أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى الفريق “الركابي” وزير المالية: لم يجمع الشعب على شيء مثلما أجمعت كل فئاته على بؤس السياسات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة الآن.. وبينما توقع الجميع أن تذهب ووزراء الدولة ومحافظ البنك المركزي كان تقدير القيادة العليا الإبقاء عليك، وذهب د. “عبد الرحمن ضرار” وحده.. بعد الثقة ينتظر منك الناس رؤية ما لم يروه فيكم من قبل.. فهل ستتلاشى صفوف السيارات في طلمبات الوقود ويتم الإفراج عن السيولة؟ أم ستتفاقم الأوضاع إلى الأسوأ؟!
{ إلى الفريق “أحمد إبراهيم مفضل” والي جنوب كردفان: في كادوقلي محطة الكهرباء متوقفة منذ شهرين، والظلام يخيم على المدينة والعطش جفف (أزيار) البيوت وأمسكت السماء ماءها حتى منتصف مايو على غير عادتها.. والوقود وأشياء أخرى تنتظر قدومك.. وفي شمال كردفان أصبح مولانا “أحمد هارون” هو المعيار لنجاح الولاة وتذكرة دخولهم لقلوب الناس، وأي والٍ لا يمتلك شجاعة مولانا في مواجهة الصعاب وكرمه وحسن استقباله، ونفوذه، وقدرته على البناء والتعمير لا يقترب من نبض الجماهير.. مع أن مولانا طبعة أخيرة ونفدت من الأسواق، لكن إذا وصلت كادوقلي ومعك عاد التيار الكهربائي وتمت تغذية طلمبات الوقود بالجازولين والبنزين، فإن مساحات التفاؤل بقدومك ستتمدد، أما إذا سقط هلال كادوقلي من منظومة الممتاز فتلك قصة أخرى!!
{ إلى مولانا “محمد أحمد سالم” وزير العدل: لا يشك أحد في علمك الغزير وثقافتك وخبراتك الواسعة وأنت خريج مدرسة الشيخ الترابي القانونية وبعيد عن مدرسته السياسية.. ومعروف عنك الاستقلالية والنزاهة والحياد.. في وزارة العدل صراعات أجنحة ونفوذ، وتيارات، ومشكلات عميقة ومتجذرة.. وملفات حقوق الإنسان ووضع السودان في المجلس لا يليق به وبالشعب السوداني، فكيف الإبحار في خضم هذه المشكلات؟
{ إلى الدكتور “فضل عبد الله” وزير رئاسة الجمهورية: قرار إلغاء إفطار رئاسة الجمهورية السنوي وجد ارتياحاً وسط عامة الناس لشعورهم بإحساس الرئاسة بمتاعبهم وضنك العيش الذي يكابدونه.. ولكن الإفطارات التي يهدر فيها المال العام وتقام باسم الهيئات النقابية للعاملين.. وإفطارات القوات النظامية.. والمؤسسات شبه الرسمية والشركات متعددة الانتماءات.. فهل قرار إلغاء إفطار الرئاسة بمثابة إشارة لتلك الجهات لتحذو حذو مؤسسة الرئاسة؟
{ إلى “آدم جماع” والي كسلا: في ظل العاصفة التي يقودها بعض السياسيين من الظل واستُغِل فيها الناظر “ترك”، جاءت ثقة الرئيس في حسن قيادتك لولاية كسلا وأبقى عليك قرار الإعفاء والياً حتى 2020م، وفي ذلك حافز لمزيد من العطاء وإنجاح نفير كسلا.. وجاء اختيار المهندس “إبراهيم محمود” وزيراً للداخلية كخطوة مهمة جداً لحصاد النفير المرتقب.
{ إلى الأستاذ “محمد حاتم سليمان” نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم: من له سند مثل الفريق “عبد الرحيم” لا يذهب إلى الفولة والياً، ولن يغادر الخرطوم للأطراف حتى لو كانت حسابات نائب رئيس الحزب الجديد تقتضي ذلك.
{ إلى “طارق شلبي” وزير الدولة بالمالية: بحثنا عن صورة لك في أرشيف الصحيفة، واستعنا بالعم (قوقل) ولم نستطع الوصول إليك!! متى تظهر كفاحاً في شاشة تلفزيون السودان، فقد انتهى زمان التخفي وراء النظارات السوداء والسيارات معتمة الزجاج؟؟ (ألبس أصفر لو عاوز تظهر).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية