"محمد حاتم سليمان": أعزف على البيانو .. وتمنيت أن أكون محامياً..!
شغل العديد من المناصب في مجالات الإعلام المختلفة، وظل يعطي في كل موقع أسند إليه.. يمتاز بالهدوء واللطف.. ويحاول دائماً أن يقدم الجديد والمفيد في موقعه.. حاولنا أن نتعرف عليه أكثر، مولده نشأته ودراساته، كيف التحق بالحركة الإسلامية، ومحطات مهمة في حياته.. أيام الفرح التي عاشها وأيام الحزن.. هوايات ظل يمارسها، الرياضة والفن في حياته.. وغيرها من الأسئلة التي نسترجعها مع إجاباتها في المساحة التالية:
{ نبدأ بالنشأة الأولى
– أنا محمد حاتم سليمان، من مواليد ولاية سنار محلية الدندر منطقة كركوج شمال الفونج.. تلقيت فيها دراستي بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والثانوي بمدرسة السوكي الثانوية، ومنها التحقت بجامعة أم درمان الإسلامية كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام..
{ أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– كانت بالاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، إدارة النشر والمعلومات، ومنها التحقت بإعلام الدفاع الشعبي، ثم أصبحت المنسق العام للشرطة الشعبية، ثم مديراً لأمواج للإنتاج الإعلامي.. وهكذا.
{ والمحطة الأخرى؟
– عينت محافظاً لمحافظة جبل أولياء، ومن ثم عينت مديراً للهيئة القومية للتلفزيون، ثم مديراً لسونا.. وسار القطار.
{ وبما أنك خريج صحافة وإعلام لماذا لم تعمل في مجال الصحف؟
– لقد عملت بالصحف والمجلات والدوريات.. عملت بصحيفة (صوت الجماهير) أول صحيفة في عهد الإنقاذ وشغلت منصب مديرها العام وقبلها عملت بصحيفة (الراية) إبان الديمقراطية الثالثة..
{ والتلفزيون؟!
– عملت بالتلفزيون من 85 – 1988م كمذيع وقدمت عدداً من البرامج والسهرات، وكنت مراقباً لبرنامج فرسان في الميدان الذي كان يقدمه الأستاذ “حمدي بدر الدين” وعملت بقسم الأطفال والمنوعات..
{ هل قرأت نشرة أخبار؟
– لم أقرأ نشرة أخبار، ولكن اعتمدت كمذيع بعد منافسة ضمن ثمانية وثلاثين متقدماً للالتحاق بالتلفزيون.. وأذكر أنني أجريت أول استطلاع مع السيد “الصادق المهدي” ووقتها كان رئيساً للوزراء بمناسبة يوم الجري العالمي..
{ ولماذا لم تستمر بالتلفزيون آنذاك؟
– نظراً لمشاغل الحياة..
{ ما هي البرامج التي كنت تحب عملها بالتلفزيون؟
– التحقيقات وتمنيت أن أصبح محققاً تلفزيونياً بالإضافة إلى البرامج الحوارية.
{ في البرامج الحوارية من هم ضيوفك الذين استضفتهم؟
– استضفت رئيس الجمهورية “عمر البشير” ونائبه وعدداً من الوزراء.
{ هل لك استعداد لإجراء حوارات أخرى؟
– أنا أمارس المهنة بصورة عملية والإدارة مفروضة عليّ وكنت أتمنى أن أكون منتجاً ومعداً للبرامج.. ومزاجي الخاص أن أكون من (أتيام) العمل المباشرة..
{ مع انتشار الفضائيات كيف تجذب المشاهد السوداني؟
– الاهتمام بالبرامج الميدانية والتفاعلية والبرامج الجماهيرية وهذا ما ينقص التلفزيون، ونحاول نقل نبضهم وإحساسهم، حيث يتم تفاعل ما بين الجمهور والتلفزيون.
{ نعود للصبا.. هل تذكر أول يوم صمت فيه؟
– صمت وأنا بالمرحلة الابتدائية.
{ هل أكملت اليوم؟
– أفطرت في نصف اليوم
{ هل صمت خارج السودان وأين كان؟
– نعم وكان بالحرم المكي وكان من أفضل الشهور التي صمتها في حياتي، ورمضان شهر خاص ومميز وفيه خيرات ورحمات ويمسح الإنسان فيه كثيراً من ذنوبه..
{ هل كانت لك هوايات مارستها في الماضي؟
– مارست كرة القدم، والآن تحولت على الفروسية وركوب الخيل وأداوم على ممارستها رغم ظروف التلفزيون، بجانب العزف على البيانو.
{ ألم يكن لك نادٍ ظللت تشجعه؟
– أشجع المريخ بتعصب منذ المرحلة الوسطى، والآن خفت حدة التعصب.
{ مباراة بالذاكرة طرفها المريخ؟
– كأس دبي وشرق ووسط أفريقيا.
{ في مجال الفن والغناء لمن تستمع؟
– استمع لعمالقة الفن السوداني وردي، كابلي، عثمان حسين، وحمد الريح وثنائي العاصمة.
{ والبرامج التي تحرص على متابعتها بالفضائيات المختلفة؟
– أتابع البرامج الحوارية بالجزيرة والعاشرة مساء، وأمر على الشروق والنيل الأزرق.
{ والبرامج بالإذاعة؟
– تابعت (أضواء على الحضارة السودانية) و(لسان العرب) بالإضافة إلى الفترات المفتوحة و(إيقاع الصباح)..
{ وفي أي المجالات تكون قراءتك؟
– قراءتي مفتوحة ولكن أركز على القرآن وعلومه بالإضافة إلى الكتب السياسية ودواوين الشعر المختلفة.
{ وكيف جاء التحاقك بالحركة الإسلامية؟
– تعرفت على الحركة الإسلامية وأنا بالمرحلة المتوسطة، وتعرفي لم يكن كطرح ولكن أعجبت بنماذج كانوا مع شقيقي إبان أحداث شعبان 1973 .. أعجبت بتعاملهم ولطفهم وعندما كانت الأجهزة تطارد طلاب الثانويات خلال تلك الأحداث وتلك المجموعات كانت تختبئ بمنزلنا، وتم التزامنا بفكر الحركة وحتى الآن.
{ هل تذكر من جندك للحركة؟
– لم يكن هناك شخص ولكن أناساً أثروا في المسيرة.
{ هل تقلدت مواقع بها؟
– في الجامعة توليت منصب أمين عام الاتحاد لدورتين.
{ وما هو دوركم في الانتفاضة؟
– وقتها الاتحاد لم يكن تحت قيادة الحركة الإسلامية ولكن عندما اعتقلت قيادات الحركة نظمنا أنفسنا وقلنا للاتحاد إما أن تخرجوا إلى الشارع وإما أن نخرج وأثناء تنظيمنا للخروج خرج الاتحاد.
{ من أيام الفرح التي عشتها؟
– كثيرة ولكن كل انتصار في مسيرة العمل الاسلامي يعتبر يوم فرح.
{ وأيام الحزن؟
– عندما تفقد الأمة أحد قياداتها المؤثرة كالبروفيسور “عبد الله الطيب”، ود.”عون الشريف”، وشيخ “الهدية” والمشير “الزبير” و”مجذوب الخليفة”.
{ مدن ما زالت راسخة بذاكرتك؟
– من المدن الجميلة التي أحببتها كسلا، ونيالا عالقة بالذاكرة، وخارجياً أسرتني “أصفهان” وهي عبارة عن جنة في الأرض فهي تجمع ما بين العراقة والتاريخ والتراث، و”كوالامبور” والحرمين المكي والمدني.
{ هل تحس بالزعل عندما تتحول من موقع لآخر؟
– أبداً، فأنا مؤمن بأن الحركة والسكون بيد الله فنأمل أن يكون التحويل إضافة وليس خصماً.
{ إذا دخلت المطبخ ما هي الأكلات التي تجيد طهيها؟
– لا علاقة لي المطبخ ولا أدخل إلا لرفع المعنويات.
{ وسيلة مواصلات تفضلها؟
– لقد بدأت بركوب الحمير وشاركت في المسابقات التي يدخل الحمار فيها كوسيلة ثم اتجهت إلى العجلات ثم الموتر وأخيراً السيارة..
{ وظيفة تمنيتها؟
– المحاماة.
{ ما الذي يشغلك الآن؟
– أكبر هم يشغلني أن يكون تلفزيون السودان الأفضل على مستوى العالم.
{ وما سبب هروب المذيعين للفضائيات الأخرى؟
– ليس هروباً فالانتقال من مكان إلى آخر أمر طبيعي