متى ستعلن الحكومة الجديدة؟.. هل ستصدق هذه المرة التصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي الحكومة والمنتسبين لها بقرب إعلانها خلال الأيام بل ربما الساعات القادمة؟.. أخشى أن يكون هنالك من يمارس على الناس سياسة تهدئة النفوس وهدهدت القلوب والأبدان تماماً كما كانت تفعل تلك المرأة أم الصبيان الجوعى التي أطارت النوم من الخليفة “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه، عندما وجدها تغلي لصبيانها الحصى على قدر الماء واعدة إياهم بقرب نضج الطعام ليأكلوا، وذلك حتى يناموا وهم جوعى.. ولكن الآن لم يعد لأحد وقتاً ليفعل مثلما فعلت تلك المرأة بأيتامها، وقد حان الوقت تماماً لدور “عمر” ليفعل ما يجب فعله بنفسه وليحمل ما يجب حمله على ظهره من أجل أولئك الأيتام الجوعى.. كما أن ما سيعلن من تغيير يجب أن يكون تغييراً حقيقياً ليس في الوجوه فقط، ولكن يجب أن تكون هنالك رؤية حقيقية ناضجة وواعية وموضوعية قد تشكلت الآن للتعامل مع الراهن الاقتصادي بصعوبته وخطورته، وكذا السياسي بتصلبه وتخشبه واختناقه حيث لا سبيل البتة لخروج الجميع من هذا المأزق إلا عبر عمل جماعي مشترك يسوقه عقل جمعي مستنير وقادر في كفاءته ومؤتمن في أمانته ووطنيته.
