حوارات

مدير هيئة مياه الخرطوم المهندس “نهيزي الرفاعي محمد” في إفادات لـ(المجهر)

نعم سنرفع تعرفة المياه ولا إعفاء لأي مؤسسة حكومية أو خاصة

أغلقنا (33) بئراً بسبب التلوث وتذبذب التيار الكهربائي وراء القطوعات
توجد مناطق تعاني العطش وكل من يثبت انقطاع المياه لشهر “ح نرجع ليهو قروشو”
حوار – فاطمة عوض
على غير العادة تعاقب على هيئة مياه الخرطوم، أصحاب الخبرة المتراكمة من المتخصصين، ولكن هذه المرة دفع الوالي بكادر شبابي هو المهندس “نهيزي الرفاعي محمد” كمدير للهيئة لتطل الاستفسارات ما هي خلفية هذا الشاب، وهل تجاوزت الولاية سلم الترقي والخبرات التراكمية.. “نهيزي” شاب مختلف يحمل من الخبرات التراكمية ولكن خارج الإطار الحكومي، عمل بالقطاع الخاص ووصل مناصب متقدمة وتبوأ منصب الأمين العام لاتحاد المقاولين، ولم تقتصر خبراته في العمل الخاص الداخلي، بل أصقلها بخبرات خارجية، وعمل استشارياً في مجالات المياه والبترول بالخارج، مما أكسبته ثقة بأن يغير في مقاليد العمل في هذا الكرسي كثير التنقلات والإعفاءات، فهل يعبر “نهيزي” صيف هذا العمل بلا قطوعات ولا أزمات مياه في محليات وقرى الخرطوم الممتدة.. (المجهر) جلست إليه في حوار استثنائي عن خدمات المياه وتمددها وانقطاعها في بعض الأحيان، وقلبت معه موازين المياه ما بين الخدمة للمواطن والعائد المادي.
}كيف تعملون في ظل الأزمة الاقتصادية؟
– زيادة تكلفة الإنتاج مؤخراً، أثرت تأثيراً كبيراً، والقرارات الاقتصادية 2018 جاءت بعد إجازة الموازنة وأدت لتأخير وإرجاء عدد من المشروعات، وكانت المشروعات تمول بدعم من المالية الاتحادية والولائية العام 2017، الهيئة كانت فيها مشروعات ممولة من المالية بمبلغ (750) مليوناً، اضطررنا لأن نؤجل بعض المشاريع ونعالج المشاريع الحالية، أما من ناحية التشغيل الأزمة الاقتصادية أثرت علينا، فقد ارتفعت أسعار الأنابيب إلى (300%) والتي تستخدم في التوصيلات المنزلية والخطوط الناقلة (300%)، وأيضاً الطلمبات التي تلي الآبار ونحن إنتاجنا (50%) آبار و(50%) محطات نيلية، بالنسبة للمحطات النيلية كل الطلمبات ومواد التنقية أيضاً تضاعفت الأسعار (300%)، وزاد سعر صرف الدولار وبالتالي نحن مطالبون بتوفير العملة الصعبة، يجب أن تكون هناك معالجة واضحة بدعم المالية الاتحادية أو تعديل سعر البيع لـ”الموية”، والتسعيرة الموجودة حالياً سعر البرميل (30) قرشاً، و”موية الصحة” (5) جنيهات والشخص الذي يشتري برميل ماء الصحة بـ(10) آلاف جنيه، أهلنا في الريف تعبانين يشترون الماء بالكارو وغيره، ويشترون البرميل بـ(100) جنيه، ونحن سعر البرميل “بتاعنا” (30) قرشاً، فرق كبير والمبالغ المتحصلة تذهب مستهلكات، وفيها (15%) تذهب مرتبات للعاملين ونواجه مشكلة ضعف مرتبات العاملين في الهيئة وسنعمل في المستقبل على تحسين الرواتب وتحسين المستوى المعيشي ليتفرغوا لأداء عملهم بصورة كاملة، وبقية المبالغ تذهب مستهلكات ومواد تنقية للمحطات (12) محطة نيلية ونستورد الكلورينقاز ونحن نصرف حوالي (5) ملايين جنيه أسبوعياً على الآبار عبارة عن طلمبات للآبار وتشغيلها لا يعطينا استقراراً مائياً، وكل ما تحدث مشاكل كهرباء تنعكس على الماء، لأن الآبار تتوقف وهناك (1900) بئر موزعة في الخرطوم.
}هل هناك اتجاه لزيادة تعرفة المياه؟
-عندنا اتجاه لزيادة فاتورة المياه ونكون واضحين نحن مطالبون بأن نزيد فاتورة المياه لنحافظ على استقرار المياه، ونستطيع أن نحافظ على استمرار تجديد الشبكات وإدخال مصادر جديدة بديلة للآبار.
}كم الزيادة؟
-تطبيقها لإحلال الشبكات وإضافة مصادر جديدة قيد الدراسة حتى الآن لنقدمها لجهات الاختصاص لإجازتها.
*ولكن هناك شكاوى من تعديل التعرفة في بعض المناطق؟
يتم تعديل التعرفة حسب السكن وهناك أبراج تدفع (700) ومولات تدفع (142) جنيهاً، وسنعمل مراجعات ولا إعفاء لفاتورة المياه لأي جهة سواء مؤسسة حكومية أو خاصة، فهي ملزمة بدفع الاستهلاك، لأن المياه خدمة تقدم وهناك بعض المنازل تحولت لمنازل تجارية ووجدنا بعض الفنادق في أحياء سكنية تدفع تصنيف سكن درجة أولى وعدلنا الفئة التجارية وسنواصل في تركيب عداد الدفع المقدم.
* بعض المواطنين اشتكوا من انقطاع المياه لفترة شهر بالرغم من سدادهم الفاتورة؟
-فاتورة برميل المياه (30) قرشاً وأي شخص يثبت أن المياه مقطوعة لمدة شهر سنرجع له قروشه، ونحن نتعامل مع البلاغات بجدية ونريد أن يكون الناس صادقين في توصيل المعلومة وأي أبراج سكنية سنراجع الناحية التخزينية وعدم تأثيرها في الإمداد المائي.
}أزمة الوقود؟
-أزمة الوقود لم تؤثر وكنا على اتصال دائم مع جهات الاختصاص، وقد وفرنا كل الديزل الذي نحتاج له، وقد سيطرنا عليها وكنا على اتصال دائم مع المسؤولين عن الوقود، وقد وفرنا كل الديزل الذي تحتاج له الآبار وحتى المحطات كانت في حالة استعداد لتشغيل الجنريترات، وليست هناك إشكالات وحتى المشاريع المستهدفين بها تنتهي قبل رمضان.. المقاولون العاملون استطعنا أن نحل لهم مشاكل الديزل.
*ما هي عقبات التمويل التي تواجهكم؟
-القروش المتحصلة لصالح الهيئة غير كافية لكي تعمل بصورة مثلى، لذلك عايشين دائماً في مجابدة.
}تكرار قطوعات المياه في أحياء ووصول سعر برميل المياه لـ(60) جنيهاً.
– تساءل بدوره لو حددتي المناطق يكون أفضل.
}الحاج يوسف ومايو والسامراب والدروشاب وأمبدة والديم والحلة الجديدة والقوز والرميلة وبعض أحياء بحري؟
-تكرار انقطاع المياه ووصول سعر برميل المياه لـ(60) جنيهاً وأنا أقول في بعض المناطق وصل سعر برميل المياه لـ(100) جنيه، وفي الحاج يوسف والمايقوما تحديداً، كان عندنا إشكال بئر بسبب احتراق المحول نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي، فكل ما يتذبذب التيار تحدث مشاكل في الكهرباء وبالتالي العطش، والعطش القلتيهو كان أكبر من كدا، وحدث تردد في التيار واحترق المحول في المايقوما الحاج يوسف وتمت معالجة الإشكال، وفي أمبدة أيضاً احترقت طلمبة الموتور وحالياً رجعت، أما مايو عندنا فيها جزء فيه آبار شغالة بصورة كويسة وفي جزء فيهو عطش بسبب مشاكل في الشبكة، وأيضاً في منطقة الأزهري حصل فيها عطش متكرر، قامت شبكات جزئية في الأزهري عملت مشاكل جزئية في شبكة المياه، وح نعمل على إحلال كامل للشبكة بمواصفات واحدة، وسوبا أيضاً المياه الجوفية فيها مشاكل حفر، لا نستطيع أن نحفر فيها آباراً، والآبار الفيها لوثت الأحواض، أيضاً العطش في الدروشاب وأم ضريوة والسامراب يوجد بئران متعطلان نتيجة عطل كهربائي، والعطش في الديم والحلة الجديدة والقوز والرميلة والخرطوم (2 و3) كان عندنا خط ناقل طالع من محطة المقرن ويصل إلى حديقة القرشي خط جديد، ونسبة لبعض التوصيلات في الشبكات القديمة عملنا ترقيعات ونحن متوقعون يحدث عطش وتمت معالجتها حسب التقارير، ولا يوجد عطش حالياً، ومنطقة الشقيلاب فيها أشكال مياه جوفية وآبار من ناحية النوعية وحفرنا فيها آبار جديدة وفشلت وبدأنا في الدراسات وعملنا عطاءات لإنشاء محطة مدمجة ود العقلي لحل المشكلة وضعف الإمداد المائي وفي بعض القرى لا توجد بها شبكات، لأنها غير مخططة ومن هنا نناشد بعض القرى غير المخططة بأن يخططوا لكي ندخل لهم شبكة المياه بصورة علمية غير العدد الكبير من العمالة، لا بد من محطات إستراتيجية فيما يلي القطوعات في بحري، وعملنا خطاً يغذي بحري القديمة.
عندنا إشكال في بحري الحلفاية عملنا خطاً ناقلاً (12) بوصة حتى نهاية الحلفايا، وعندنا محطة إعادة ضخ تشغيلها (السبت)، كتشغيل تجريبي لحل المشكلة في السامراب والحلفايا والدروشاب.
عندنا (16) تانكر مخصصاً للريف، ونعم هناك إشكال في محطة التمانيات ووصلت طلمبات جديدة وستعمل.
*هناك آبار تم إغلاقها، ما هي الأسباب؟
-تم إغلاق (28) بئراً العام السابق، وزدنا عليها (5) آبار أغلقناها في أم درمان والخرطوم تحديداً، بسبب التلوث ونحن لا نستهين بحياة المواطن ونهتم بالكمية والنوعية ولا نسمح بحدوث أي تلوث ويتم التعامل حسب التلوث، وحدث تلوث في السلمة فيها نوع من الحديد المزال وكان مسبباً رائحة، وبعض الآبار فيها تلوث بكتيريا ونعمل على تطهيرها وأي مشاكل في بئر يتم إغلاقها وفي بعض الآبار ترتفع الأملاح وهناك مواصفات محددة وإذا حدث تجاوز للمواصفات يتم إغلاق البئر، وأكثر آبار يحدث فيها تلوث في شرق النيل، وأسباب التلوث حديد أمونيا وبكتيريا وغيره.
} نبات الدمس؟
-في حي الجامعة زرع شخص شجر الدمس واخترق الأنابيب، فتجب محاربة هذه الشجرة لتسببها في مشاكل انقطاع المياه.
}هناك (50%) من الآبار الأرتوازية بالرغم من تصريحات سابقة بتوصيل المياه من النيل؟
-لدينا خطة إستراتيجية أن تتحول (1900) بئر إلى صفر، وذلك لا يتم إلا بإنشاء محطات نيلية وأعددنا دراسة لإنشاء (3) محطات كبيرة، واحدة في أبي سعد وقد رصد تمويلها، تنتج (300) متر مكعبن ومحطة في أم دوم بتكلفة تصل (86) مليون دولار كمرحلة أولى، تنتج (200) ألف متر مكعب ومحطة شمال بحري بتكلفة (71) مليون دولار تنتج (300) ألف متر مكعب، والمالية الاتحادية وفرت الضمانات اللازمة للمشروع ولم يتوفر التمويل لأم دوم وشمال بحري، وأيضاً نعمل في محطات صغيرة في الريف الجنوبي.
}تلوث مياه النيل بالصرف الصحي؟
-لا يوجد تلوث في النيل ونحن لدينا أفضل معمل مركزي يخص السودان ملك للهيئة، ولا نسمح للمصارف أن تلوث مياه النيل، والنيل نظيف ولا يوجد أي صرف صحي فيه.
}ولكن هناك بعض التناكر تفرغ مياه الصرف الصحي في النيل؟
-لدينا تنسيق مع صحة البيئة فيما يلي التناكر، وإذا توجد تناكر تفرغ الصرف الصحي في النيل، لدينا قانون رادع وسنستخدم القانون في مواجهة معرضي الحياة للخطر.
}هناك شكاوى من تغير طعم المياه ورائحتها في بعض المناطق؟
-نحن الولاية الوحيدة التي تستخدم الكلوربانك بمواصفات عالية ومعينات مطابقة لأي منظمة عالمية ولا نضخ مياهاً ما لم تكن مطابقة للمواصفات وكل محطاتنا فيها معامل ومراجعة للمحطات، وبالنسبة للإسهال بعد إنشاء محطة المنارة، انخفضت الوفيات بنسبة (20%).
}أطلقتم تحذيرات للمواطنين بعدم القيام بتوصيل المياه، هل هناك شكاوى ورصد لعمليات توصيل عشوائي؟
-عندنا عدد كبير من العمال من جنوب السودان بموجب الانفصال تم تسريحهم ويتم استخدامهم من قبل ضعاف النفوس في التوصيل العشوائي للمياه ولدينا قانون رادع بأقصى العقوبات، وظهرت في منطقة الأزهري شبكات قامت جزئية وتوصيل عشوائي وتحكم في البلوفة ورصدنا شكاوى وبلاغات ضد أشخاص وتم فتح بلاغات جنائية في مواجهتهم ولن نرحم أي شخص.
}دمج فاتورة المياه مع الكهرباء؟
-دمج فاتورة المياه مع الكهرباء حقق فائدة كبيرة في التحصيل ورفع نسبة التحصيل بنسبة (95%).
}وهل هناك عجز في الإيرادات؟
-نعم عندنا مديونية في المؤسسات الحكومية تجاوزت (50) مليون جنيه، ونحن مرهقون من شح الإمكانات وعندنا ضعف وعجز في الحمولات وسنربطها مع الكهرباء بنهاية مارس، وكل المصانع في الخرطوم ستتم مراجعتها وسنطبق تعرفتنا وفق القانون ووفق التعرفة المجازة من المجلس التشريعي بدون استثناء لأي مؤسسة.
}الطاقة الإنتاجية وموقف الإمداد المائي بالولاية؟
-الاستهلاك من (200) إلى (600) لتر في الولاية والطاقة الإنتاجية مليون و(900) متر مكعب.
ونحن نحذر المواقع التجارية كثير منهم يعملون توصيل خارج العداد لكي لا يقرأ وسنطبق غرامات مالية ضد كل من يتجاوز العداد، وحدث في منطقة الرياض في محلات تجارية أن تم توصيل عشوائي وسنوقع أقصى العقوبة وتصل الغرامة إلى (100) ألف جنيه.
}بالنسبة لكسورات المياه، هناك اتهام بتباطؤ المعالجة؟
-التباطؤ في المعالجة بسبب تأخر البلاغات، ونحن نتعامل مع أي بلاغ كما أنه عندنا بعض المشاكل في المواد وبعض الناس يستعينون بمعاشيي الهيئة في معالجة الكسورات.
}برنامج زيرو عطش فشل بعد معاناة الأحياء ولجوء مناطق للشرب من عربات الكارو؟
-برنامج زيرو عطش لم يفشل ولكن تكون هناك بئر شغالة وتتعطل بسبب التيار الكهربائي، وهناك طلمبات احترقت، والعطش انخفض، ففي العام السابق كانت توجد (36) منطقة عطش، وهذا العام (12) منطقة عطش نتيجة أعطال بالولاية واستعدادات فترة الصيف وخطتنا ماشة زي ما قلنا ونحن جاهزون لخريف هذا العام ولا نعطي ماء بدون تعقيمها، فقط تواجهنا مشاكل التشغيل ونتعب في الاسبير البديل ونعمل لحل مشكلة الاسبير في المستقبل، والصيف حالياً بدأ ونحن مطالبون باسبيرات لإصلاح الأعطال وعندنا تيم متخصص لإصلاحها، وقطوعات المياه ناتجة من أعطال وتوجد (3) مشاريع أساسية، منها محطة الحلفايا والجريف غرب، وسيبدأ التشغيل التجريبي يوم (19) الحالي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية