه الجديد في مؤسسات حزب المؤتمر الوطني لم تكن إلا عن مقدرات ومؤهلات.. ولوضع حزب المؤتمر الوطني ونظامه الحاكم الكبير في الساحة السياسية هو الذي يجعل “محمد الحسن الأمين” وأمثاله يحدون (عيون الشعب) فيه.. أي المؤتمر الوطني ونظامه الحاكم أكثر من غيره.
وليس بعيداً عما قالت “أسماء جمعة” ما قال أخونا وحبيبنا “محجوب عروة” في عموده (قولوا حسناً).. مخاطباً ما كان من الأستاذ “محمد الحسن الأمين” في برنامج (التيار) – (المنتدى الأسبوعي) عن أطروحة (القطط السمان) والفساد بشكل عام!
الأستاذ “محجوب عروة” عموده بعنوان (قولوا حسناً) معروف ومشهور بيد أنه قد لا يقول المرء حسناً في كل الأحوال وهذا ما سبق أن قلناه من قبل ونحن نتحدث عن عناوين أعمدة الرأي التي يختارها أصحابها.
لقد قال إنه عجب لما قال “محمد الحسن الأمين” وهو النائب البرلماني الذي عرف في فترة الديمقراطية الثالثة واشتهر بعبارة (نقطة نظام).. فهل غيّر موقفه وتنكر لمبادئه ومواقفه السابقة تبعاً لمصالح مستجدة؟
وهنا نقول إن الأستاذ “محمد الحسن ” خبير قانوني وسياسي يعرف كيف يتخذ قراراته ويعبر عنها.. وبالنظر إلى سيرته ومسيرته فهو لا يعبر عن مصالح شخصية والله أعلم.
هذه وغيرها (نقاط نظام) انهالت على الأخ “محمد الحسن الأمين” بعد تلبيته الدعوة لمائدة (التيار) المستديرة.. حيث تحلق حوله الكثيرون وانهالوا عليه أسئلة ونقاط نظام والبادئ كما يقولون أظلم.. فقد عرف “محمد الحسن الأمين: بأنه صاحب ومنتج (نقطة نظام) في المجالس التشريعية وربما غيرها.