حوارات

الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ولاية السودان “إبراهيم عثمان أبو خليل” في حوار جريء مع (المجهر)

لسنا جزءاً من الدولة ولكنها مفروضة علينا
تقدمنا بطلب لمسجل الأحزاب ولم يرد على طلبنا بالرفض أو القبول
الشورى لا علاقة لها بالإسلام وهذه النقطة التي جاء منها التضليل
حزبنا ليس سودانياً ومنتشر في (40) دولة في العالم
نموّل أنشطتنا باشتراكات العضوية.. وإيجار مقرّنا فقط (3) آلاف جنيه
ظل حزب التحرير يدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، باعتبار أنها انقطعت مع الخلفاء الراشدين، ثم استمرت دولة الإسلام أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان ثم قضى عليها الكافر المستعمر، وأنشأ هذه الدويلات القطرية الموجودة الآن عن طريق اتفاق “سايكس بيكو”. ويقول الناطق الرسمي للحزب إنهم يسعون لوحدة الأمة مرة أخرى في كيان واحدة، ومن وجهة نظر الحزب ولاية السودان، فإن جل الدول الإسلامية لا تطبق الإسلام بالصورة الصحيحة. (المجهر) استنطقت الناطق الرسمي لحزب التحرير ولاية السودان “إبراهيم عثمان أبو خليل”، حول موقف الحزب من العديد من القضايا.. فكان الحوار التالي.
حوار – وليد النور
{ هل أنتم حزب سياسي مسجل؟
_ نعم نحن حزب سياسي، وتقدمنا بطلب للتسجيل أكثر من مرة، ولدينا تحفظات على مطلوبات في مسألة التسجيل.
{ من مجلس الأحزاب؟
_ تحفظات من عندنا، وفي أول تسجيل طلب منا الاعتراف باتفاقية (نيفاشا) للسلام، وأنا لا أعترف بـ(نيفاشا) وأعدّها إملاءات غربية، وكنت أسعى لمناهضتها، فكيف تلزمني بالاعتراف بها؟
{ اتفاقية (نيفاشا) وقعتها الدولة وأنتم جزء من الدولة؟
_ نحن لسنا جزءاً من الدولة.. الدولة مفروضة علينا. ونحن لم نرتض هذا النظام، حتى لو ادعى أن الناس اختاروه، ولكنه حقيقة لم يأت برضاهم.
{ ولكنكم كحزب تخضعون لقانون الدولة؟
_ أنا أتعامل معه في إطار ما يمليه عليّ الشرع وليس ما يخالف الشرع، و(نيفاشا) تخالف الشرع، وهذا رأيي وأوضحته أن (نيفاشا) تخالف الإسلام.
{ المرة الثانية التي طلبت التسجيل؟
_ تقدمنا في الفترة الأخيرة بعد تعديل القانون بطلب لمجلس الأحزاب السياسية ولكن لم نجد رداً بالقبول أو الرفض من مجلس الأحزاب السياسية.
{ يعني مجلس الأحزاب تسلّم منكم طلب التسجيل؟
_ المهم أن أجهزة الدولة تتعامل معنا باعتبارنا حزباً موجوداً في الساحة.
{ هل العلمان باللونين الأسود والأبيض اللذان يزينان مكتبكم يرمزان لشعار حزبكم؟
_ العلم الأول الذي يحمل الراية السوداء هي راية النبي “صلى الله عليه”، والأبيض اللواء، وهو لواء النبي “صلى الله عليه وسلم”.
{ ولكن الراية السوداء اشتهرت أنها راية (داعش)؟
_ لو أن (داعش) قامت بعمل شرعي هل نتركه؟ لأنها هي (داعش)؟ القضية هي أن هذا العلم ليس لـ(داعش) ولا لحزب التحرير. ولكنه علم النبي “صلى الله عليه وسلم” وهنالك حديث صحيح يقول: (كانت راية رسول الله “صلى الله عليه وسلم” سوداء ولواؤه أبيض).
{ لكن بعض أفعال (داعش) لا تمت للإسلام بصلة؟
_ هذا لا يعني أنني أترك راية رسول الله، لأن هنالك شخصاً رفعها بغير حقها، والقضية أن تُرفع هذه الراية بحقها.
{ إذن أنتم تمارسون نشاطكم من دون تسجيل.. لكن هذا يخالف القانون؟
_ مخالف لماذا؟ مخالف للإسلام؟!
{ …. القانون؟
_ طيب إذا كان هذا القانون يخالف الإسلام؟!
{ القانون لا يخالف الإسلام؟
_ يخالف الإسلام. أنا آخذ حق العمل من ربنا سبحانه وتعالى، وهو يقول: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)، وأمة مطلقة يمكن تكون حزباً أو أكثر من حزب. من هذا المنطلق نحن نعمل ومن يمنعني هو المُطالَب بالدليل.
{ لكن حديثك يدل على أنكم تعيشون عهداً في صدر الإسلام الأول؟
_ هل الإسلام لديه عصر، في زمن يختلف عن زمن؟!
{ الإسلام صالح لكل زمان ولكن الآليات ووسائله تتطور؟
_ إذن المسألة متعلقة بالوسائل والأساليب وليس بالإحكام.. ولم تكن في العهد السابق أحزاب، والآن أنا حزب موجود بمؤسساته. وهذا لم يكن موجوداً سلفاً ولكنه من الأعمال المباحة التي يقبل بها الإسلام، إما الأحكام التي تحكم العمل الحزبي فهذه أحكام شرعية لا تتغير.
{ لكن هذا المكتب الذي تجلس عليه وكذلك سيارتك لم تكن موجودة سلفاً؟
_ كلها وسائل، وهي التي تتغير.. الأحكام لا تتغير والوسائل والأساليب لا دخل لها في الأحكام أصلاً.. هي لا تؤثر، بل تساعد على توصيل الفكرة المعنية.
{ أنتم تتحدثون عن الخلافة الإسلامية أية خلافة تدعون لها والأمة منقسمة بين سُنّة وشيعة؟
_ الخلافة هي خلافة واحدة أصلاً هي الخلافة الإسلامية، التي أسسها النبي “صلى الله عليه وسلم”، وسار عليها الخلفاء الراشدون. أما تقسيمات الناس سُنّة وشيعة، هذه مسائل موجودة حتى في ظل الدولة الإسلامية، والشيعة ليسوا جديدين، هم موجودون منذ زمن سيدنا علي رضي الله عنه. إذن وجود سُنّة أو شيعة أو غيره لا يمنع قيام الدولة الإسلامية.
{ أنا أقصد أية وسيلة.. وكيف تحكم كل العالم تحت خلافة واحدة؟
_ طبعاً هناك مسألة مهمة جداً هي أن الخلافة لن تقوم في كل العالم الإسلامي في وقت واحد، هي تقوم في مكان واحد ثم بعد ذلك تتوسع. نفس ما حصل في بداية الخلافة عندما أقام النبي “صلى الله عليه وسلم” الدولة في المدينة ثم توسعت. والدولة ستقوم في مكان لكن أين هذا المكان؟!
{ هل حزب التحرير حزب سوداني أم له ارتباط خارجي؟
_ حزب التحرير ليس حزباً سودانياً وهو حزب عالمي. ويعمل بالذات في منطقة العالم الإسلامي ليجعل واحدة من هذه البلاد نقطة ارتكاز، وإذا كان في السابق النبي “صلى الله عليه وسلم” عندما أقام الدولة، الظروف كانت أصعب من الآن، كان الكفر من حوله، وهم كانوا قلة وكانت هنالك دولتان الفرس والروم، بالإضافة إلى قريش والقبائل التي كانت موجودة بالرغم من ذلك وجِدت الدولة، وكانت ضعيفة في بدايتها لكن قوتها كانت مستمدة من الله سبحانه وتعالى باعتبارها دولة لمناصرة الحق في الأرض، والذي يقف مع هذه الدولة الله سبحانه وتعالى، كما وقف في البداية مع المستضعفين، مع النبي “صلى الله عليه وسلم” وذكر ذلك في القرآن (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) وأذلة يعني قلة.
{ هل تريدون إعادة شريط الدولة المهدية؟
_ الحديث عن أن التاريخ يعيد نفسه كلام غير دقيق. التاريخ لا يعيد نفسه.. قد تحصل أحداث يمكن تكون مشابهة لكن آلياتها مختلفة وظروفها مختلفة أيضاً.
{ أنتم منتشرون في كم دولة؟ وهل لكم وجود في دول غير إسلامية؟
_ الآن الحزب يعمل في أكثر من (40) دولة، والطبيعي أن يعمل في العالم الإسلامي، لكنه يعمل حتى في أمريكا وأوروبا، لكن في أوروبا لا يعمل لإقامة دولة، لأنك في العالم الإسلامي أنت تطلب من المسلمين أن يتقيدوا بالإسلام ليقيموا دولة الإسلام في الغرب. وكذلك لديه أعمال أخرى هي دعوة المسلمين للتقيُّد بالإسلام ولغير المسلمين بالدخول في الإسلام.
{ كيف تدعو المسلم للتقيُّد بالإسلام؟
_ مثلاً الآن الناس يصلّون ويصومون ويحجون، لماذا يعملون هذه الأشياء؟ استجابة لأمر الله، ربنا سبحانه وتعالى هو الذي أمر بالصلاة وأن نحكم بالإسلام.. هل الآن نحن نحكم بالإسلام؟!
{ الدول الإسلامية من بينها السودان إلا تحكم بالإسلام؟
_ لا السودان ولا غيره.. ليس هنالك في كل العالم الإسلامي دولة تحكم بالإسلام، وعندما أقول دولة تحكم بالإسلام، معناه أن نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي قائم على الإسلام.. هذا غير موجود. أما محاولة تغبيش الرأي العام بتطبيق بعض أحكام الإسلام، مثل الحدود ويقولون لك هذه الشريعة الإسلامية.. هذا تضليل، لأن الشريعة لم تأت أصلاً لجلد الناس وقطع أيديهم، عندما وضع الإسلام هذه الحدود وضعها للذي يخالف نظام الإسلام.
{ وما هو نظام الإسلام؟
_ نظام الإسلام توفير حياة كريمة للإنسان ومن يتعدى على هذه الحياة تطبق عليه هذه العقوبات.. أنت تطبق على نظام كفر، لأن الديمقراطية والأنظمة الوضعية ليست إسلاماً.. تطبق هذه الأنظمة عندما تحصل المخالفة وتحاكمني بالإسلام.
{ كيف؟
_ نحن لا نكفر مسلماً.
{ حتى النظم يحكمها مسلمون؟
_ نعم مسلمون، يحكمون بنظام كُفر.
{ الديمقراطية كُفر؟
_ نعم كُفر.
{ ألا تعادل الشورى في الإسلام؟
_ لا أبداً، لا علاقة للديمقراطية بالشورى، إلا (وهذه الحتة التي جاء منها التضليل) في مسألة أخذ الرأي. وحتى في هذه المسألة، الإسلام لا يقول بالأغلبية في كل أمر، هنالك تفصيل ما يتعلق بالتشريع، لا نأخذ فيه رأي الأغلبية.. ما يتعلق بالأمور الفنية لا نأخذ رأي الأغلبية، ونأخذ رأي أهل الاختصاص.. أما القيام بالأعمال المباحة، يؤخذ فيها رأي الأغلبية، وهذه التي جاءت بمسألة محاولة تشبيه الشورى بالديمقراطية.. هنالك مسألة مهمة، الشورى حكم شرعي واحد من أحكام الإسلام. والديمقراطية نظام حكم متكامل من وضع البشر، أما في الإسلام فإن الأصل هو أن الأحكام تقوم على أساس العقيدة الإسلامية.
{ أين رئاسة الحزب؟
_ الحزب هو حزب واحد، ولديه أمير واحد في كل العالم الإسلامي.
{ أنت تقول أمير؟
_ أنا عندما أقول جهة أجنبية ماذا أعني، أخوي في مصر هل هو أجنبي؟ نحن نريد أن نزيل هذه المفاهيم، لأن الأجنبي هو الكافر، وليس أخاك المسلم. من وضع الحدود؟ ومن قال إن حدود السودان بين 22- 14 … الخ؟ من الذي وضع هذه الحدود؟ وضعها “سايكس” و”بيكو”، وهما وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا في 1916. وربنا قال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).. لا توجد أخوة في الوطن، الأخوة هي أخوة الإسلام فقط.
{ من أين يُموّل حزبكم؟
_ أولاً هذه الأعمال التي ذكرتها رغم أنها كبيرة، صحيح، لكنها لا تحتاج لمال كثير لأننا لسنا فصيلاً يقاتل ولكن حزباً سياسياً. وكل ما يقوم به هو أعمال طباعة وندوات ومحاضرات، هذه- والحمد لله- الحزب فيه شباب مقتدرون لديهم مال. والله سبحانه وتعالى اشترى من المؤمنين أموالهم وأنفسهم، فهم يتبرعون للحزب، وأيّ شاب في الحزب لديه التزام شهري، هذا الالتزام حسب الشخص وطاقته، ولا نفرض عليهم رسماً معيناً.
{ هل تعني أن مجرد التزام شهري يُمكّن من تأجير مبنى في قلب الخرطوم؟
_ هل تعرف أن إيجار هذا المبنى لا يزيد عن ثلاثة آلاف؟ ويمكن أن يتكفل به شخص واحد. ومسألة المال ليست إشكالية، لأننا نقدم أنفسنا لله. فما بالك بالمال، والآن نحن إذا أعلنا عملاً للشباب يحتاج لمائة مليون يجمعونها بين يوم وليلة، والمسألة في النهاية أنت لديك قضية ولا تبخل بمالك في سبيلها.
{ يلاحظ أنه ليس لديكم وجود في كل السودان الواسع وتنحصر عضويتكم ونشاطكم في الخرطوم فقط.. لماذا؟
_ أنا أعيب هذا الأمر على أهل الإعلام، لأن الحزب منتشر وفي أغلب مدن السودان الكبيرة.. الحزب موجود وافتتحنا في رمضان داراً في الأبيض وأخرى بالقضارف.
{ هاتان ولايتان من (18) ولاية في السودان.. إذا استثنينا الخرطوم؟
_ نحن لا نسميها ولايات، ولكن السودان كله ولاية، والمدن نطلق عليها محليات، والآن لدينا ثلاث أو أربع محليات في أم درمان وفي الخرطوم محلية والكلالة محلية.
{ هل تعرضتم لمضايقات خلال ممارستكم أنشطتكم السياسية؟
_ كثيراً.. كثيراً جداً، منذ بداية هذا النظام لم تخل فترة من الفترات، وكلما نصدر نشرة تحصل اعتقالات.. في رمضان كانت لدينا فعالية في الأبيض فتم اعتقالي ضمن (15) من شباب الأبيض. وقدمنا لمحاكمة وبعد جرجرة صدر حكم بالبراءة.. أما الاعتقالات، فالفترة من 97-99 تعدُّ أكثر فترة حصلت فيها اعتقالات.
{ ما طبيعة علاقتكم بالإخوان المسلمين؟
_ نحن علاقتنا بالجماعات الإسلامية والأحزاب الإسلامية علاقة المسلم بأخيه المسلم.
{ قصدي هل تدعونهم– أيضاً- للدخول في الإسلام وفق تصوركم.. مثلاً؟
_ طبعاً.. كل شخص لديه رؤية.. هو لديه رؤية، وأنا لديّ رؤية. وكل يطرح رؤيته والذي يقتنع يأتي معك، ومن لم يقتنع يبقى في مكانه.
{ هنالك اتهام موجه لكم بأنكم جناح تستخدمه الحكومة وقت حاجتها لتخويف الآخرين وتترككم عندما يكون الجو الخارجي في صالحها؟
_ هذا الكلام غير صحيح.. نحن ضد الحكومة من البداية.. هل وجدتم بياناً نمجد فيه النظام؟!
{ ليس مهماً أن تمجده.. ولكن المهم هو أنه راضٍ عنك؟
_ هو ليس راضياً عني. وممكن تقول إنه يستخدمنا كورقة ضغط بالنسبة للكفار، لأن هذا النظام غير ذاتي، النظام في السودان أو في بقية العالم الإسلامي، ليست أنظمة ذاتية، وإنما هي مسيرة من قبل الكافر، قد يكون لديها حساباتها وتتعامل معك، أنا بالنسبة لي أتعامل بالصراحة والجرأة.
{ تُتهمَون بأنكم تطلقون الكلام على عواهنه بدون حيثيات؟
_ لا… كيف بدون حثيثات؟ أنا أسألك سؤالاً. اعطني دولة واحدة نظامها السياسي والاقتصادي قائم على أساس الإسلام؟
{ السودان؟!
_ يا راجل!! (ياخ هم ذاتهم ما…) لا يوجد إسلام.. هذا النظام جاء بشعارات، وليس لديه أي تصور لنظام إسلامي وبقى تسع سنوات بدون دستور. إذا كان إسلامياً أو غيره، فأول دستور عمله في 1998 وليس له أية علاقة بالإسلام ونقدناه. ولدينا نقد مكتوب عليه (نقد دستور 98). وبيّنا المادة كذا تخالف الإسلام، وبالأدلة، مضى دستور 98 وجاء بدستور (نيفاشا) في 2005. ووضعه “جون دانفورث”، قس يهودي أمريكي.. هل وضعه على أساس المذهب المالكي؟!
{ لكن شاركت في وضعه قوى سياسية عديدة؟
_ أي قوى سياسية؟ فاقد الشيء لا يعطيه، إذا كان هناك شخص يفكر لك! نحن مصيبتنا أن الناس لا يفكرون وإنما يفكر لهم، يطرحون المسألة، وبدون أن يفهم واحدهم يناقش في الأمر.
{ لكن هل تستطيع أن تثبت أن “جون دانفورث” هو من وضع الاتفاقية؟
_ أنا أستطيع إثباته، وهذا الكلام لم أقله. وارجع لكلام “هيلدا جونسون” وارجع لحيثيات (نيفاشا) وما تم فيها، وكل هذا منشور. وحتى الكفار في الماضي كانوا يحترمون عملاءهم.. الآن لا يحترمونهم ويكشفونهم وإذا لم يكشفهم النظام الموجود في السلطة تكشفهم المعارضة الموجودة في الغرب، يا أخي عندما جاءوا لاتفاقية السلام قالها “بوش”، إننا ذاهبون للسودان لنجعل له عقلاً، ولو كانت هنالك نخوة، دعك من الإسلام، لا أقبل شخصاً يتدخل في شأني.
{ لو افترضنا جدلاً أن حكم السودان آل لحزب التحرير؟
_ هو لا يؤول لحزب التحرير، لأن حزب التحرير يسعى مع الأمة وفيها لإقامة دولة الإسلام، يعني حزب التحرير لن يقيم دولة حزب التحرير.
{ كيف يقيم؟
_ هذه مسألة مهمة جداً، الدولة هذه فرض قيامها الحكم بالإسلام فرضاً، بل هنالك تحذير للرسول “صلى الله عليه وسلم” من حكم واحد (وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ).. إذن الحكم بالإسلام فرض وواجب على المسلمين، أن يحكموا بالإسلام، بعد أن أصبحت كتلة الصحابة قوية وقادرة على مجابهة المجتمع، والمجابهة هنا ليست بالقوة والعضلات. ولكن فكرياً وسياسياً.. أمر الله سبحانه وتعالى بخروج هذه الكتلة (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)، فأخرج الصحابة في صفين وطافوا بالكعبة. ومنذ ذلك التاريخ بدأ الصراع بين الكفر والإسلام.. الإسلام موجود وخلاص، اكتمل. لكن الإسلام نفسه يحتاج لفهم، لذلك الحزب تبنى من أحكام الإسلام ما يلزمه في الحياة وما يريد أن ينقل له الناس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية