الديوان

السودان في المهرجان الأفريقي بتورنتو كندا.. وحرارة أجواء المهرجان.. تماثل صيف كندا الحارق في كل مكان

تورنتو: كندا – محمد عثمان يوسف (حبة)
اختتم المهرجان الأفريقي الكندي في دورته رقم (٣٠) الذي يدشن فعالياته كل عام في الفترة ما بين: ٢٠١٨/٧/٧حتى ٢٠١٨/٧/٨ من كل عام بشاطيء (وود باين بارك) بمدينة تورنتو الكندية، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء صيفية حارقة وقاتلة تماثل حرارة أجواء أفريقيا..
وتابعت (المجهر السياسي) أيام وليالي المهرجان الأفريقي، الذي شهد مشاركة قوية للسودان، ممثلة في الفنان الموسيقار “وليد عبد الرحيم” وفرقته الموسيقية، كما قدم جناح السودان من قبل سيدة الأعمال السودانية (يارا)، وذلك من خلال تقديم ثقافة الطعام السوداني والأكلات الخاصة.. وأكد المشاركون في حديثهم لـ(المجهر السياسي) أن هذه المشاركة الأولى لهم من خلال معرض الطعام السوداني، الذي وجد قبولاً منقطع النظير، حيث قدمت وجبات سودانية متنوعة، بالإضافة إلى مشروبات وعصائر مثل (العرديب) و(القونقليز) و(الكركدي) وغيرها من الأصناف، والتي نالت إعجاب واستحسان شعوب القارة الأفريقية والعالمية المشاركة والزائرة للمهرجان.. وتعتبر مشاركة السودانية (يارا) الأولى لها، وهي من المهاجرين الجُدد الذين دخلوا إلى دولة كندا مؤخراً..
وكانت أسرة الجالية السودانية بأونتاريو، بقيادة رئيس الجالية “نزار عشر” وأعضاء مكتبه قد سجلت زيارة للمهرجان الأفريقي، وطافت على جناح السودان، وتناولوا المشروبات السودانية في جو أسري وودي سوداني.
وعلمت (المجهر السياسي) أن هنالك أكثر من عشرين دولة أفريقية تشارك كل عام في هذا المهرجان الذي تقيمه الحكومة الكندية، وتوفر له الميزانية المالية والأجواء المناسبة حيث يقام بشاطيء منطقة Woodbine Park بتورنتو التي تعتبر من أجمل المناطق المطلة على بحيرة أونتاريو، حيث توجد أعداد كبيرة من الأشجار والغابات الكثيفة التي تجعل أجواء المهرجان أشبه بالأجواء الأفريقية، وأنت تشاهد الفرق الموسيقية والغنائية في شكلها الطبيعي، كما توجد أجنحة خاصة بالملابس الأفريقية الخاصة بكل بلد أفريقي، من حيث التراث والمضمون الشعبي لثقافة الملابس والأزياء الفلكلورية.. كما توجد أجنحة خاصة بالعادات والتقاليد.. ولفت نظرنا وجود (فرق زار) أفريقية بمشاركة أعضاء من دول أوربية وأمريكا اللاتينية.. بنفس طقوس البخور وإشعال حطب (الطلح والشاف) السوداني، والعزف على آلات إيقاعية أشبه بـ(بالدلوكة والشتم والمثلث والبازنقر والبنقز والطبلة)، أثناء ممارسة هذه الطقوس الأفريقية، مما يدل على التنوع والثراء الذي تشهده دولة كندا منذ تأسيسها قبل نحو (٣٠٠) عام، وهي تشهد هجرات جماعية وفردية.. على مدار العام..
وعلمت (المجهر السياسي) من مصادر أن السودان كان يشارك في السنوات الماضية الأولى منذ تأسيس المهرجان الأفريقي قبل (٣٠) عاماً بفرق للفنون الشعبية والتراثية والموسيقى السودانية لكافة أقاليم السودان، ولكن لم تعد هنالك مشاركات حاضرة إلا على مستوى الأفراد.. وذلك بسبب خلافات حادة طفحت على سطح العلاقات بين الفنانين السودانيين المقيمين في كندا منذ عشرات السنين..
وتابعت (المجهر السياسي) على مدار يومين متتاليين عروضاً قوية لفرق من كافة القارة الأفريقية تميزت بالإيقاعات الحارة والرقصات الشعبية والأغنيات المصاحبة بالأداء الجماعي المميز، الذي بهر الحضور اليومي الذي فاق عشرات الآلاف، ومعظمهم يرددون ويتمايلون ويرقصون مباشرة مع تلك الفرق، أبرزها الفرق: (الكاميرونية واليوغندية والسودانية والإثيوببة والاريترية والتشادية والصومالية وأفريقيا الوسطى وغانا وساحل العاج والسنغال وجنوب أفريقيا والبوروندية) وغيرها من الدول الأفريقية المشاركة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية