تقارير

مدير عام الشرطة يتوعد بتقديم مرتكبي حادثة شارع النيل للمحاكمة

تفاصيل احتشاد مختلف لأهالي شرق النيل أمام رئاسة شرطة ولاية الخرطوم

الفريق “هاشم” أفصح عن أبرز إنجازات قواته في كشف الجرائم الغامضة

الخرطوم ـ منى ميرغني
رسائل عدة حملتها كلمة مدير عام قوات الشرطة السودانية، الفريق أول شرطة د. “هاشم عثمان الحسين”، لدى مخاطبته صباح أمس (الإثنين) الحشد الجماهيري لقرى منطقة شرق النيل، وحشد قوات الشرطة وذلك أمام مباني شرطة ولاية الخرطوم.
سعادة الفريق “هاشم” كشف عن حزمة من الإنجازات، وأفصح عن تفاصيل عدد من الجرائم الغامضة التي كشفتها أجهزة الشرطة خلال الفترة الماضية وعلى رأسها بلاغ مجزرة شقة شمبات، وأعلن عن ترتيبات للمساءلة والمحاسبة في حادثة قتيل شارع النيل بسلاح أفراد الشرطة، إلى جانب إعادة مسروقات مجوهرات مسك الختام بالرياض، وكشف في ذات الوقت عن خطة الشرطة في الفترة المقبلة والتعزيزات العسكرية في سبيل تحقيق الاستقرار وبسط الطمأنينة وسط المواطنين.
{ لقاء مفتوح
وعندما احتشد أهالي شرق النيل أمام رئاسة شرطة ولاية الخرطوم، حرص مدير عام الشرطة على مواساة أهالي قرى شرق النيل في فقدهم الجلل، بعد مقتل أحد مواطني المنطقة غدراً على يد أجانب، قتل وتقطيع جثته ورميها في مكان غير معلوم بواسطة أجانب، أهالي المنطقة حرصوا أيضاً على رد الجميل، الشرطة تعمل ليل نهار وهي تتابع القضية منذ فقد القتيل من قبل أسرته، حتى العثور عليه مقتولاً مع غياب في تفاصيل الحادثة.

