صرخة في وادي ولاية الخرطوم
هي ليست دعوى بالانهزام والرضا بالواقع وترك الضروري من المطالب، بل استغاثة القصد منها رفع مظلمة أصابنا منها الضر ونطمع في حلها باتفاق يتم بيننا وسعادة الفريق الركن “عبد الرحيم محمد حسين” والي ولاية الخرطوم، الذي نحمد له اهتمامه بقضايا مواطني أهل ولايته، وهو من يعيش همومها ويتحسس مواطئ الخلل فيها ويوقف نزيف جراحها، وسنظل متمسكين بقضيتنا العادلة المتمثلة في الخطة الإسكانية لمدينة الكدرو وليس بيننا وبين الولاية حواجز ولا تشفي ولا تصفية حسابات، ونحن نعلم ذلك جيداً رغم إحساسنا بالظلم الذي جعلنا نعتلي ظهر مركب تبحر في بحر هائج تتهددنا أمواجه كلما اشتدت عليها الرياح ولن نسلم من العبور إلا إذا سقط قرار تجميد الخطة الإسكانية التي انتظرناها طويلاً فكرهنا الجلوس على الأرصفة، فالكدرو.. يا سيدي الوالي لها إرث حضاري وتاريخ عظيم وسجل سياسي ناصع وحافل بالبطولات أرست قواعد نخب من الفلاسفة والمثقفين والعلماء والمفكرين وأصحاب الرأي علمونا بأن حل القضايا لا يتم إلا بالحوار ما دمنا على حق ولهذا نحن نحترم أصحاب الرأي والمشورة ونحترم هذا الوطن الذي نرسي فيه دعائم الوحدة والسلام ولا يبنى المجد بخيوط العنكبوت ولا على قباب من الرمال، وسيظل حاضرنا هو جزء من الماضي ولن نقبل بأن نكون تياراً معارضاً ومصارعاً ومصادماً ما دمتم قادرين سيدي على رد الاعتبار وجبر الكسور فلا تجعلوا البقر يتشابه علينا، ويحتار ليلنا ولا نميز بين أبلج الصبح وإشراق المساء (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آية من آيات الله التي خص بها عباده المخلصين.
فنحن يا سيدي لا زلنا وسنظل نحمل الوفاء ونحسن الظن بكم ومواقفنا تتميز بالشفافية والوضوح حول قضية الخطة الإسكانية المجمدة حتى هذه اللحظة، وهنالك الآلاف من الأرانيك المستوفية لكافة الشروط والمعتمدة من لجان وزارة الإسكان بعد سداد الرسوم المطلوبة، كما استلم معظم المستحقين شهادات بحث تبين موقع ورقم القطعة ومساحتها أيضاً بعد سداد الرسوم المستحقة وبرغم هذا لم نجد فيهم من تأبط شراً برغم التجميد.
السيد الوالي مساندتكم لنا واجبة نتمنى تحديد موعد نجلس فيه معكم على طاولة المفاوضات لنعكس لسيادتكم حجم الضر الذي لحق بمواطني مدينة (الكدرو) فهلا استجبتم لندائنا اللهم أحفظ بلادنا من شرور الطامعين ومن شر ما خلقت ومن شر حاسدٍ إذا حسد.
وتفضلوا بقبول خالص الشكر والاحترام
خلف الله سيوف أحمد
هاشم سعيد نصر
عمر الشيخ محمد أحمد
عن مواطني مدينة الكدرو