وما أدراك ما ليلة القدر..!!
يقول تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).. صدق الله العظيم. ويقول جل شأنه: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) – الدخان.
ويقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) ويقول صلوات الله عليه وسلامه: (التمسوها في الليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان). وقد اختلف العلماء حول أي يوم هي من العشر الأواخر من رمضان إلا أن جمهورهم يرى بأنها ليلة السابع والعشرين، وبعضهم يعضد ذلك بترتيب كلمات السورة وعددها ووقوع كلمة (هي) في الحرف السابع والعشرين، وغيرهم لهم تأويلات أخرى لآرائهم، إلا أن الثابت في ذلك كله بأنها وكما ورد في القرآن الكريم بأنها أعظم ليلة لأنها التي تشرفت بنزول القرآن الكريم وهي تعدل عبادة ألف شهر أي بما يعادل (84) عاماً من حياة الإنسان.
سألت السيدة عائشة رضي الله عنها نبينا الكريم: (يا رسول الله إذا وافقت ليلة القدر فماذا أقول)، قال عليه الصلاة والسلام: (قولي يا عائشة: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عني).