بكل الوضوح

انتبهوا أيها السادة.. حتى لا تتكرر الكارثة

عامر باشاب

{ النجاح إذا كان باهراً وجميل الصورة وحلو المذاق، فإن طريقه محفوف بالمصاعب والمتاعب والتضحيات والكد والجهد والسهر.
{ وكما يقولون إن لذة النجاح دائماً ما تكمن في قطف الثمار والتقاط الورود عقب جهد وعناء ومشقة.
{ لذلك أقول لجميع طلاب الشهادة الثانوية من الجنسين بنين وبنات الذين اجتازوا امتحانات هذا العام بنجاح وتفوق، أقول لهم مبروك عليكم.. وهنيئاً لكم قطف ورود التفوق الذي جعلتموه هدفاً وغاية سعيتم لها بقوة، ومن ثم أطلب منهم المحافظة على هذا النجاح في مستقبل أيامهم العلمية والعملية.
{ وأيضاً هي فرصة نشدّ فيها من أزر الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ والتوفيق في امتحانات هذا العام، ونتمنى أن لا يستسلموا لليأس، وأن يحاولوا ويستعدوا منذ الآن للجلوس وخوض امتحانات العام المقبل بجهد ومثابرة وبتخطيط سليم ومحكم وإعداد جيد وتنظيم للوقت.
{ تحية واحترام واجب للقائمين على أمر المدارس الحكومية التي أدخلت البهجة في نفوس كل السودانيين بتفوقها واستعادتها لمكانتها وسيرتها الأولى.
{ وهذا التفوق الذي أعاد منظومة المدارس الحكومية النموذجية إلى المقدمة يجعلنا نهمس في أذن المسؤولين عن شأن التعليم في بلادنا، ونقول لهم المدارس (الحكومية) على امتداد هذا الوطن تستحق السند والدعم من الدولة دعماً شاملاً وكاملاً يعينها على تجاوز عقبة شح الإمكانيات.
} وضوح أخير
{ بعد حادثة كشف بعض امتحانات الشهادة من قبل من يفترض أنهم يقفون ليل نهار على بوابة التعليم لحراسة هذا القطاع وحمايته والمحافظة على قيمته وقيمه لنُصدم جمعينا ونتفاجأ بأن (حاميها حراميها).. لذلك نشدّد على الجهات المسؤولة بالدولة عن قطاع التعليم أن تحرص كل الحرص على غربلة شريحة المعلمين والموجهين التربويين وإزاحة المندسين بينهم.
{ وحتى لا تتكرر ذات الكارثة في العام القام عليهم أن يبدأوا من الآن بكنس المفسدين الذين تسللوا في غفلة من الزمان لهذا القطاع وأساءوا لمهنة الأنبياء والرسل، وشوهوا سمعة التربية والتعليم بالبلاد وشوهوا سمعة المعلمين والموجهين التربويين السودانيين الذين كنا وحتى وقت قريب نفخر ونباهي بهم بين الأمم والشعوب.
{ من المؤسف أن يتحول من يقفون أمام السبورة بهدف التربية والتوجيه والتعليم إلى الوقوف في أقفاص الاتهام بتهم الاعتداء والتحرش والاغتصاب والفساد وغيرها من التهم.
{ حقاً نتمنى في المستقبل أن لا نسمع بموجه تربوي أو أي معلم، كبيراً كان أم صغيراً يقف داخل قفص الاتهام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية