عز الكلام

انهيار مدرسة.. انهيار أمة!!!

لا يمكن أن نقصر وصف الانهيار الذي حدث في إحدى مدارس الأساس الخاصة، بأنه فقط انهيار فصل أو حائط ، بقدر ما إنه يستحق أن نصفه بأنه انهيار للأخلاق وانهيار للضمير في أبشع صورة، والمدرسة التي انهار فصلها ليست مدرسة حكومية كما هو متوقع، وإنما هي مدرسة خاصة تقبل التلاميذ فيها برسوم (متلتلة )هذه الرسوم التي تحتم على أصحاب المدارس الخاصة أن يهيئوا بيئة مدرسية محترمة، ومدارس منشأة بمواصفات معينة، وليس مجرد فصول (ملتقة وملصقة) تهدد حياة الصغار الذين يرتادونها، وكدي خلوني قبل أن أتحدث عن الضمير الغائب لمن تسول له نفسه حشر فلذات أكبادنا في فصول آيلة للسقوط، خلوني أعرج إلى بيان اتحاد المدارس الخاصة، الذي سارع بتبرئة نفسه من هذه الجريمة، وتحميلها للوزارة المعنية، حيث جاء في البيان أن الوزارة تمنح تصاديق إكرامية
من غير ضوابط مشددة لبعض المدارس الخاصة، في حين أنها أي الوزارة تتلكأ في استخراج التصاديق للمدارس المهيئة، وهذا الحديث أن صدق بهذه الكيفية فإنها كارثة ينبغي أن تطيح بالوزير والمسؤولين عن هذا الملف داخل الوزارة لأنه ده الفساد) الأمه بت عم أبوه) واللا فسروا لي شنو البخلي موظف يتنازل عن اللوائح والشروط ويمنح شخصاً تصديقاً لا يستحقه) إلا إذا ما كان في الأمر إن وإن.. واضحة، وكدي خلوني النسأل عن دور لجنة خدمات التربية والتعليم في المجلس التشريعي القاعدين في اضنينم لا يسمعون إلا بعد وقوع الفأس في الرأس، وحدوث كارثة زي كارثة أم بدة، وبعدين الاتحاد ذاته كيف يقبل في عضويته مدارس اقل من المستوى وهو يعلم أنها مخالفة للمواصفات التي يجب أن تكون عليها هذه المدارس التي تحولت للأسف عند البعض بزنس، لتعبئة جيوبهم بالمال فقط، والحكاية (لا تربية .. لا تعليم)، ورغم ذلك لا يراعون الله في بيئة مدرسية محترمة ولا أجواء تساعد على الكسب العلمي أو حتى الكسب التربوي ولا يراعون أي حاجة في أي حاجة أهي ماسورة قروش وشغالة تنقط، لنصحو على فاجعة كما فاجعة أمبدة ستتضاف الماً وفجيعة إلى سابقاتها أن مرت من غير محاسبة ومن غير عقاب، فمن يتحمل فقدان أرواح هؤلاء الزهرات اللائي قبرن وهن يقفن في طابور الصباح يرددن نشيد العلم نشيد الوطن ولم يدرين أنهن على موعد مع الموت، فأي وطن يا بناتي هذا الذي باع أحلامكن الصغيرة أي وطن هذا الذي اختطف الحياة من عيونكن البريئة طمعا وجهلا وعدم مسؤولية أي وطن هذا الذي لم يرحمكن ولم يرحمنا الله غالب!!!!
كلمة عزيزة
مافتئت السيدة وزيرة الاتصالات تتحدث عن نجاح حكومتها الإلكترونية وهي مصرة على ذلك لينجرف معها في هذا الزعم بعض الوزراء مبشرين بالدفع الإلكتروني رغماً عن أنف الحقيقة الماثلة والواضحة، أن حديث الوزيرة غير صحيح وغير دقيق بدلالة صفوف المواطنين المتراصة في مراكز بيع الكهرباء
بسبب طششان الشبكة وبدلالة صفوف المواطنين المتراصة أمام الصرافات الآلية بسبب طششان الشبكة ورغما عن أن خدمات كتيرة تم الترويج لها عبر الموبايل هي الآن فعلياً متوقفة بسبب طششان الشبكة، فيا ست الوزيرة الحكومة الإلكترونية هذه لا وجود لها إلا في مخيلتك، ماعدا ذلك هو طشاش وسراب اللهم إلا أن كنتِ تعتبرين (الطشاش في بلد العماية شوف)..!!
كلمة أعز
لا يمكن أن نفوت فرصة الإشادة بوالي غرب كردفان المهندس “أحمد عجب” وهو يكشف وعلى الملا فساد أحد قيادات المؤتمر الوطني (الما بخجل) الذي ضبط متلبساً بسرقة وبيع مواد الإغاثة، لأن الخطوة تؤكد نزاهة الوالي وانتصاره للحق والمواطن، ولو كان من زمان (بسولوم كدي ما كان ربولم جضوم).

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية