أسمار وأخبار
{ من غرائب الأخبار في الساحة السودانية إحالة مجلس المهن الطبية والصحية في السودان عاملاً لنيابة أمن الدولة بعد أن تم (ضبطه) متورطاً بإجراء عمليات تفتيت حصاوى للمرضى بأحد المستشفيات.. والعامل المحال إلى النيابة يعمل في نظافة المستشفى خلا له الجو وفي غياب الأطباء وغياب الرقابة وجهل المرضى فتقمص شخصية اختصاصي جراحة مسالك بولية.. وأقبل على إجراء عملية تفتيت حصاوى.. فهل عامل النظافة أقبل على فعلته لأول مرة وتم (ضبطه) أم قام بإجراء عدة عمليات لمرضى آخرين حتى تم كشف ألاعيبه؟؟ وماذا عن طبيب عطبرة المزيف الذي كان يجري علميات في المستشفى وهو لم يدرس الطب؟؟ ومن أخطر إفادات المسؤولين عن صحتنا ما قاله السيد “زكي محمد بشير” الأمين العام لمجلس المهن الطبية عن وجود أجانب غير مسجلين بالمجلس يعملون في الحقل الطبي (متطفلين).. هل بعد هذا من حق المريض أن يطالب أي طبيب بإبراز شهادة تخرجه وشهادة المجلس الطبي قبل أن يضع السماعة على صدره.. وجهاز ضغط الدم على ذراعه؟!
{ قال د. “عبد الرحمن الخضر” الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إن مشاركة الجيش السوداني في إعادة الشرعية لليمن تخضع للتقييم داخل أجهزة المؤتمر الوطني، نسأل السيد الدكتور “عبد الرحمن الخضر” هل المؤتمر الوطني من حيث المبدأ ناقش من قبل مشاركة القوات في حرب اليمن؟؟ وهل يملك المؤتمر الوطني سلطة أو حتى حق التوصية للحكومة بسحب القوات من هناك أو الإبقاء عليها؟؟ هي تقديرات عليا لقيادة الدولة والحزب (أدخلتنا في مأزق اليمن)!! المؤتمر الوطني يمكنه طرح رؤية جديدة للخروج من المأزق اليمني بتقديم مبادرة سياسية للمصالحة “اليمنية- اليمنية” تنهي الصراع الحالي الذي لن يفضي لانتصار طرف على الآخر.
{ قيل إن نادي المريخ قد فاته (السيستم)، وعجز عن تسجيل بيانات اللاعبين الأجانب الذين يسعى للتوقيع معهم على عقودات احتراف لمساعدته في دوري النخبة القادم والبطولة الأفريقية في (السنة الجديدة)، والمريخ أصبح مثل الرجل الذي (فاته) القطار ووقف ينظر إلى مبنى ناظر المحطة و(الترولي) التي يستحيل أن تلحق بالقطار.. والمريخ قبل أن يفكر في ضم محترفين عليه السعي لإطلاق سراح رئيسه المحبوس على ذمة التحقيق والمحاكمة بسجن “كوبر”.. ولأول مرة في تاريخ النادي العريق يقوده من السجن (نزيل)، وبدلاً عن أن يقدم المجلس المساعدات للنزيل ينتظر أن يساعده الرئيس النزيل بدفع قليل من المال لإقالة عثرة النادي الكبير!!
{ قال والي غرب كردفان الجديد “أحمد عجب الفيا” وهو يخاطب قادة الحركة الإسلامية في ولايته: (إننا بعد أن تجاوزنا سن الستين فلا حاجة لدينا لأكل المال العام إلا إذا كان الواحد مشتهي النار بلا سبب)، حسناً إذا كان أكل المال العام بعد الستين لا يجوز إلا لمن يشتهي النار، فكيف حال من يأكل المال دون الخمسين أو دون الأربعين؟ وهل النزاهة والقيم الفاضلة لها علاقة طردية بعمر الإنسان!؟! حديث الوالي “عجب الفيا” أثار لغطاً واسعاً في الساحة باعتباره حاول شرعنة أكل المال العام لمن هو دون الستين من العمر!! ولكن غرب كردفان التي وصلها الوالي تنتظر حل مشكلات نقص المياه في شمال الولاية.. والبحث عن أموال البترول التي أكلتها القطط السمان منذ سنوات ولم يعرف حتى أين ذهبت قبل أن يجف البترول في باطن الأرض وينخفض المنتج منه لأقل من النصف مقارنة بسنوات الخصوبة في الإنقاذ قبل حلول الجفاف الحالي.