كيف تطور الأمر بمواقفنا الخارجية لتصل إلى هذه الصورة الغريبة التي تبدو عليها اليوم من غموض وارتباك وتردد.. الآن أوراقنا كاملة على الطاولة الروسية وفي ذات الوقت خطوطنا ساخنة مع الأمريكان.. نقاتل بأبنائنا مع الحلف السعودي – الإماراتي في اليمن وأسرار تفوح عن تفاهمات لا زالت مع (السادة الخمينية).. وامتدادات لذلك تتقاطع مع تركيا التي تواجه علاقتنا معها توترات من بعض من في الخليج العربي الغاضبين من سياسات “أوردغان” وانتقاداته اللاذعة والمزعجة وعلى رأس هؤلاء السعودية وأيضاً مصر التي تبدو حيرتها جزء من حيرتنا.. تعاطف غير خفي مع المقاومة السورية في ظل علاقات لا زالت دافئة مع نجل “الأسد” بكل دمويته وشراسته التي يمارسها ضد شعبه الذي تدافع عنه تلك المقاومة بفصائلها وفيالقها الميدانية.. خمول وسكون في ملف الصين الحليف الخارجي الأول طوال أكثر من عقدين من الزمان بما دعا الكثيرين يقررون فشل من أسندت له مهمة إنقاذ هذا الملف وإعادته للحياة تفاهمات مع إثيوبيا متقدمة وخلل مفاجئ وغير واضح الأسباب في ملفنا مع الجارة حديثة الوجود اريتريا وقد تأخر الجهد الذي كان منتظراً لرأب الصدع معها وهي الأهم والأقرب للخرطوم من (أمبدة الحارة 117 )؟!!.. من هم هؤلاء العباقرة الذين يفعلون بِنَا كل هذا؟