من المقرر أن ينعقد في السابع عشر من الشهر الجاري إي في ثالث أيام عيد الفطر المبارك في غالب الأحوال بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماع مهم للمجموعة الثلاثية المتفاوضة حول سد النهضة بحضور وزراء الري و الخارجية والمخابرات ليناقشوا العالق من خلافات فنية بين الأطراف الثلاثة ومن المنتظر أن يمثل هذا الاجتماع بنتائجه آخر الآمال المرجوة لإحراز تقدم حقيقي واختراق مؤثر وفاعل في مواقف الأطراف تمهيداً لمعالجة هذا الملف المهم والشائك .. ونظراً لما اكتنف حالة التفاوض خلال المرحلة الماضية من احتقان شديد أدى إلى تصعيد كاد أن يوقف مسار التفاوض تماماً فإن أكثر ما يحتاجه المتفاوضون الآن هو اللجوء إلى تبريد هذا الملف إلى أقصى درجة يمكنهم من الوصول إليها ليتمكنوا من إعادة ( تدويره ) بهدوء يهدئ الأعصاب و الخواطر لتحدث عملية الـ ( ريفريش ) المطلوبة لبداية مرحلة جديدة يجب أن تكون أكثر سماتها الموضوعية و المنطق بعيداً عن تصلب المواقف وتخشبها فمع تطور المراحل وتقدم الزمن سترتفع درجات التوتر ويزداد احتقان المواقف بما يخشى معه انفلات الأمر برمته وحدوث ما لا يحمد عقباه بانفجار علاقة الأطراف المتفاوضة .. إذاً فليكن شعار المرحلة المقبلة من التفاوض الهدوء و المنطق و الموضوعية والأنفاس الهادئة..
