ربع مقال

علاقاتنا الخارجية.. شايتين وين؟

خالد حسن لقمان

.. يبدو مشهد الممسك الآن بملف علاقاتنا الخارجية أشبه بلاعب الأكروبات الصينية الذي يقود عجلتين معاً إحداهما بيمينه والأخرى بيساره، مع اجتهاد كبير منه ليبقي على مسار العجلتين في الاتجاه الذي يريده في ذات الوقت الذي تتبادل يداه خمس من الكرات الصفراء المتصاعدة والهابطة ما بين الفضاء وراحتي يديه!!.. هذه هي الحقيقة وإلا فكيف يمكن أن نفهم كل هذه المتناقضات التي تجعلنا أصدقاء لمجموعة يجمعها تحالف عسكري ناشط على الميدان كالتحالف الذي تقوده السعودية الآن والمؤيد بل والداعم  للضربة العسكرية الثلاثية (الأمريكية – البريطانية – الفرنسية) التي استهدفت مواقع النظام السوري ومصانعه العسكرية وفي ذات الوقت نقف ضد موقف هؤلاء لصالح النظام السوري الذي تورط في مجزرة دوما الأخيرة (الكيماوية)؟.. والغريب أن موقفنا هذا يعارض أيضاً الموقف التركي الذي أعلن تأييده للضربة في ذات الوقت الذي ترشح فيه أنقرة لتصبح حليفاً أساسياً للخرطوم اقتصادياً وعسكرياً.. هذه صورة من ضمن صور أخرى كثيرة تجعل القارئ لمسار علاقاتنا الخارجية يضع كلتا يديه على رأسه دهشة وحيرة وهو يحاول أن يعرف (نحن شايتين وين في الدارفوري الحاصل ده)؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية