أخيره

انهيار في خدمات ما بعد البيع للوكلاء: تكدس السيارات في ورشة (بشير النفيدي) وشركات أخرى

في الوقت الذي تنشط فيه الشركات الوكيلة لشركات عالمية للسيارات، مثل (هونداي) و(دال) و(ميتسوبيشي) و(البافارية) والـ (بي. أم. دبليو)، تنشط في الترويج لأحدث موديلات السيارات المصنعة في كوريا واليابان وألمانيا، فإنها غالباً ما تفشل في تقديم خدمات بمستوى راقٍ وجودة عالية وسعر مناسب وسرعة فائقة عند اللجوء إلى ورشها الخاصة بالصيانة والمراجعة الدورية، وتوفير الإسبيرات بأسعار مناسبة من المنشأ.
ورصدت (المجهر) تكدس العشرات من السيارات التي تحتاج إلى صيانة عاجلة في ورشة شركة (بشير) للسيارات في الخرطوم بحري، من نوع (تيدا) و(سني)،
وظل بعض السيارات رابضاً بساحة الورشة لأكثر من شهر دون أن تقترب منه أيدي المهندسين، ويتكرر المشهد في معظم الشركات الوكيلة الأخرى. وتبلغ فاتورة تغيير الزجاج الأمامي للسيارة الصالون نحو أربعة آلاف جنيه، بينما لا تكلف عملية استبدال الزجاج (التجاري) في سوق السجانة مبلغ (300) جنيه سوداني فقط. وتعلل هذه الشركات ارتفاع الإسبيرات بارتفاع سعر الدولار. ولكن الثابت أنها ظلت أسعاراً خرافية منذ أن كان سعر الدولار في البنك (2.7) جنيه، قياساً إلى أسعار من يقوم باستجلاب الإسبيرات بصورة فردية من مدينة دبي الإماراتية، على سبيل المثال، علماً بأن المفروض أن الشركات (الأم) تمنح تسهيلات في الأسعار وطريقة الدفع لوكلائها في السودان.
وفشل عدد من مهندسي الصيانة والكهربائيين بأسواق الخرطوم في معالجة عطل بسيط في جهاز (منشّات) المياه بسيارة من طراز (هونداي – فير كروز)، مما يدل على عجز الشركة الوكيلة عن نشر مدربين أكفاء في ورش الخرطوم التجارية، مما يساعد على انتشار وتسويق هذا الطراز من السيارات.
 لكن عقلية المستثمرين والتجار في السودان لا تريد أن تتجاوز مربع الربح السريع دون بذل أي مجهود.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية