مسألة مستعجلة

لابد أن تستمر المقاطعة

نجل الدين ادم

اهتمت معظم الصحف التي صدرت يوم أمس (الإثنين) بخبر نجاح حملة مقاطعة اللحوم، بما يعني أن عزوف المواطنين عن الشراء أسهم إيجاباً في خفض أسعار اللحوم الحمراء، والتي وصلت أسعارها لأرقام مستفزة، حق لأي واحد منا أن يكون في عمق هذه المقاطعة، نجاح الحملة يوضح أن المغالاة في أسعار اللحوم لا مبرر لها، وأن تجار المواشي وسماسرة البهائم هم وراء هذا الغلاء الفاحش، ليس من المنطق أن يصل كيلو لحمة الضأن إلى مبلغ (240) جنيهاً وذات التجار يصدر الخروف لأقرب دولة بسعر لا يتجاوز الألف جنيه!
واحدة من الأسباب التي تجعل هؤلاء يتمادون في فرض المزيد من الأعباء على المواطن المغلوب على أمره هو غياب عنصر المراقبة والمتابعة وإستناد هؤلاء المضاربين على منصة تحرير السوق، لأنهم يعتقدون أن التحرير أن تفعل الأفاعيل وتتربح دون وازع أو ضمير.
المواطن بحاجة لحماية من هؤلاء الذين يغالون ويرفعون الأسعار بلا مبرر.. كيف لبلد يتمتع بالإنتاج الزراعي والحيواني أن يصل سعر رطل اللبن فيه لمبلغ عشرة جنيهات؟!
هؤلاء أشد وطأة على المواطن ممن تسميهم الدولة بالقطط السمان.
هذه المقاطعة ينبغي لها أن تستمر وأن يلتف حولها الجميع حينها سيعرف هؤلاء ما إذا كان على صواب أم خطأ وهم يتحججون بزيادة الضرائب والرسوم والمحروقات.
المقاطعة ينبغي أن تطال أي سلعة يحاول المضاربون المغالاة في سعرها طالما أن الحكومة لا تريد أن تقوم بدورها تجاه هذا الغلاء المستشري..
والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية