“بلة عوض سيد أحمد” من أشهر الشخصيات التي لا زالت تصارع بصمود مدهش وإيمان غريب وصدق تام للإبقاء على الحياة بالولاية الشمالية، بعد أن خلت من أهلها ومات نخيلها وكاد نيلها أن تقبره الرمال الزاحفة.. فوجئت بالأمس برسالة غاضبة من هذا الرجل إليكم نصها:
(ضاع السودان ما بين الصعوط والسجائر وجبنة الصباح والعمالة الخارجية.. الصعوط يتعاطاه أكثر من (5) ملايين سوداني، ولو افترصنا أن تكلفة الفرد من هذا البلاء (100) جنيه في الشهر تصبح (100×12×5000000) تساوي (6000000000) دا الصعوط.. أما الجبنة فتكلفة الفرد (300) جنيه الشهر إذاً جملة التكلفة هي: (5000000×300×12) يساوي (18000000000) ج والسجائر ما عارف سعره، لكن لو افترضناه زي سعر الجبنة تكون (1800000000) تصبح الجملة (42000000000) ج يعني اثنين وأربعين مليار جنيه سوداني، لو قسمناها على (7000000) سعر وحدة ري محوري جاهزة، تدينا (6000) وحدة ري محوري، ولو زرعنا بها قمحاً مع متوسط للفدان (10) جوالات يصبح عندنا (6000 محور×125فداناً ×10جوالات قمح تساوي (7500000) جوال قمح، ولو زرعنا برسيم (6000) محور ×125فدان×1) طن للفدان تساوي (750000) طن ×300 دولار تساوي (225000000) مئتان وخمسة وعشرون مليون دولار، كل ذلك خلال عام واحد لوفرنا حق الجبنة والصعوط والسجائر، طبعاً دي حسابات ما دقيقة خالص لأن العدد أكبر من (5) ملايين شخص.. الله يعين. والقاليك بلدنا جعانة أداك صورة مقلوبة – “بلة عوض سيدأحمد” – القرير) – انتهت رسالة الأخ “بلة” وتركتني في حالة من الذهول التام.. كلو ده صعوط وسجائر وجبنة؟!!