شرطة قادرة لكشف الجرائم..
مدير عام الشرطة الفريق أول د.”هاشم عثمان الحسين” قال في مخاطبته للأهالي الذين احتشدوا بصورة عفوية، أنهم ماضون في إعداد وتأهيل الشرطة بمعينات مادية وفنية وفردية ولوجستية، للقيام بواجبها في الحماية والوقاية من الجريمة، واكتشافها إذا وقعت، وقال إن لديهم كوادر مؤهلة ومدربة وقادرة على اكتشاف الجرائم في زمن وجيز لا يتجاوز الـ (48) ساعة كأقصى مدة ممكنة، إلى جانب جرائم أخر تكتشف خلال ساعة أو ساعتين، وذلك من خلال التنسيق المحكم بين إدارات الشرطة العامة والمباحث والأدلة الجنائية، وعزا ذلك للعزيمة وحُب العمل لاكتشاف الجرائم وتأمين الوطن والمواطن دون الالتفات لأحاديث المرجفين والمندسين، ودعا أفراد الشرطة عدم الالتفات لأحاديث المرجفين والمثبطين الساعين لإحداث البلبلة والفوضى، وقال إن هؤلاء لا يعلمون نعمة الأمن التي يتمتع بها المواطن السوداني، وأشار أن نعمة الأمن نعمة كبيرة إذ من بها الله على قريش الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ولولا عظم هذه النعمة لما امتن بها الله على عباده، وكثيرون لا يعرفون نعمة الأمن إلا إذا فقدوها، ومبيناً حرصهم على توفير الأمن والطمأنينة حتى للمعارضين والأجانب.
نحن أولياء دم قتيل شارع النيل..
مدير عام الشرطة ذّكر الحشد بأن الخطأ في مسيرة الشرطة في العمل والميدان تنفيذ الأوامر وارد، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إزهاق روح مواطن في إشارة لحادثة شارع النيل، التي وقعت الأسبوع الماضي، وتكون الشرطة هي ولي دم المواطن، إلى جانب أولياء دمه الحقيقيين، ولا تتوانى في تقديم المتورطين من منسوبيها للعدالة مهما كانت الظروف لأن الشرطة هي إدارة تنفيذ القانون دائماً ما تسعى لتحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين، وأوضح أنه سبق أن صدر أحكام الإعدام في حق منسوبيهم في جرائم سابقة لم تتعرض عليها الشرطة واعتبر كل ذلك تضحيات في سبيل راحة المواطن.
لفت “هاشم” أن الشرطة لديها إمكانيات تعمل على تطويرها بما تملك حتى تصبح الشرطة في مصاف الدول المتقدمة، ونوه أن كثيراً من الدول لديها إمكانيات ولكن ليست لديها مقدرات فى اكتشاف الجرائم، ودعا لتعاون المجتمع مع الأجهزة الشرطية تحقيقا لشعار الأمن مسؤولية الجميع، وأشار مدير عام قوات الشرطة إلى أن قواتهم هي أحد أضلاع مثلث الأمن مع القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ومثلث تحقيق العدالة مع النيابة والقضاء، مشيداً بالتعاون والتنسيق الكبير بين الأجهزة الأمنية والعدلية والنيابية بما يحقق الأمن للمواطنين، موضحاً أن الشرطة عملت على مواكبة التطور التقني والتكنولوجي لمواجهة تطور الجريمة واستخدام أنظمة المعلومات في تحقيق الأمن والطمأنينة.
ترحم على فقداء
الفريق أول د.”هاشم الحسين” ترحم على الشهداء الذين راحوا ضحية للجريمة الشنعاء بشمبات، كما ترحم على فقيد حادثة شارع النيل.. وعلى الشهداء من منسوبي الشرطة الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل استقرار وأمن المواطن مؤكداً اكتمال كافة التحريات وخيوط الجريمة في بلاغ مجزرة شمبات، وقال إن الشرطة تمتلك بينات قوية ودامغة لإدانة المتهمين وإن البلاغ أصبح جاهزاً لتحويله للنيابة ومن ثم القضاء في محاكمة عاجلة.
حشود في استقبال الشرطة..
الحشود التي انتظمت أمام مباني الشرطة بالخرطوم، كان لها الأثر في خروج العديد من الكلمات القوية والمؤثرة من مدير شرطة ولاية الخرطوم بالإنابة اللواء شرطة “سر الختم عثمان نصر” معبراً إياها مؤشر حقيقي على رضاء المجتمع عن ما تقوم به الشرطة من أدوار في حفظ أمن وسلامة الجميع، مؤكدا قدرة شرطة الولاية على توفير الأمن والطمأنينة عبر العمل المنعي والكشفي والوقائي، مشيراً إلى تميز شرطة الولاية في كشف كافة الجرائم بما فيها الغامضة، وإنه لن يثنيها أي شيء عن القيام بواجباتها والالتحام بالأحداث والعمل بكفاءة ومهنية عالية.

ثمن “سر الختم” أداء الشرطة السودانية بالأخص شرطة ولاية الخرطوم، وقال إنهم يثقون في قدرات واحترافية وصدق وتجرد منسوبيها في أداء واجباتهم، وأشار أن الحشد انتظم بعفوية معبر عن رضى المواطن عن الشرطة، وقال إن هذا الرضى أتى بالصبر على المصاب الجلل، وقال إنهم أبناء هذا المجتمع، ولا مجال لحديث مخذل فيما بينهم.
ممثل قرى شرق النيل
ممثل قرى شرق النيل الأستاذ “محمد الطيب الشيخ الفادني” امتدح في كلمته العفوية دور الشرطة في الكشف عن الجرائم مؤكداً وقوفهم خلفها في جميع برامجها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة.

الوفاء لأهل العطاء ..
كلامات الشكر التي حظيت بها الشرطة جسدها وسام التكريم الذي منحه الأهالي للشرطة السودانية، ممثلة في شخص مدير عام الشرطة، وفي لوحة ارتجالية نبيلة أخرى قام مجموعة من محلات مسك الختام للمجوهرات بتزيين جيد الشرطة بتكريم آخر على نجاح الشرطة في إعادة المسروقات في وقت وجيز، تلك اللوحة أتاحها إعلام شرطة ولاية الخرطوم، بقيادة العقيد “حسن التجاني”، للصحافيين للوقوف عن قرب على حجم التفاعل ما بين جهاز الشرطة والمواطنين.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية