بكل الوضوح

مصدر ضوء في زمن العتمة

عامر باشاب

{ أن تكون أنت مصدر الضوء الذي يزيح العتمة في زمن سادت فيه ظلمات الظلم، خاصة ظلم ذوي القربى وما أقساه من ظلم، فهذه ميزة نادرة، وأن تمتد أياديك الخضراء بالطبطبة على كل من يحتاجها من الموجوعين والمفجوعين في هذا الزمن القاسي، فهذه ميزة أكبر، وبالتأكيد تستحق عليها وساماً.
{ بهذه المقدمة أردت أن أقدم وسام التميز والاحترام من الدرجة الأولى من رئاسة جمهورية الحب لمجموعة مطاعم (الفاخر)، وهي تقدم تورتة المحبة والمحنة والعاطفة النبيلة لأمهاتنا المقيمات بدار المسنات بالسجانة، وتوقد شموع الفرح والسعادة بمساحات كبيرة في دواخلهن المجروحة بقسوة الزمن المعاند والحال الحرن.
{ لم ولن أستطيع أن أوصف المشاعر التي التقطتها بصدقية عالية عدسة المشاعر والأحاسيس وأنا أتابع مناسيب الفرحة التي فاضت وبانت في العيون وشعت على جبين أمهاتنا المقيمات بدار المسنات بالسجانة أثناء تلقيهن لهدايا فاخرة من أسرة مطاعم الفاخر هدايا تنوعت بين الوجبات الغذائية الشهية التي تتناسب مع ظروفهن الصحية، والأزياء والملبوسات والعطور بكل أنواعها وتشكيلاتها الفاخرة التي تناسب أناقة المرأة السودانية، وظهر الفرح البهيج أثناء تفاعلهن بحماس فاق الحدود مع الإنشاد والمدائح النبوية وأغنيات السيرة والحماسة والعرضة.
{ بالفعل استطاعت أسرة مطاعم الفاخر التأكيد على أن الشعب السوداني ما زال بخير يقف في مقدمة أسياد الشهامة، يقود المكارم بأيادٍ خضراء ويتمسك بالقيم السودانية الأصيلة في التكافل والتعاضد والإسناد والتي ظللنا نفاخر ونتباهى بها بين الأمم.
{ يا سبحان الله (الأحد) الماضي، وأنا عائد بكل الحزن من مراسم تشييع جثمان الشاعر العظيم، صاحب الضمير الأبيض “قاسم الحاج” الذي أبدع كلمات أغنية
(عايز أعيش زول ليهو قيمة .. أسعد الناس بي وجودي)، فإذا بالأخ “الصديق فخري خالد” نجم تيراب الكوميديا، وفي ذات النهار يقدم لي شاباً من الذين اختاروا العيش بقيمة إنسانية في هذا الزمن الصعب، ألا وهو مدير مطاعم الفاخر، الشاب الخلوق “عبد الله مهدي علي”.
{ حقاً يحق لنا أن نفخر ونفاخر بكل هذا الفعل الإنساني الفاخر الذي بدر من هذا الشاب وأعوانه في زمن يتكالب فيه غالبية الشباب بحثاً عن القيمة المادية والانقياد وراء التقليعات والظواهر والثقافات الغربية (المفخخة) والمسمومة التي تستهدف تفكيك وانحلال المجتمعات الإسلامية، وعلى وجه الخصوص مجتمعنا السوداني.
{ تعظيم سلام ووسام احترام وبطاقة خضراء لكل فعل إنساني فاخر.
{ وضوح اخير :
ﻟﻮ ﺃﻋﻴﺶ ﺯﻭﻝ ليهو ﻗﻴﻤﺔ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ
ﻭﺟﻮﺩﻱ
ﺯﻱ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﻏﺼﻦ ﻃﻴﺐ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺨﻀﺮ
ﻋﻮﺩﻱ
ﺃﺑﻘﻲ ﺩﺍﺭ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻻﺟﺊ ﺍﻭ ﺣﻨﺎﻥ ﺟﻮﺓ
ﺍﻟﻤﻼﺟﺊ
ﺃﺑﻘﻲ ﻟﻼﻃﻔﺎﻝ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺣﺠﻮﺓ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ
ﺍﻻﺣﺎﺟﻲ
ﺑﻴﻬﺎ ﻳﺘﻬﺎدﻮﺍ ﻭﻳﻨﻮﻣﻮﺍ ﻭﺃﺣﺮﺳﻬﻢ ﻃﻮﻝ ﻟﻴﻠﻲ
ﺳﺎﺟﻲ
{ الف رحمة ونور تنزل علي قبرك استاذي الراحل العظيم قاسم الحاج

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية