فوق رأي

بعد المغرب

هناء إبراهيم

قالت لصديقتها وهي تحاورها: شايفة البت الطويلة اللابسة طرحة فوشي دي.. ركزي فيها كويس، عشان بعد المغرب ح أقول ليك عنها (شمار).
دا على أساس إننا بعد المغرب ح نكون في شهر تاني غير رمضان..
طيب هو الزول لما قادر يهذب لسانو وقلبو في رمضان.. ليه ما يستمر كدا!!
حاجة غريبة..
والله جد..
يبدو أننا محتاجون كل عام نقول يا أيها الناس: والله العظيم رمضان ما معناه إنك تشيل عود أراك في المواصلات العامة وفي الشارع وفي مكان عملك و(تتفتف) في الناس..
أقسم بالله دا ما بيتكم.. ودي ما نظافة شخصية.. دا قرف وأذية ناس.
والله جد..
رمضان إطلاقاً ما معناه إنو أخلاقك تكون ضيقة وتتزهج في الناس على هامش أتفه سبب..
رائع أن نلاقي هذا الشهر المبارك بقلب نقي، أن نعلن العفو العام ونعتذر ضمن صفحات التسامح.
رمضان مش إننا نجهز الآبري ونشتري الكثير من العدة بدون أسباب منطقية ونحرص على كبابي القزاز والفايبر والبرامج والمسلسلات والحاجات دي.. هو والله غسيل دواخل.
وراحة بال وتلاقي ولمة خير..
والله جد..
إيمانياً كدا مفروض تستحمل حتى حركات ناس الكهرباء..
أنا معاك إنهم كرهونا وزهجونا.. لكن والله خسارة فيهم حسناتك..
غايتو الناس تحتسب..
طبعاً في أشخاص بختفوا تلقائياً خلال رمضان، وكأنما يتم تربيطهم مع الجماعة..
ترتاح منهم في صمة خشمك..
الغريب أو هو بالأحرى (بقى طبيعي) إنو غالبية المحلات في الدول الغربية غير المسلمة تقوم كل رمضان بعمل تخفيض كبير لأسعار المواد الغذائية للمسلمين.. وتكتب فوق الأسعار رمضان كريم، بينما العكس تماماً هو ما يحصل في بلاد المسلمين.. زيادات زي الزيادات
فنسأل الله الكفارة..
و…..
اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية