لا أدري لماذا كان حديث الهادي محمد علي والي البحر الأحمر الجديد هكذا هادئاً وخجولاً عندما أتي لقضية مياه بورتسودان، بالرغم من أن الملف الأكثر أهمية وسخونة طوال تاريخ هذه المدينة التي عجز جميع من تعاقبوا عليها وعلي كرسي الولاية عن تنفيذ هذا الحلم الذي يمثل مشروعها الأهم وهمها الأكبر وهدفها الأول، لكل أبنائها، وكيف لا، وهذه المدينة ظلت عطشى لعقود طويلة أقعدت بها كمدينة سياحية أولى بالبلاد وتجاربة متقدمة باعتبارها الثغر المطل على الرصيف العالمي بموارده وتجارته وثقافته وحضاراته، وبدلاً من توجيه الجهود الحقيقية والفاعلة والجادة تجاه هذا المشروع الحيوي الكبير، ظلت حكومات الولاية المتعاقبة تتحدث عنه وكأنه مشروع فضائي وخيالي لا يمت للواقع بصلة، بقدر ما يعبر عن تقليد بروتوكولي ظلت القيادات المتعاقبة ملتزمة بالإشارة إليه كلما دعت الضرورة لخطاب رسمي للوالي وغيره، تنقله وكالات الأنباء والصحف ووسائل الإعلام الأخرى أما التنفيذ فلا يوجد على الإطلاق .. والآن وقد رمت الأقدار بهذا الهادي (الهادي) ليكون علي رأس هذه الولاية، فعليه أن يعلم أنه إذا ما أراد أن يفعل شيئاَ يحفظه له أهل الشرق وبورتسودان خاصة، فليرم بجل جهده لتنفيذ هذا المشروع .. مشروع مياه بورتسودان .. هذا أو فليكتب اسمك إذاً يا صاحبي ضمن سابقين أتووا وذهبوا كما جاؤوا صفر اليدين ..
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12