{ من خلال تجوال بين الفضائيات السودانية في أول أيام البث في موسم التنافس الرمضاني أثبتت قناة سودانية 24 أنها الأفضل والأجمل من ناحية الصوت القوي، والشاشة عالية النقاء والصورة المدهشة والفواصل الباهرة والإنتاج البرامجي المخدوم والمهضوم .
{ النيل الأزرق مازالت تتقوقع في محطة (أغاني وأغاني) ونسخة هذا العام حدثت فيها بعض التشوهات ظهر بعض منها في تخفيض عدد أعضاء الفرقة الموسيقية، حيث بدا واضحاً استبدال المجموعة الضاربة بإبداع (الكمنجات) بعدد محدود لم يتجاوز الثلاثة، وللأسف الشديد لم نر منهم غير الهرجلة الموسيقية والعشوائية في المظهر العام.
{ المطربة مكارم بشير ومن خلال تألقها الدائم في تقديم الأغنيات العتيقة خاصة الروائع الغنائية لسفير الأغنية السودانية الراحل سيد خليفة، أثبت أنها مطربة فوق العادة، كما أنها تجيد دبلوماسية التطريب وعبر أداء غارق في الرقة، والإحساس حبست الأنفاس وخطفت الأضواء وحولت حتى المطربين الموجودين معها داخل الاستديو إلى مستمعين مشدودين ومبهورين بذلك الطرب العجيب !!
{ أما الود عبد السلام برغم تمكنه في أداء الأغنيات الكبيرة إلا أنه بدا أصغر من أجواء (أغاني وأغاني)
ورجع بالمشاهد إلى أجواء (نجوم الغد) لا أدري لماذا الاستعجال والإصرار على ظهور هذا الفتى بهذا الشكل الطفولي .!!
{ قناة الهلال الفضائية دخلت حلبة التنافس الرمضانية بأفكار برامجية مختلفة من بينها برنامج (كلام في صمت) إنتاج أحمد المك وتقديم سهام عمر، وإخراج عبدالرحمن سوركتي، ولكن الشيء المحير، أن إدارة القناة أولت كل اهتمامها ودعمها اللامحدود لبرامج تشابهت كتشابه البقر.
* ففي أستديو (يلا نغني) الذي تقوده جدية عثمان تبارى مجموعة من المطربين في تقديم أغنيات تعتبر من الإرث الفني القديم يعني شيء من (فن زمان) ومن داخل استديو (فن زمان) الذي تقوده سلمى السيد ويبث عند الساعة التاسعة في ذات المحطة الهلالية، تبدأ سلمى حلقاتها بسرد حكاوي من السيرة الإبداعية لمجموعة من شعراء ومطربي أغاني الحقيبة، ومن ثم تطلب من مطربي البرنامج الانتقال إلى تقديم بعض النماذج الغنائية، وعلى طريقة (يلا نغني) من (فن زمان)
{ يعني كل الحكاية في (الهلال) انحصرت في (يلا نغني .. من فن زمان) أو (من فن زمان .. يلا نغني ) !!
{ وضوح أخير:
إنتو مسؤولين من الخير ..!! لماذا تعذرت الرؤية هذا العام في شاشة الفضائية القومية؟ وكمان في شاشة
قناة (أنغام الفضائية) .؟!