شئ يدعو بالفعل للرثاء .. محكمة خاصة للفساد ونيابة خاصة للفساد.. و أخيراً اعتبار جريمة الفساد جريمة خيانة عظمى للدولة ..!! .. ما الذي يحدث .. لماذا كل هذه الضجة وكل هذا الارتباك في التعامل والتصدي للفساد الذي باتت تتحدث عن وجوده وضرورة التعامل معه بحسم أرفع المستويات .. مدير جهاز الأمن يطلق قبل أيام تصريحات قوية للتصدي للفساد و الرئاسة وعبر البشير وجهت تحذيراتها ( للقطط السمان ) .. !! .. اذاً الجميع الآن يتوعدون أهل الفساد ومع هذا لم نر شيئاً بينما لا زال صراخ التهديد مستمراً بل وعلا صوته باعلان الفساد جريمة خيانة عظمي ..!! .. ما هذا الارتباك ..؟؟ .. ما الداعي هنا لتغيير وصف الفساد وفعله ومن يقوم به .. الفساد .. هو الفساد .. والقوانين السودانية ضابطة لكل حالاته، فلماذا كل هذه الهلوسة التي جعلت من دعوة الفساد مهرجاناً للصراخ.. كذاك الذي قرأته أجيال السبعينات عن إبن القرية الذي خدع أهله مرتين مدعياً تعرضه لهجوم من النمر.. وعندما جاءه في المرة الثالثة تركته القرية فأكله النمر .. والآن نخشى على من سيواصلون الصراخ هكذا أن يأتيهم النمر الكبير فيأكلهم والبلد وأهلهم أجمعين ..
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12