الضربة الأمريكية.. حول “الأسد”.. لا عليه!!
{ لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الأولى في الشرق الأوسط إسرائيل، تريدان الإطاحة بنظام “الأسد” في سوريا، لما احتاج منهما ذلك أياماً، لكنهما لا تريدان، ليبقى الحال على ما هو عليه من دمار وشتات وموت جماعي وتقسيم عسكري طائفي وإثني للدولة السورية، لتبقى السيطرة التامة في المنطقة لدولة الكيان الصهيوني الغاصبة والمحتلة للأراضي العربية بموافقة وتواطؤ بعض (الأعراب)!!
{ كلما فتك نظام البعث الدموي في سوريا بآلاف الأطفال والنساء بالسلاح الكيميائي ينتفض الرئيس “ترمب” وتثور ثائرته ويكتب في (تويتر) شاتماً “الأسد”، فقد وصفه قبل يومين في تغريدة بـ(الحيوان الذي يقتل شعبه بالكيماوي)!!
{ تحركت السفن الحربية الأمريكية واستعدت البوارج البريطانية والطائرات الحربية الفرنسية لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري المجرم، ولكن هل ستستهدف الضربة الرئيس “الأسد” في مقر إقامته، كما استهدفت من قبل قوات (الناتو) الرئيس الليبي “معمر القذافي” وقتلته في حفرة؟!
{ أو كما طاردت الرئيس العراقي “صدام حسين” حتى ألقت القبض عليه وأعدمته في يوم عيد الفداء وبثت مشهد الإعدام في كل فضائيات الدنيا؟!
{ هل يصعب على مخابراتهم الأمريكية والفرنسية والبريطانية معرفة مكان اختباء “بشار الأسد” أم أنهم لا يريدون تصفيته، فقط يريدون ذر الرماد في العيون بادعاء الاقتصاص لأرواح ضحايا الكيماوي في “دوما”، أهم مدن “الغوطة” التي لا تبعد سوى (9) كيلومترات عن “دمشق”؟!
{ نظام محاصر في ريف العاصمة، فعن أي شعب يتحدث، وعن أية شرعية يدافع الروس والإيرانيون؟!
{ ما فائدة ضربة عسكرية أمريكية- بريطانية- فرنسية، لا تنهي نظام “الأسد” إلى الأبد وتسلّم السلطة للمعارضة أو لرئيس قومي انتقالي تمهيداً لانتخابات مفتوحة وحرة ونزيهة تحرر بلاد الشام من قبضة حزب البعث العربي الاشتراكي؟!
{ أمريكا وإسرائيل بعد أن نزعتا أسنان وأظافر ومكامن القوة في العراق، وقسمتاه إلى ثلاث دول طائفية (شيعة حاكمون، سنّة مستضعفون من ضعف دول الخليج وأكراد انفصاليون)، ها هما تمزقان سوريا، وتطيلان أمد الأزمة وسنوات انهيار الدولة لعامها السابع، ثم لا تضربان “الأسد” في عقر داره!!
{ إنه هوان الأمة العربية التي يجتمع قادتها في “الدمام” السعودية (الأحد) ليكرروا مفردات الشجب والإدانة ويكرسوا لحالة الشقاق العربي باستمرار حصار “قطر”، لا حصار “إسرائيل”!!
{ جمعة مباركة.