ربع مقال

العام الدراسي.. الهواجس والآلام!!

د. خالد حسن لقمان

بدأ العام الدراسي الجديد في ظرف اقتصادي خانق يعيشه الناس وقد خرجوا تواً من مصروفات رمضان وعيد الفطر المبارك.. شيء أشبه بالكابوس عندما يبدأ العام الدراسي لولاة الأمور الضعفاء والميسوري الحال.. حالة شديدة البؤس والشقاء تدعو بالفعل للإشفاق على هؤلاء والدعاء لهم بتخطي هذه البداية التي يفوق ضغطها وهاجسها الولادة القيصرية المتعثرة والخطيرة والتي ما إن تعبر بكل ثقلها هذا حتى يستمر العام بأيامه ثقيلاً متثاقلاً على الناس.. فمن تكاليف الملابس إلى معدات الدراسة إلى قيمة وتكلفة (التراحيل) اليومية إلى مصروفات الفطور اليومي.. وكل هذا (كوم) والرسوم الدراسية التي زادتها المدارس الخاصة هذا العام على نحو جنوني كوم لوحده.. حيث لم تفلح التهديدات الحكومية ولا الوعد ولا الوعيد في إثناء هؤلاء عن هذه الزيادات الفلكية لرسوم مدارسهم السنوية.. ولا ملاذ ولا حيلة ولا حول ولا قوة لولاة الأمور.. ماذا يفعلون مع وضع كهذا عجزت عن التعامل معه حتى السلطات المختصة التي كان حرياً بها حماية أبناء هذا البلد من الاستغلال والجشع الذي يمارسه بعض أصحاب المدارس الخاصة والمدارس الأجنبية ويهدمون به قيم التعليم ورسالته.. ولِمَ لا يفعلون والحكومة نفسها وعبر سياستها في ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب ليؤسس مدرسة ويربح منها كما يربح تجار السوق.. تهدر وبإرادتها وحر فعلها القيم التعليمية التي تبنى عليها العملية التربوية برمتها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية