{ القيادي الإسلامي الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج في وقت من الأوقات التي غادر فيها البلاد معارضاً .. وعندما هبشه وقتها راس السوط في تهم أو شبهات تتعلق بالفساد، قال حينها قولته الشهيرة التي أصبحت مضرباً للمثل والتندر (خلوها مستورة ) .
{ ويبدو واضحاً أن الدكتور علي الحاج قد تخلى عن مبدأ السترة، وحسب ما ورد في بعض الصحف بالأمس صرح الدكتور خلال لقاء جمعه بعضوية حزبه (المؤتمر الشعبي) قائلاً: إن الفساد ليس في بنك فيصل الإسلامي وحده، وإنما في أم البنوك (بنك السودان المركزي) ووزارة المالية .
{ وبما ان حديثه هذا لم يدعمه بأدلة قاطعة تؤكد وجود فساد أو حتى شبهات فساد في المؤسسات التي أشار إليها . يبقي مجرد مطاعنات سياسية .
{ يبدو أيضاً أن الدكتور علي الحاج قد نسي أنه واحد من الذين طبقوا المصاهرات بين القيادات السياسية وهو ينتقد ما اسماه بـ(اقتصاد الاصهار) حيث أشار إلى أن المؤتمر الوطني ينتهجه في إدارة الملف الاقتصادي، بل زاد قائلاً: إن الحكومة الحالية عقب مفاصلة الإسلاميين نشطت في تزاوج أبناء النافذين فيما بينهم كمقاصة ومقايضة، ثم طالب بالتخلي عن هذه السياسة .. وأيضاً لم يكشف علي الحاج عن الأصهار الذين يديرون الملف الاقتصادي بالبلاد ليبقى حديثه هذا مجرد ( قوالات سياسية ) .!!
{ وحديث الدكتور علي الحاج عن أن أعداء الإسلاميين هم الإسلاميون أنفسهم، فهذه حقيقة ظل يؤكدها معظم الإسلاميين الحردانين أو الغاضبين من إبعادهم عن كراسي السلطة وحرمانهم من بريقها الأخاذ .
{ أما دعوة الدكتور علي الحاج لقواعد حزبه بعدم التوجس من (الشيوعيين) وقوله لهم إنهم لن يفعلوا بنا سوءاً.. هذا يؤكد بان الخصومات بين الإسلاميين وصلت إلى مراحل بعيدة من الفجور والحقد المدمر .
{ الغريبة أن الدكتور علي الحاج منذ بداية مباشرته لمهامه كأمين عام لحزب المؤتمر الشعبي خلفاً للزعيم الراحل الترابي . ظل ينادي بضرورة توحيد صفوف الإسلاميين .!! والآن وبعد عودته من ألمانيا التي ذهب إليها مستشفياً صار علي الحاج ينادي بالتقرب من (الشيوعيين) .
{ بالفعل حاجات غريبة وكمان عجيبة !!
{ وضوح أخير :
حقا يا دكتور … أحسن تخليها مستورة ..!!
