شهادتي لله

نريد حلاً .. غير حلول هؤلاء ..

يتوجب على مؤسسات الدولة السياسية والتتفيذية أن تنعقد بشكل طارئ لحل الأزمات المتلاحقة التي صارت تأخذ بخناق البلد، يوماً بعد آخر .
لم نسمع أو نقرأ عن دعوة لاجتماع طارئ للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم أو جلسة طارئة لمجلس الوزراء القومي، فمتى يكون الوقت مناسباً لمثل هذه الدعوات والانعقاد الطارئ والمستعجل، إن لم يكن أمس .. وأول أمس .. واليوم أو غداً؟!
لكن يبدو أن البعض في الحكومة ومؤسساتها المختصة ما يزال يهون من أمر أزمة الوقود المستفحلة وأزمة شح السيولة من النقد السوداني في البنوك، ويقلل بلا مبالاة من تأثير مثل هذه الأزمات على استقرار البلاد !!
ما يزال البعض الغافل يمارس سياسة (التخدير) مستخدماً مادة منتهية الصلاحية .. لم تعد فعالة ولا مجدية في عملية التخدير الكامل أو الجزئي .
ما هذا الذي يحدث في بلادنا هذه الأيام؟! وهل يشعر كبار المسؤولين بالدولة بحجم المعاناة التي تضرب قطاعات واسعة من الشعب منذ عدة أسابيع، مضافة إلى المعاناة القديمة المتجددة والمتزايدة بارتفاع مستمر في أسعار السلع الاستهلاكية كل صباح دون مبررات موضوعية؟!
إذا كانوا يشعرون ويعرفون حجم معاناة الناس، فما هي الخطوات والإجراءات العملية التي اتخذت لمعالجة الأخطاء الإدارية التي تسببت في توالي هذه المشكلات؟! وإلى متى يظلون يتفرجون على حالة الفشل المتجلي لهذا الطاقم الاقتصادي البائس؟!
أم أنهم يثقون في تصريحات وزير المالية حول عدد البواخر التي وصلت ميناء بورتسودان وفرغت حمولاتها منذ أكثر من ثلاثة أيام؟!!
لا أظن أن كبار المسؤولين أيضا يتم (تخديرهم) كما هو الحال مع المواطن !!
نريد حلاً .. غير حلول هؤلاء العاجزين .. حلاً دائماً وجذرياً .

سبت أخضر

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية