ربع مقال

بين تماسيح الكنغو وتماسيح الخرطوم .. !!

خالد حسن لقمان

وصلتني فجر اليوم الرسالة التالية عبر الوسائط الإلكترونية: (نحذر المواطنين الذين تقبع مناطقهم قرب شواطئ النيل العظيم من كوستي إلى حلفا من عدم الجلوس على انفراد قرب النهر لظهور تماسيح أفريقية شديدة الشراسة ذوات أنياب حادة وسامة، قادمة من خزانات الكنغو ويوغندا بعد أن فقدت هذه الخزانات السيطرة على المياه والجدير بالذكر أن هذه التماسيح تستطيع المشي على اليابسة أكثر من ساعتين.
على الجميع تبليغ ذويهم ومعارفهم من الاستحمام في النيل أو التواجد قرب النيل.. بالطبع رسالة (إن صحت) فهي مزعجة خاصة للمعنيين بالأمر من سكان الأحياء المتاخمة للنيل، ولكن لفت نظري أن هذه التماسيح يمكنها أن تتجول على اليابسة لأكثر من ساعتين وهي فترة طويلة نسبياً تجعل من هذه التماسيح مصدر خطورة كبيرة.. فإذا افترضنا أن بعض منها قد أطل علينا من ناحية منطقة المقرن فإنها حينها لن تحتاج لأكثر من نصف ساعة لتصل لوسط الخرطوم لتلتقي وتتفاكر مع نظرائها من تماسيحنا المتمركزة في السوق العربي، كما أن عدداً منها سيمكنه الوصول لعدد من مقار (كبار تماسيحنا الفتاكة) على شارع النيل ، في مقابل النيل الأزرق، وإذا ما أسعفها الزمن، يمكن لتماسيح الكونغو هذه أن تصل -وعبر حاسة شمها القوية -لمواقع بعض تماسيحنا الخطيرة ، التي انزوت بفرائسها في أطراف الخرطوم، بعيداً عن الأنظار.. اللهم سلمنا وجميع أهلنا ومواطنينا من تماسيح الكنغو وتماسيحنا العشارية الخطيرة..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية