تقارير

الشعب يريد تحالف (سوداني- روسي- إيراني) لتحقيق توازن القوي في المنطقة

أظهر استطلاع أجرته (المجهر) أمس وسط أحياء سكنية قريبة من منشأة (اليرموك) للصناعات العسكرية التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي، ترحيب عدد كبير من المواطنين السودانيين بقيام تحالف سوداني- إيراني، أو سوداني – إيراني – روسي وبناء قواعد عسكرية إيرانية وروسية داخل الأراضي السودانية.
وبرر المستطلعون ذلك بـأنه عمل استراتيجي يعمل على خلق توازنات قوى باتت ضرورية لحماية البلاد من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وانتهاك السيادة الوطنية وتهديد الأمن القومي. وجاءت نتيجة الاستطلاع الذي شمل مواطنين من مناطق جغرافية مختلفة وعبر عينات عشوائية، في صالح الدخول في تحالفات؛ بسبب التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي، وعدم قدرة البلاد حالياً على مجابهته وحماية نفسها منه، وأنه سمة لعالم اليوم، حيث حمي الدخول في تحالفات العديد من الدول الضعيفة.
واعتبر سكان تقع منازلهم بالقرب من مصنع (اليرموك)، استطلعتهم الصحيفة، أمس، أن الدخول في تحالف استراتيجي بات أمراً مهماً وفعالاً وايجابياً الآن. وطرحنا سؤالين على المستطلعين: هل يستطيع السودان حماية نفسه لوحده؟ والسؤال الآخر يتعلق بعملية الدخول في تحالفات إستراتيجية، وبخاصة مع إيران وروسيا، حيث سألناهم إن كان ذلك يعتبر أمراً ايجابياً أم سالباً؟!.
 وقال أحد هؤلاء السكان ويقع منزله بالقرب من المنشأة التي قصفتها قوات الجو الإسرائيلية، ويدعى “محمد الطاهر العيساوي”، ويعمل منسقاً إدارياً بالهلال الأحمر السعودي: (إن السودان لن يستطيع لوحده حماية نفسه، خاصة في مجاله الجوي، فقدراتنا كما قال ضعيفة، كما نفتقر إلى الخبرة الكافية، وهذه المسألة ممتدة منذ العهد المايوي، حيث ضربت الإذاعة السودانية بواسطة طائرة ليبية، بقدرات أقل من الإسرائيلية)، فيما جاءت إجابته على السؤال الثاني بأن قيام مثل هذا التحالف يعتبر أمراَ ايجابياَ. وأضاف: من يمتلك القوة في عالم اليوم فإنه يستطيع حماية مصالحه، والوضع في سوريا خير دليل على ما أقول.. فالولايات المتحدة وغيرها لم يستطيعوا فعل شيء هناك.. وبصراحة لا أمانع في قيام قواعد عسكرية للروس أو الإيرانيين في السودان، لا توجد مشكلة في ذلك، فنحن نحتاج لمائة عام حتى نصل للمستوى الذي وصله العالم الآن.
من جانبها، قالت “مواهب عمر محمدين”، وتعمل في صيدلية قريبة من مصنع (اليرموك): (السودان لن يستطيع وحده حماية أراضيه، والدخول في تحالف سوداني -روسي، أو سوداني – إيراني أمر جيد، لأن هنالك دولاً فعلت مثل ذلك فأعطاها قوة).
أما “محي الدين عبد الرحمن محمد أحمد” – السائق بأحد مصانع المياه الغازية القريبة من(اليرموك)، ويسكن (القلعة) مربع (1)، فقال: (لا يستطيع السودان حماية نفسه، والدخول في تحالف مع إيران يمكن أن نخسر من ورائه دول الخليج، ولكن، إيران وروسيا هما  الأقدر على حماية السودان في ظل قيام تحالف معهما).
من جانبه، قال “رضا حسن النور”، ويعمل فنياً ويسكن (جبرة) مربع (1): (السودان براهو ما بقدر يحمي نفسو، صاح؟، عندنا كوادر لكن ما وصلنا لي مستوى داك ونحن اقتصادياً مقفولين، ومحاصرين، وأما قصة التحالف فطبعاً السودان لو تحالف مع إيران حايستفيد لأنها متقدمة تكنولوجياً، وخاصة في المجال الحربي، ما في مشكلة نعمل قواعد روسية إيرانية، لكن الإيرانية أفضل، فهي متقدمة).
 إلى ذلك، قال المواطن “صديق ماهل عيسى”، ويقطن (الشجرة-حي البحر): (ياخي السودان براهو ما بقدر يحمي نفسو، والدليل الخروقات الكتيرة الحصلت دي، لي درجة انو الأخيرة جاتنا جوة الخرطوم، وبي النسبة لي موضوع التحالف دا طبعاً أي تحالف سوداني- روسي- إيراني بقدر يحمي السودان).
وفي السياق، قال العامل بمطعم (المؤسسة) بالشجرة – مربع (1) “محمد الطاهر البشير”: (السودان بي وضعو الحالي دا ما بقدر يا أخينا يحمي نفسو، ولكن مع إيران وروسيا بقدر يحمي نفسو، لأنو الحرب بقت تكنولوجيا ودي نحن ما عندنا دايرين زمن).
واتفق “خالد السر حمد” مع ما ذهب إليه السابقون. وقال: (البلد ما قادرة تحمي نفسها بي شكلها الحالي دا، وأنا في رأيي التحالف مع إيران وروسيا دا شي كويس).
وبالنسبة للسائق “محمد إبراهيم جمال” الذي يسكن حي (جبرة) – مربع (18) فكان رأيه كالتالي: (ياخي السودان الشايفنو دا ما أظن يحمي نفسو، وأكيد لو عمل تحالف مع إيران وروسيا بقدر يحمي نفسو، ويعمل قواعد عسكرية).
أما (“مجاهد محمد أحمد” صاحب (مكتبة الصفا) بجبرة مربع (13) فلم يختلف فيما ذهب إليه أغلب المستطلعين. وقال: (السودان لا يستطيع حماية نفسه، ولو دخلنا في حلف مع إيران أو روسيا، فمن الممكن أن يخيف ذلك إسرائيل).
واعتبر السباك “سمير عمر حسب الله بركة” – يسكن (جبرة) مربع (9) – أن إمكانية حماية السودان لنفسه ضعيفة، ومسألة التحالف مع روسيا أفضل بسبب تقدمها العسكري والتكنولوجي، فهي تمتلك السلاح النووي.
إلى ذلك لا يتفق “بهاء الدين كاروري” الذي يقطن حي جبرة مربع (15) مع ما ذهب إليه جل المستطلعين السابقين باستثناء اتفاقه معهم في أن (السودان غير قادر على حماية نفسه). ويضيف: (إن التحالف مع روسيا وإيران غير مفيد، وذلك لأن العالم أحادي، وروسيا نفسها غير قادرة على حماية نفسها، فالولايات المتحدة هي التكنولوجيا بذاتها، وبالتالي فإن إقامة علاقة جيدة معها أفضل من التحالف مع إيران أو روسيا).
أخيراً لم تختلف وجهات نظر كل من “معاذ محمد علي جيب الله” وهو من سكان الكلاكلة – أبو آدم –مربع (3) و”محمد حسن علي” من مواطني جبرة مربع (14) الذي يفضل التحالف مع (إيران)، فيما اتفقت آراء كل من “إبراهيم صالح عبد الله” من مواطني (الكلاكلة -القلعة)، و”إبراهيم بشير مطر”- (الكلاكلة القبة) و”جمال الصديق عمر” الذي يسكن بالقرب من (مسجد بلال)، بالإضافة لـ”الحاج مختار الكباشي” وهو من قرية (الشيخ الكباشي)، مع “محمد عبد الرحمن علي” من ولاية الجزيرة (ريفي طابت) و”دفع الله إسماعيل يوسف” والموظف “محمد عثمان أحمد” من سكان الحاج يوسف، بالإضافة لـ”مصطفى محمد زين” من منطقة (ود الكريل) بولاية النيل الأبيض- الذي فضّل التحالف مع إيران، فيما وافقهم الرأي (السائق) “صبري محجوب أحمد” من (جبل أولياء)، أما “محمد عثمان جعفر” من سكان (الميرغنية) ببحري، فكان رأيه مختلفاً، إذ يقول: إن السودان قادر على حماية أراضيه بنسبة (20%)، ويعتبر أمر التحالف مع روسيا وإيران ضاراً وليست فيه مصلحة للبلاد).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية