رسائل ورسائل
{ إلى “دينق ألور” القيادي بدولة الجنوب ووزير الخارجية المعزول: السياسة فرقت بينك ورفيق دربك “نيال دينق” تذهب أنت ويأتي “نيال”، وتظل قضية الجنوب في كيف يتم بناء دولة مزقتها الحرب ونهب بترولها التماسيح.. إذا كانت القطط في الخرطوم قد سمنت داخل أقفاصها فتماسيح جوبا أكلت ما في البر وداخل البحر.
{ إلى “أشرف الكاردينال” رئيس الهلال: في الزمن الصعب هل اقتنعت بأن الهلال المضطرب غير المستقر الذي تضع أنت تشكيلته ويعاونك الهتيفة والطبالين لن ينتصر أفريقياً في العهد القريب، وهل ستبقي على المدرب السنغالي “لامين ندياي” حتى نهاية الموسم أم سيُطرد في الأيام القادمة مثل العشرات من المدربين القادمين من الخارج والوطنيين؟ أنا حزين جداً لـ”علي قاقرين” الذي أرغمته الظروف ليعمل تحت إمرتك ويكتب لنفسه نهاية مثل نهاية “الحضري” في منتخب مصر.
{ إلى اللواء “إبراهيم الخواض” مدير مكتب الشيخ “علي عثمان”: لم نعرف عنك إلا التواضع والعفة والزهد والنزاهة حينما كان المال بين يديك.. المناخ الذي يخيم على بلادنا بات مرعباً، كل شريف ونظيف متهم حتى تثبت عليه تهمة الثراء، وبات الإعلام ساحة لاغتيال القيادات معنوياً، والمعارضة والشامتون في غبطة وسرور وهم يقهقهون.. دعوهم يتقاتلون، وحزب المؤتمر الوطني عاجز عن الدفاع عن عضويته.. وفي هذا الجو الكئيب اصبر على جرحك وإن زاد الألم.
{ إلى السفير “الدرديري محمد أحمد” وزير الخارجية: لمصلحة من يتم الترويج لخبر عن ملاحقة السلطات السودانية للقطط السمان خارجياً حتى ماليزيا؟ وهل دولة مثل ماليزيا يمكنها فتح حسابات العملاء والمودعين من الأجانب والسماح لدولهم الإطلاع عليها دون حكم قضائي؟ وماذا لو نفت ماليزيا مثل هذا الخبر كما نفى جهاز الأمن شقيقاً له- أي الخبر- عن المائة وعشرين مليون دولار التي وجدت مخبأة في الدروشاب في بيت ضابط أمن متقاعد؟ حدثهم سيدي الوزير عن مخاطر مثل هذه الأخبار على سمعة البلاد وأثرها السالب على صورة الدولة خارجياً.
{ إلى الدكتور “إبراهيم الصديق” أمين قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني: نجاحك في المنصب الحزبي الكبير رهين بفتحك لصفحات جديدة في مسيرتك.. دع التلفزيون وجراحاته واغلق صفحة الصحافة وأسباب ركودها وفشلها، ولا تجعل من صراعات وخلافات “محمد حاتم سليمان” في الوسط الإعلامي سبباً في تقسيم الإعلام هذا معك وذاك ضدك، وادرس أسباب فشل الذين كانوا في هذا المنصب وابنِ على نجاحات الناجحين.
{ إلى الدكتور “صديق تاور كافي أبو رأس” القيادي البارز في حزب البعث العربي الاشتراكي: هل لا تزال قضية التنقيب الأهلي عن الذهب في جنوب كردفان حاضرة؟ وهل لا يزال السيانيد ضاراً بصحة الإنسان؟ أما الغبار الذي أثرته في الفترة الماضية فكان معركة سياسية انتهت بإعفاء الوالي السابق ومجيء الجنرال “مفضل” الذي انتهج سياسة مغايرة في التعاطي مع مشكلات الولاية جعلت الصمت ديدن كل الناس.
{ إلى الدكتور “عبد الله علي إبراهيم” الباحث والأديب: لقد أصبحت التاسع عشر من يوليو مجرد ذكرى يجترها أعضاء الحزب العجوز، بعضهم بالفخر وآخرون بالندم، ولكن للجيل الحديث مجرد حجوة عن ماضٍ اندثر وقصة قديمة وانتهت.
{ إلى الفريق “جلال الشيخ” نائب مدير جهاز الأمن: زيارتك للمطرب “عبد الكريم الكابلي” واجب قمت به حينما تثاقلت خطى وزير الثقافة الذي كان حرياً به تفقد فنان مثقف، ولكن في هذا البلد ما لم يقم به أهل الشأن والاختصاص أناب عنهم فيه جهاز الأمن وغطى على قصورهم.
{ إلى مولانا “محمد أحمد سالم” وزير العدل: لم يعرف عنك الشعب السوداني إلا استقامة السلوك والمهنية والضمير أنت اليوم حارس لبوابة العدالة في بلادي ويا لها من مسؤولية كبيرة، افتح ملف السجين “آدم سوداكال” وانظر ما فيه واطلب أوراق ملف سوق المواسير واستمع لأهل الاختصاص عن أسباب إدانة السودان في كل عام بمجلس حقوق الإنسان، ثم قرر بما يمليه عليك ضميرك المهني.
{ إلى “عمار السجاد” القيادي في المؤتمر الشعبي: إلى متى تقود المعارك لتكسير عظام “علي الحاج” وأنت تعلم أنه شخصية قادرة على صناعة الحدث، وكل الذين خاضوا معاركهم مع “الحاج” بالأصالة أو بغيرها خسروها.