تقارير

أنشأته إسرائيل العام الماضي ونشرت خبره (المجهر) قبل خمسة أشهر : فيلق العمق.. مهام مجهولة!!

قد لا تفلح روايات وثائق (المبحوح) أو مران ضرب إيران في إخراج الحكومة الإسرائيلية من مأزق ضرب اليرموك.. فمنذ عام أنشأت أركان الجيش الإسرائيلي وحدة عمليات خاصة أكدت استهدافها للعمق الاستراتيجي الإسرائيلي، وأكدت حينها صحف بريطانية من بينها (الاندبندنت) أن السودان من بين الدول المستهدفة من قبل الفيلق!
مثلما لم تكن تلك الكلمات التي أطلقها “موشي دايان” أحد وزراء دفاع الكيان الصهيوني المعتقين جزافاً عندما قال ( ليس لدينا في إسرائيل سياسة خارجية أنها سياسة دفاعية فقط، أي أن إسرائيل تضع سياستها الخارجية في خدمة إستراتيجيتها الشاملة ومفهومها الأمني).. من منطلق ذلك المفهوم أعلن بيان صادر عن الجيش  الإسرائيلي تشكيل ما يسمى (فيلق العمق) بعدما قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس” في ديسمبر من العام الماضي تشكيل وحدة جديدة تشمل عمليات أكثر عمقاً وسرية، وعُيَّن على رأس تلك الوحدة ” شاي افيتال”، وهو القائد السابق لوحدة استطلاع الأركان العامة لخبرته العميقة في العمليات السرية، وهي حسب البيان قوات خاصة مهمتها الأساسية دعم العمليات المشتركة لقوات الجيش الإسرائيلي داخل العمق الاستراتيجي لإسرائيل، مثلما أعلن من قبل إنشاء الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية محطة إقليمية للموساد في (جوبا) عاصمة دولة جنوب السودان.
وبينما أشار عسكريون إلى أن المستهدف بهذا (الفيلق) هي (إيران) لردع برنامجها النووي وقطع سبل تهريبها السلاح إلى حركات المقاومة في المنطقة، حسب بعض الروايات الإسرائيلية أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تأسيس الوحدة غير مقصود به (إيران) على وجه التحديد وتوافق ذلك مع رؤية خبراء إذ أشاروا إلى أن عمليات هذا (الفيلق) تهدد أيضاً بلدان أخرى من بينها السودان، وقارب هذا ما سبق ونشرته صحيفة (الاندبندنت) البريطانية إذ أكدت أن إسرائيل أعدت وحدة عسكرية خاصة لتنفيذ هجمات في عمق أرض العدو وتنسيق عمليات تغلغل في مناطق أخرى، بالإضافة إلى (إيران) أكد مختصون أن من بينها (سوريا) و(السودان) ما دفع مراقبين سياسيين إلى الربط ما بين إنشاء محطة إقليمية للموساد في (جوبا) بدولة جنوب السودان، وبين تلك التطورات الخاصة بإنشاء (فيلق العمق) وإمكانية استهدافه للسودان بأي من الأشكال.
الدائرة الثالثة
مجلة (ديفينس نيوز) الأمريكية نشرت نقلاً عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إن قوات (فيلق العمق) الخاصة ستكون قادرة على العمل بعيداً عن الحدود الإسرائيلية في (الدائرة الثالثة) وهو مصطلح يشمل دولاً في القرن الإفريقي ومناطق أخرى، ما يرجح وضع السودان في نطاقها خاصة، وأن هنالك اتهامات رددتها إسرائيل كثيراً حول السماح بعبور السلاح المهرب إلي حركات المقاومة الفلسطينية عبر أراضيه. 
وحسب صحيفة (ديفينس نيوز)، فإن الوحدات الخاصة البرية والجوية والبحرية ستحتفظ بقيادتها إلا أن الهيكل الجديد سيشجعها على التنسيق بشكل أفضل في تخطيط المهام، ويرجح أن ذات الإطار دفع إلى التنسيق التام ما بين الأجهزة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية ما عجل بإنشاء محطة إقليمية للموساد الإسرائيلي في (جوبا) عاصمة دولة جنوب السودان الأمر الذي أكد التقرير أنه في إطار التموضع الإسرائيلي في دولة الجنوب، وحددت مكونات تأمينها بوجود كادر بشري مؤهل ومدرب يستوعب معطيات المقر الذي تنشط فيه هذه المحطة، بالإضافة إلى الانتقال فوراً إلى إقامة الترتيبات اللوجستية، المقر واحتياجات العمل الالكترونية والإدارية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة المحطات الموجودة في دول المنطقة تكون تحت إمرة المحطة الرئيسة في (جوبا).
وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست) قد نشرت وفق تقارير أجنبية أن الجيش الإسرائيلي زاد بشكل مكثف من عملياته السرية التي أجريت خلال العام الماضي في ظل تزايد التهديدات التي تواجهها إسرائيل في المنطقة حسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن معظم تفاصيل العمليات تم تصنيفها بما في ذلك العدد تحديداً، إذ أوضحت التقارير التي نشرت مؤخراً أن الجيش الإسرائيلي عمل بشكل مكثف خلال العام الماضي في أماكن مختلفة مثل السودان و(إيران) و(لبنان)، وأشارت التقارير إلى عمليات نفذتها تلك القوات في شرق البلاد.
إلى ذلك أكد تقرير نشره موقع مقرب للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أن واجهات محطة (الموساد) في (جوبا) هي شركات إسرائيلية تجارية وخدمية، وأشار التقرير إلى أن تحديات ستصدرها هذه المحطة إلى السودان ودول إسلامية وعربية أخرى في المنطقة، وأكد أن المحطة تتولى مسؤولية منطقة شرق إفريقيا وأعالي حوض النيل في إطار عمل استخباري وعسكري مشترك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية