ربع مقال

الحج.. تمتع وإفراد وقران

د. خالد حسن لقمان

للحج والإحرام فيه ثلاث صور الأولى – التمتع – الثانية الإفراد الثالثة: القران. الصورة الأولى (التمتع): فهو الإحرام بالعُمرة في أشهر الحج، ثم التحلُّل بعدَ الفراغ منها.
فإن لم يُحرِم بها في أشهر الحج لم يكن متمتعًا، ثم الإحرام بالحجِّ في العام نفسه، أي: إنه يحج في العام نفسه، بمعنى: أنه يوالي بين العمرة والحج.
الصورة الثانية (الإفراد): فيها يُحرمَ بالحج مفردًا، أي: الإهلال بالحجِّ وحده، في أشهر الحج، ويُفرد الحج عن العُمرة؛ أي: يفعل كلَّ واحد على حِدَة، فإذا فرغ من الحج، اعتمرَ العمرة الواجبة عليه، إن كانت باقية في ذمَّته، ولا هَدْيَ عليه.
الصورة الثالثة (القران): وفيها يحرمَ بالحج والعمرة معًا، ولا يتحلَّل بينهما، وعليه الهدي، يقال: قَرَنَ بين الحج والعمْرة قِرانًا، بالكسر: جَمَع بينهما بنيَّة واحدة، وبإحرام واحد، وتلبية واحدة، وطواف واحد، وسعْي واحد، فيقول: لبيك بحجَّة وعمرة.
ولذلك؛ فإنَّ التمتُّع عند البعض له أفضليته، وذلك خشيةَ الوقوع في محظور من محظورات الإحرام، (لقلَّة الأيَّام التي يلزم فيها البقاءُ على الإحرام إذا كان متمتعًا، في حين تطول الأيَّام التي يلزم فيها البقاءُ على الإحرام إذا كان قارنًا).
اللهم بلغنا أرضك المقدسة الطاهرة وتقبل من حجاج بيتك الحرام قبولاً يقبل توبتهم ويعيدهم لأهليهم سالمين غانمين  كمن ولدته أمه نقياً طاهراً مطهراً ..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية