ربع مقال

هل تحقق الخرطوم الأمل الإسرائيلي؟

د. خالد حسن لقمان

هكذا وبكل جرأة يعرب وزير المواصلات الإسرائيلي عن أمله في موافقة السودان على الطلب الذي تقدمت به إحدى شركات الطيران الكينية للسماح لأسطولها الجوي بعبور الأجواء السودانية قائلاً بأن هذا الخط سيستخدم ( 5 ) مرات أسبوعياً بين تل أبيب ونيروبي.. وبالطبع فإن هذه الخطوة الجريئة والغريبة من إسرائيل يبدو أنها تأتي بعد ذلك الحدث المدوي والذي أعلن عبره عن سماح المملكة العربية السعودية، لشركة طيران الهند بعبور طائراتها عبر أجوائها في طريقها لإسرائيل إذاً فإسرائيل الآن تعتبر بأن واقع ما بعد ( 67 و 73 ) قد انتهى تماماً وأن عهداً جديداً قد أطل على المنطقة.
وإن هذا العهد الجديد لا توجد فيه محددات عربية ولا إسلامية للعلاقة معها مما يعني دخولها شريكاً مكافئاً للآخرين في المنطقة بعلاقات مشتركة وتعاون مباشر، وهذا الأمر يعني والضرورة تقبل نتائج انقلاب كامل في مواقف العرب والمسلمين ومبادئ سياساتهم وحساباتهم تجاهها.
ولا غرو في ذلك فقد طالبت تل أبيب قبل أسابيع الدول العربية لإعلان علاقاتها معها في إشارة لعدد من الدول العربية التي تخفي علاقاتها بها .. وفي هذه الأجواء ترى كيف ستحدد الخرطوم موقفها من كل هذا وقد أفلحت تل أبيب في جعل الساحة كلها ناراً تحفها براميل البارود وتملؤها حقول الألغام والمتفجرات؟

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية